بعد مرور 6 اشهر على اعلان الجيش تطهير مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة ابين، من عناصر تنظيم القاعدة، يؤكد الوكيل الأول للمحافظة الشيخ/ محمد صالح هدران في حوار خاص ل"الأمناء" نشرته في عددها الصادر اليوم الاربعاء ان جيوبها مازالت موجودة، والجانب الأمني تحت الصفر محملا وزارة الداخلية والدفاع مسئوليتها، مضيفا: اللجان الشعبية تجربة فاشلة وقيد اكثر من 1800 بينها اسماء وهمية، والمحافظ لم يدعو احد ويتعامل كمسؤل عن المحافظة لنفسه فقط. عرف هدران بلعبه دورا محوريا في حل القضايا والمشاكل التي تحدث في أبين وهو شخصية تمتلك رؤية حقيقية وقراءة صحيحة للواقع ويبرز بقوة على الساحة في محافظة أبين، لكن ظهوره بدا يخفت في الفترة الأخيرة .. وفي هذا الحوار الجريء بكشف الوكيل هدران قضايا عديدة كانت مخفيه في كواليس محافظة أبين. بداية.. حدثنا عن ما حل بأبين من خراب وتدمير للبنى التحتية نتيجة الأحداث التي شهدتها مؤخرا؟ حقيقة أبين حتى ألان ورقة بيضاء لم يكتب فيها اي حرف كما دمرت مازالت على حالها وتدمير المباني والمرافق شاهد للعيان , لكن الأدهى من ذلك إن أبنائها مدمرين نفسيا وبهم جرح عميق لا يمكن إن يندمل إلا بإصلاح ما خلفته الحرب من إضرار نفسية ومعنوية، وقد تفاجئنا عند زيارة حكومة الوفاق لأبين التي كنا نظن بأنها سوف زيارة مثمرة وايجابية تصب في اتجاه حل مشاكل السكان وتقديم التسهيلات اللازمة لهم بأنها تعلن عن إعفاء المواطنين من فواتير الكهرباء في الوقت الذي كانت القاعدة مسيطرة على المحافظة ولا توجد فيها كهرباء اساسا . كنا نأمل إن تترك زيارتها اثر طيبا في نفوس الناس وان توجه بمعالجات جادة لمشاكل التنمية ولا تكتفي بتحويل المبالغ المالية التي يتلاعب بها البعض وأيضا كنا نتطلع بان تشكل فريق ثابت في المحافظة يقوم بعملية الاشراف عى كل عمل وانجاز كون الاخ المحافظ قد بح صوتة وهو يناشد الحكومة ولم يستجب له . كيف تقيم الاوضاع الامنية في المحافظة خصوصا بعد خروج انصار الشريعة منها ؟ تقدر تقول بان الجانب الامني في ابين عشرون درجة تحت الصفر , حيث تعاني ابين من غياب تام للاجهزة الامنية وذلك ربما يعود الى عدم توفر الإمكانيات اللازمة لهذه الأجهزة من عتاد وقوة بشرية مناسبة ,لذا يجب على وزارة الداخلية ان تقوم بدورها في توفير الامكانيات من اجل حفظ الامن والاستقرار وتطبيع الحياة بعد مامرت بة المحافظة من احداث وحرب طاحنة. كيف تقيم تجربة اللجان الشعبية ودورها في حفظ الأمن.. وطبيعة علاقتها بالأجهزة الأمنية ؟ اخشى ان يتحول دورها الى دور معاكس لأنه لا يوجد لها اي نظام يحدد مهامها ومسئولياتها والية عملها اما بخصوص علاقتها بالأمن والامكانيات المصروفة لها فهناك اختلالات شابت تشكيلها وتسيير عملها حيث تصرف مرتبات لافراد وهميين وغير موجودين في الواقع والمسؤلية تقع هنا على عاتق وزير الدفاع والمحافظ جمال العاقل في وضع الية معينة تنظم عمل اللجان الشعبية وتعزز من دورها الفعلي في حفظ الامن والسكينة في المحافظة . هل تعتقد بان أبين أصبحت خالية من أي تواجد لعناصر القاعدة ؟ لا احد يقدر إن ينكر وجود مايسمى بأنصار الشريعة في أبين فهناك جيوب لازالت موجودة ونخاف بان تنشط مجددا وتستغل غياب الأمن وهناك جهات تعلم بتواجد هذه الجيوب لكنها لاتقوم بمهامها,فالقاعدة دخلت أبين في بداية الازمة التي مرت بها البلد واستغلت الانفلات الامني مما جعلها تتغلغل في المحافظة حتى وصلت الى السيطرة التامة عليها , فهي اي (القاعدة) ليست جيش نظامي وانما تنظيم متحرك يبداء قوتة بواحد وينتهي بعشرة , لذا فان المطلوب من الجهات المسئولة وعلى رأسها وزارتي الداخلية والدفاع كجهات معنية التعامل مع هؤلاء بعناية فائقة حتى يتم القضاء على بقايا هذا التنظيم ,. وماذا عن وضع النازحين العائدين مؤخرا من محافظة عدن بعد نزوح دام لأكر من عام ؟ وضع النازحين للان غير مستقر لان اغلبهم هدمت منازلهم ويعيشون حاليا في خيام تتوسط بيوتهم المدمرة بسبب الروتين الممل في مسالة إعادة الأعمار , فالمحافظة بحاجة إلى عمل حقيقي في الميدان لكن للأسف الذي حاصل لاشيء على ارض الواقع . هل كان لكم في السلطة المحلية دور في تشكيل اللجان الشعبية ؟ لم تشارك السلطة المحلية في تشكيل اللجان الشعبية اطلاقا لانه لم يكن اي ترتيب وتنظيم لعملها ولا نريد ان نشارك في مثل هذه الامور التي تتم بعشوائية فنحن لايوجد لنا ارتباط بموضوع تشكيل هذه اللجان انما علمنا ان عددها يفوق (1800) وانه تم اعتماد مبلغ (30) الف ريال لكل عضو كراتب شهري . اين تقف حاليا السلطة المحلية في ابين من حيث تقديم الدعم والمساعدة للسكان الذين تعرضوا لاضرار جراء الحرب على ابين؟ هناك لجنة شكلت من قبل المحافظ وقدمت تقرير بالاضرار وتم اعتماده لكن حتى اللحظة لم تبداء اي خطوة عملية هذا ماقامت السلطة المحلية بعمله اما فيما يخص الدعم والمساعده لاتوجد لدينا في المحافظة اي امكانيات في تقديم اي دعم نستطيع من خلالة التخفيف من المعاناة التي يتجرعها سكان ابين الذين تعرضوا لكثير من الخسائر والاضرار فمنهم من دمر بيته ومنهم من فقد مصدر رزقه حيث يعلم الجميع ان اغلب سكان ابين يعتمدون على الزراعه والرعي ونتيجة الحرب احرقت المزارع وقتلت الاغنام والمواشي والان الوضع الذي يمر به الناس بعد عودتهم من النزوح والتشرد سيء للغاية لاماء ولا كهرباء متوفرة بصورة مناسبة ولا يجدون العلاج المناسب ,كذا الحالة النفسية معقدة بسبب الحرب لهذا لابد من اعادة تاهيل الناس لأعادة الثقة في نفوسهم ومحو الاثار النفسية التي خلفتها حرب القاعده في ابين , ولا ننسى الدور الكبير للمنظمات الدولية التي قدمت الكثير من المساعدات للنازحين وساعدتهم في التغلب على المعاناة التي عاشوها في اماكن نزوحهم ماهي ابرز المشاكل التي تواجه السلطة المحلية في أبين؟ مشكتنا في السلطة المحلية ان الاخ المحافظ لم يدعو احد ولا يريد العمل مع احد وكل شيء براس المحافظ الذي يتعامل كمسؤل عن المحافظة لنفسة فقط. والموازنات تصرف على البنود وما تبقى منها صرف في شهر (11) قبل الحساب الختامي ولا يوجد عمل على الأرض. ماهو جديد المؤتمر الشعبي العام على الساحة الجنوبية؟ المؤتمر الشعبي العام كتنظيم رائد على مستوى اليمن كلة موجود وفاعل , وفيما يخص المحافظات الجنوبية اعتقد انها اشارة واضحة انة لم يذهب اي قيادي مؤتمري جنوبي الى الساحات اطلاقا ومازالت قياداتة وقواعده متماسكة وموجودة ,وقد اتخذت اللجنة ألعامه عدد من الإجراءات وهناك خطة لتفعيل النشاط التنظيمي والسياسي لمكونات المؤتمر وتنسيق بين قيادات المحافظات للعمل على الحفاظ على الامن والسكينة في هذه المحافظات , وتعزيز دور المؤتمر في الحوار الشامل والمشاركة الفاعلة والحية التي تليق بة مع مختلف المكونات للخروج من الامة الطاحنة التي مرت بها البلاد الى دستور وقوانين ونظام حكم رشيد وصولا الى الدولة المدنية الحديثة التي يتطلع كل مؤتمري في كل محافظة من محافظات اليمن . وعلينا جميعا احترام الاراء وتعزيز الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع بشكل حر ومباشر . ما هي الرسائل التي توجهها؟ لرئيس الجمهورية:- نطالب الاخ الرئيس بان يوجة الحكومة بسرعة العمل لأعادة اعمار ابين وتعويض ابنائها عما لحق بهم من اضرار على مختلف المستويات وان تتولى الحكومة الاشراف المباشر على التنفيذ مع الاخ المحافظ . لحكومة الوفاق:- الوتيرة التي تعمل بها طيبة لكنها ليست هي المطلوبة , ويجب تشكيل فريق خاص مركزي من الوزارات المعنية للعمل مع الجهات المحلية بالمحافظة لتنفيذ الاعمال واعادة الاعمار . لوزير الدفاع :- يجب ايجاد لائحة تنظيمية هيكلية للجان الشعبية وعلاقتها مع الجهات الامنية وتوفير الامكانيات اللازمة ومضاعفة عددها في كل المديريات وتحسين اوضاع افرادها. - (صحيفة الأمناء)