كتب - مصطفى بودومي: اشتكى سكان منطقة الذخيرة من تردي حالة المرافق العامة والخدمات، حيث تهالك الشوارع وغياب الإنارة والأرصفة بالطرق الداخلية وغياب أسماء الشوارع .. مطالبين بضرورة الإسراع في إنجاز مشروعات البنية التحتية والعمل على تسمية شوارع المنطقة وترقيم المنازل. وأعربوا عن استيائهم من تحول المنازل القديمة المهملة إلى مكبات للقمامة ومأوى للكلاب والقطط الضالة وبيئة صالحة للقوارض والحشرات، وهو الأمر الذي تحول إلى ظاهرة، ما يؤدي إلى تشويه الشكل الجمالي للمنطقة ويضر بالسكان ويسبب مشاكل صحية وبيئية. وطالبوا الجهات المعنية بضرورة إزالة الطرادات والقوارب المتواجدة بالشوارع .. مشيرين إلى أنها تتسبب في وقوع العديد من الحوادث، في ظل انعدام الإنارة في شوارع المنطقة. وأشاروا إلى أن الذخيرة تفتقر إلى شبكة للصرف الصحي ولتصريف مياه الأمطار، حيث لا يزال المواطنون يعتمدون على سيارات شفط المياه لسحب مياه المجاري مع ما يسببه ذلك من انتشار للروائح الكريهة.. مضيفين أنهم طالبوا الجهات المعنية أكثر من مرة بإيجاد حل لهذه المشكلة. وقالوا إن شوارع الذخيرة بحاجة إلى إنارة، حيث يعمّها الظلام، ما قد يتسبب في وقوع حوادث مرورية خطيرة بسبب الظلام الذي يلف المنطقة في الليل، كما تنتشر بها مخلفات البناء من صخور ورمال وأخشاب وحديد في معظم المساحات الخالية، مطالبين بمخالفة المتجاوزين وزيادة عدد حاويات القمامة. واشتكوا من افتقاد المنطقة لمراكز تجارية توفر السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية الضرورية، ما يرهق السكان الذين يقطعون مسافات طويلة للحصول على احتياجاتهم الأساسية، مطالبين في الوقت نفسه بتوفير مدرسة إعدادية وثانوية للبنين والبنات بالمنطقة. كذلك طالبوا الجهات المعنية بإنشاء مكتب للبريد العام وتوفير مركز صحي يخفف من معاناة السكان، لافتين إلى أهمية تطوير ميناء الذخيرة وتزويده بكافة الخدمات وتخصيص أماكن للعائلات وصيانة الشواطئ وتنظيف البحر، خاصة في موسم الأعياد ليكون من بين الشواطئ المتميزة لجذب الجمهور وتشجيع حركة السياحة الداخلية، مؤكدين أن ميناء الذخيرة لو تم تطويره سيساهم في إحياء المدينة بصورة أفضل وسيجذب العديد من الاستثمارات المحلية للمنطقة. من جانبه، قال عيد المهندي إن منطقة الذخيرة تحتاج إلى وقفة صارمة من الجهات المعنية من خلال إنشاء مرافق حيوية مثل حديقة عامة وملاعب فرجان ليتسنى للعائلات والأطفال والشباب الترويح عن أنفسهم في موقع ترفيهي قريب من منازلهم في ظل وجود مساحة كبيرة من الأراضي الفضاء حول المنطقة، مشيرا إلى أن عددًا كبيرًا من سكان المنطقة يلجأون إلى الحدائق والمتنزهات بالخور. وشدد على ضرورة تركيب اللوحات الخاصة بأسماء الشوارع والأحياء، لافتا إلى أن المنطقة لا يوجد بها مركز صحي، ونضطر إلى أخذ المرضى لمستشفى الخور للمراجعة، مطالبا بفتح مركز صحي يخفف عن سكان المنطقة مشقة الذهاب إلى مدينة الخور. وقال بندر الشمري إن المنطقة بحاجة ماسة إلى مدرسة إعدادية وأخرى ثانوية للبنين والبنات، حيث لا توجد حاليا في الذخيرة سوى مدرسة للمرحلة الابتدائية، ما يضطر الأهالي إلى الذهاب لمدينة الخور لتسجيل أبنائهم بالمدارس الإعدادية والثانوية. وأضاف: طالبنا مرارًا وتكرارًا من الجهات المعنية إنشاء مكتب للبريد العام ولكن لا يوجد رد حتى الآن حيث أن مكتب البريد العام بالذخيرة أغلق منذ أكثر من عشر سنوات ولم يتم افتتاحه مرة أخرى. في السياق، اعتبر سعد المهندي أن المنازل المهجورة باتت هاجسًا يؤرق سكان المنطقة بسبب تحولها إلى مكبات للقمامة ومأوى للحيوانات الضالة والقوارض والحشرات، مطالبًا بلدية الخور والذخيرة بإيجاد حلول لمشكلة مخلفات البناء من صخور ورمال وأخشاب وحديد التي غطت المناطق الترابية بالمنطقة. وأضاف: إن أصحاب المشاريع وشركات المقاولات يقومون برمي مخلفات البناء وسط السكان دون اكتراث لما قد تسببه تلك المخالفات من خطورة على أرواح الأطفال. وشدد على ضرورة ردع المخالفين وتشديد الرقابة من قبل مفتشي البلدية والبيئة. بدوره، أكد فيصل الحميدي أن شاطئ الذخيرة وميناء الذخيرة بحاجة إلى تطوير شامل لكي يكون على غرار نموذج شاطئ الوكرة، وتزويده بكافة الخدمات وتخصيص أماكن للعائلات وصيانة الشواطئ وتنظيف البحر خاصة في موسم الأعياد ليكون من بين الشواطئ المتميزة لجذب الجمهور وتشجيع حركة السياحة الداخلية. وأضاف: إن موقع الميناء الحالي يؤثر على حركة المياه ما يتسبب في ضحالة المياه في الجهة الغربية، مطالبًا الجهة المسؤولة بإنشاء ميناء جديد في موقع الميناء القديم الذي كانت ترسو فيه السفن الخشبية القديمة ووضع عبارات سفلية للميناء الحالي وإزالة نباتات القرم التي بدأت تنمو من جديد. وشدد على ضرورة مراقبة الميناء وزيادة عدد رجال الأمن به وإنشاء موقع لتسجيل المغادرين والقادمين والتأكد من سلامة الطرادات وذلك حفاظًا على السلامة العامة، مؤكدًا أن ميناء الذخيرة لو تم تطويره سيساهم في إحياء المنطقة بصورة أفضل وسيجذب العديد من الاستثمارات المحلية للمنطقة. أما عبدالرحمن المرزوقي فيقول إن المنطقة لا تحتوي على محال سوى بضع محلات صغيرة وقديمة لا تفي باحتياجات سكان المنطقة، فلا يوجد حتى سوبر ماركت كبير ليبتاع الناس احتياجاتهم، مشددًا على ضرورة توفير جمعية للميرة لتلبية الاحتياجات اليومية للسكان. وأضاف إن البنية التحتية للمنطقة متهالكة لعدم وجود شبكة صرف صحي، واعتماد السكان على سيارات الشفط، الأمر الذي يتسبب في انتشار الروائح الكريهة والمستنقعات المائية التي تتحول إلى مفرخة للحشرات. وطالب البلدية بإزالة الطرادات والقوارب المركونة في الشوارع، لافتا إلى أنها السبب في وقوع حوادث الاصطدام مع انعدام الإنارة في الشوارع. جريدة الراية القطرية