أبوظبي- "الخليج": أكد محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن سياسة دولة الإمارات اتسمت منذ تأسيس الدولة بالحكمة والاعتدال، وارتكزت على قواعد ثابتة تتمثل في إقامة علاقات مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل، بما يخدم مصالح الدولة وتطلعات شعبها ويرسخ مكانتها كنموذج رائد في التنمية ونشر قيم السلام والحوار والتسامح . جاء ذلك خلال استقبال رئيس المجلس الوطني الاتحادي أمس الاثنين بمقر المجلس بأبوظبي عدداً من سفراء الدول الآسيوية لدى الدولة . واستقبل المر كلاً من محمد صالح سفير جمهورية بروناي الإسلامية، وسلمان الفارسي سفير جمهورية إندونيسيا، وداتو دنان سفير ماليزيا، وجريس برنسيسا سفيرة الفلبين، واوميج باتايا سفير سنغافورا، ووراوود جوارووج سفير تايلند، وترانج ثاج سفير فيتنام . وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزير علاقات التعاون بين الإمارات وهذه الدول في مختلف المجالات، مع التأكيد على أهمية تطويرها في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والصحية، وتبادل الزيارات والخبرات والاطلاع على الفرص الواعدة الموجودة لدى هذه الدول للاستفادة منها . وتناول اللقاء العلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والمؤسسات البرلمانية في هذه الدول، بما يدفع بالعلاقات القائمة بين الإمارات، وهذه الدول، إلى آفاق أرحب، لا سيما خلال مشاركتها في الفعاليات البرلمانية الدولية مع التأكيد على أهمية تفعيل علاقات الصداقة البرلمانية . وقال: لقد حققت الدبلوماسية الإماراتية انفتاحاً واسعاً على العالم الخارجي أثمر عن إقامة شراكات استراتيجية سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية وتربوية وصحية مع العديد من الدول في مختلف قارات العالم، مضيفاً أن دولة الإمارات بفضل دعم وتوجيه القيادة الرشيدة تمثل نموذجاً للعطاء الإنساني، امتدت أياديها البيضاء إلى العديد من المناطق لتقديم المساعدة للمحتاجين ولتخفيف معاناة الفئات المتضررة جراء الكوارث والأزمات الإنسانية . واستعرض المر مراحل مسيرة الحياة البرلمانية في الدولة منذ تأسيس المجلس الوطني الاتحادي بالتزامن مع تأسيس الدولة، وآلية تشكيل المجلس، مشيراً إلى التطورات المهمة التي شهدها المجلس في إطار برنامج التمكين السياسي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وما تضمنه من تمكين للمجلس وتوسيع قاعدة مشاركة المواطنين في صنع القرار، وإجراء انتخابات برلمانية عامي 2006 و2011 ودخول المرأة إلى الحياة البرلمانية بعد حصولها على حق الانتخاب والترشح، وتوسيع قاعدة الهيئات الانتخابية . وتطرق رئيس المجلس إلى اختصاصات المجلس الدستورية التشريعية والرقابية عبر مناقشة مشروعات القوانين والموضوعات العامة التي تتعلق بمختلف القضايا الوطنية . وأشار رئيس المجلس إلى مشاركة المرأة في العمل البرلماني . من جانبهم أشاد السفراء بالتقدم الذي تشهده دولة الإمارات في مختلف القطاعات، كما أكد الوفد أن الإمارات رائدة في مجال حقوق الإنسان، الأمر الذي انعكس إيجاباً على مختلف جوانب الحياة في الدولة . وأكدوا أن دولة الإمارات تعتبر نموذجاً يحتذى بما تشهده من بيئة استثمارية جاذبة بفضل ما تنعم به من آمن واستقرار ومنظومة تشريعية متطورة تدعم جهود الدولة في مختلف المجالات . كما استقبل المر في مقر الأمانة العامة بدبي ستين أندرس بيرج سفير مملكة النرويج لدى الدولة . وتطرق اللقاء إلى العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين والمسيرة البرلمانية في الدولة ودور المجلس الوطني الاتحادي، وممارسته لاختصاصاته الدستورية . وأشار رئيس المجلس إلى أن حصول مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة على الإعفاء من تأشيرة شينغن، دليل على اهتمام القيادة الحكيمة بالمواطنين داخل الدولة وخارجها، وعلى علاقات دولة الإمارات بدول العالم . وتم التأكيد على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين لتعزيز وتنمية التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية إلى آفاق أرحب . الخليج الامارتية