اكد مساعد وزير الخارجية الايراني مرتضى سرمدي على تعزيز العلاقات بين طهران وانقرة على مختلف الصعد مشيرا الى السياسات المبدأية للجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم التقارب بين بلدان المنطقة لاسيما بين ايرانوتركيا. طهران (فارس) وخلال استقباله نظيره التركي فريدون سينيرلي اوغلو في طهران اليوم الاثنين ، اشار سرمدي الى دور ايرانوتركيا ومكانتهما باعتبارهما بلدين كبيرين ومؤثرين في المنطقة ، ووصف العلاقات بينهما بالصداقة وتربطهما قواسم مشتركة منها الجوار والدين والثقافة. واكد على استعداد الحكومة الايرانية الجديدة لتعزيز التعاون مع تركيا بصورة شاملة. واشار الى النتائج والمفاوضات الطيبة للغاية التي جرت بين كبار مسؤولي البلدين اثناء زيارة رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان الاخيرة لطهران لاسيما اتفاق الجانبين على تشكيل مجلس اعلى للعلاقات بين البلدين ورفع حجم التبادل التجاري بينهما واكد في ذات الوقت على المكانة البارزة والمهمة لتركيا في الرؤية الاستراتيجية الايرانية من اجل تمتين الاواصر مع الجوار وكذلك على صعيد التقارب الاقليمي. ولفت الى السياسات المبدأية التي تعتمدها ايران في دعم وتعزيز عملية التقارب بين بلدان المنطقة ووصف ايرانوتركيا بالمحور الاساسي لهذا التقارب. واعتبر تمتين الاواصر بين طهران وانقرة على الصعيد الثنائي بانه يثمر عن تعزيز عملية التعاون المتعدد الاطراف في المنطقة وكذلك احباط مخططات الاعداء في استغلال مشاكل بعض بلدان المنطقة لتأجيج الخلافات والنعرات القومية والطائفية بين بلدان المنطقة. واشار سرمدي الى حساسية المرحلة الراهنة واهميتها حيال التطورات الجارية في الشرق الاوسط ، ووصف دور ايرانوتركيا بانه يكتسب الاهمية في مجال مساعدة بلدان المنطقة من اجل اجتياز الظروف الحساسة الراهنة وصون وتعزيز عملية التقارب بين البلدان الاسلامية وفق تطلعات الشعب ومطالبه والحقائق المرتبطة باي بلد بعيدا عن التدخلات الاجنبية. واعتبر ، في هذا السياق ، تبادل وجهات النظر والمشاورات المستمرة بين مسؤولي البلدين على الصعيدين الثنائي والمتعدد الاطراف بانه يكتسب الاهمية. واعرب عن استعداد طهران لمواصلة المحادثات والتفاوض مع الجانب التركي من اجل دفع وتقدم العلاقات الثنائية لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والامنية والطاقة. من جهته وصف مساعد وزير الخارجية التركي سينيرلي اوغلو، خلال هذا اللقاء، ايرانوتركيا بالبلدين الكبيرين والمهمين في المنطقة واعتبر مكانة ايران بانها تكتسب الاهمية في اولويات السياسة الخارجية لبلاده واهمية تعزيز العلاقات مع طهران. ولفت الى الطاقات الواسعة التي يمتلكها البلدان والتشاور والتعاطي البناء في سياق تعزيز السلام والامن والمساعدة في حل المشاكل العالقة في المنطقة. واعتبر تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين في كلا البلدين وكذلك تبادل وجهات النظر بصورة مستمرة بانه يصب في سياق تنمية العلاقات بينهما ويساهم في حل المشاكل في الشرق الاوسط وآسيا الوسطى والقوقاز. كما اعتبر تعزيز التقارب والتعاون الوثيق بين ايرانوتركيا بانه يؤدي الى احباط مساعي بعض الاطراف الرامية وغير المجدية لاصطناع اقطاب تقوم على النزعات القومية والطائفية في المنطقة. واكد الجانبان الايراني والتركي على استمرار المحادثات وتعزيزها بين مسؤولي خارجية البلدين من اجل ازالة العقبات وحل المشاكل امام التنمية وتعزيز العلاقات اكثر مما مضى. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية