GMT 0:00 2014 الإثنين 10 مارس GMT 0:05 2014 الإثنين 10 مارس :آخر تحديث أشرف ابوالهول يخطئ من يتصور أن الدعم القطرى اللا محدود للاخوان المسلمين كان السبب الوحيد أو حتى الرئيسى لقرار كل من السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة، ولكن السبب الأهم يكمن فى محاولة القيادة القطرية خاصة فى ظل الأمير الجديد الشيخ تميم التصرف كقوة عظمى إقليمية ترسم سياسات منطقة الخليج العربى وحدها وبدون التنسيق مع القوى الأخرى الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجي. ويؤكد ماجاء فى بيان سحب سفراء الدول الثلاث من الدوحة مخالفة قطر لما يتم الاتفاق عليه فى مجلس التعاون الخليجى، فمنذ قيام هذا المجلس وهو يتبنى سياسة خارجية موحدة تضمن مواجهة أطماع القوى الإقليمية، ولولا تلك السياسة لأبتلع صدام حسين الكويت للأبد ونجحت مساعى طهران لضم البحرين نهائيا ولكن الذى حدث أخيرا هو ان قطر بدأت فى تفتيت وحدة المجلس بانتهاج سياسات أحادية بلا مبرر حقيقى سوى الرغبة فى لعب دور أكبر من حجمها . ورغم أن الشيخ تميم لم يتول منصبه إلا فى أواخر يونيو الماضى إلا انه كان مهندس اتفاق التعاون الدفاعى مع إيران فى 24 فبراير 2010 كما أنه كان وراء دعم الدوحة للحوثيين الشيعة فى اليمن وهو ما من شأنه زعزعة استقرار اليمن بما يشكل خطرا على استقرار السعودية ونفس الأمر بالنسبة لدعم الشيعة فى البحرين حيث فتحت قطر ابوابها لاحتضان ماسمى ب » أكاديمية التغيير« التى يترأسها الدكتور هشام مرسى زوج ابنة الشيخ القرضاوى وتعمل على دعم التمرد الشيعى فى المنامة . وبالنسبة للإمارات فيكفى أن نقول أن محاولات قطر للسيطرة على قناة السويس فترة حكم الإخوان لمصر كانت تستهدف فى الأساس الإضرار بامارة دبى فتلك الأمارة ليست نفطية ولكنها طورت اقتصادها من الخدمات التى تقدمها للسفن المارة فى الخليج العربى ولذا رأت قطر أنه لو جرى تقديم نفس الخدمات فى قناة السويس لأثر ذلك سلبيا على دبى. ولو أضفنا إلى كل ذلك دعم قطر للإخوان على عكس بقية الدول الخليجية لعرفنا لماذا جاء تحرك الرياض وأبوظبى والمنامة وهو التحرك الذى لانظن أنه سيتوقف إلا عندما تعود الدوحة لحجمها الطبيعى. ايلاف