قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد قاضياً فلسطينياً - أردنياً على معبر الكرامة الذي يربط بين الضفة الغربية والأردن، في وقت استشهد فلسطيني بنيران الاحتلال قرب رام الله، فيما توفيت مسنّة فلسطينية في قطاع غزة من جراء الحصار المشدد على القطاع. وأكد مصدر حكومي أردني أن القاضي د. رائد علاء الدين زعيتر، قاضي محكمة صلح عمّان، هو فلسطيني يحمل الجنسية الأردنية، في وقت زعمت القناة الإسرائيلية العاشرة أن القاضي «حاول انتزاع سلاح جندي» على جسر الكرامة (اللنبي). وبعد ساعات، أعلن مسؤول أمني إسرائيلي أن الشهيد كان بعيداً عن الجندي الذي زعم الاحتلال أنه حاول خطف سلاحه. من جانبها، استدعت الحكومة الأردنية القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمان، واستنكرت حادث إطلاق النار على زعيتر، وطالبت إسرائيل ب«تحقيق فوري ودون تأخير» في ظروف استشهاده. شهيد قرب رام الله كما استشهد الشاب ساجي صايل جرابعة (18 عاماً) من قرية بيتين شرق رام الله، وهو طالب في جامعة بيرزيت، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه بالقرب من البؤرة الاستيطانية «جفعات أساف» المقامة على أراضي القرية. وقالت مصادر محلية إن الشاب كان في طريقه إلى حظيرة للأغنام تعود لعائلته، تقع بالقرب من الشارع الالتفافي، حيث أطلق الجنود النار عليه. وأكدت المصادر أن الشاب معتاد على الذهاب إلى المنزل لإطعام الأغنام، مرجحين أن قوات الاحتلال أطلقت النار عليه خلال تواجده في هذا المنزل، رافضين مزاعم الاحتلال، بأنه كان يلقي الحجارة على سيارات المستوطنين. وفاة في غزة وفي قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة في الحكومة المقالة وفاة فلسطينية من جراء الحصار المشدد على القطاع. وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة إن نايفة صابر شاهين (64 عاماً)، من سكان دير البلح وسط القطاع، توفيت وهي تنتظر منذ 23 الشهر الماضي أن تسمح لها السلطات المصرية باجتياز بوابة معبر رفح لاستكمال علاجها في القاهرة. في الأثناء، اعتقل الاحتلال 14 فلسطينياً خلال حملة دهم في أنحاء متفرقة من الضفة. إعدامات ميدانية وفي أول تعليق على استشهاد زعيتر، انتقد الأديب الإسرائيلي يتسحاق لاؤور، في مقالة نشرتها صحيفة «هآرتس»، تمجيد أعمال القتل التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين. وقال لاؤور: «تعوّد الإسرائيليون على التعايش مع المحاكمات الميدانية، والتعذيب والاعتقال بدون محاكمة، والمحاكمات الوهمية، والإجماع على اعتبار اعتقال أكثر ما يمكن من الأسرى مسألة جيدة، وفوق هذا والأهم، الإجماع على الحق بقتل الفلسطينيين». تدريبات عسكرية في موازاة ذلك، أجرت قوات الاحتلال تدريبات عسكرية في المنطقة الشرقية لمدينة بيت لحم. وقال مصدر أمني إن قوة من جيش الاحتلال، معززة بآليات عسكرية، اقتحمت منطقتي خلايل اللوز وجناتة، وأجرت تدريبات عسكرية. تجنيد وتبرعات كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، في بريطانيا، عن أن منظمات صهيونية تعمل على تجنيد متطوعين من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى، للخدمة في الجيش الإسرائيلي. وذكرت المنظمة أن منظمات صهيونية تحمل صفة جمعيات خيرية تجمع تبرعات لجيش الاحتلال تحت سمع وبصر صنّاع القرار في دول الاتخاذ والولايات المتحدة. يو.بي.آي البيان الاماراتية