القاهرة (الاتحاد) - كشف معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة، أن المشاريع التي تنفذها الإمارات في جمهورية مصر العربية تسهم في توفير أكثر من 41 ألف فرصة عمل يستفيد منها أبناء الشعب المصري، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات الإماراتية التابعة للقطاع الخاص بمصر وصل إلى أكثر من 7 مليارات دولار. وقال في حوار مع "الاتحاد"، إن العمل في المشروعات التنموية التي تنفذها الإمارات في أرض الكنانة، يسير بوتيرة ممتازة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بضرورة متابعة هذه الأعمال لضمان التنفيذ والتسليم بأسرع وقت ممكن. ولفت الجابر إلى أن المشاريع التي تنفذها الإمارات في مصر تتضمن بناء مجموعة من الصوامع لتخزين القمح والحبوب للمساعدة في تعزيز الأمن الغذائي والمحافظة على 9% من القمح في مصر، وبناء وحدات طب أسرة في العديد من المحافظات تقدم الرعاية الصحية لأكثر من 78 ألف مصري، وبناء خطين لإنتاج اللقاحات والأمصال للمساهمة في الوصول إلى نسبة 80% من الاكتفاء الذاتي في الأمصال والطعوم، بالإضافة إلى تحقيق 100% من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأنسولين. وأوضح أنه بدأ العمل في تنفيذ العديد من المشاريع بما فيها إنشاء ما يزيد على 50 ألف وحدة سكنية تخدم أكثر من 250 ألف مصري في 18 محافظة، ويسهم تنفيذها في ضخ 1,5 مليار دولار في الاقتصاد المصري بما يعادل 0.6 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، إضافة إلى استكمال شبكات الصرف الصحي في 151 قرية، وأربعة جسور ومزلقانات تقاطعات السكك الحديدية. وأشار الجابر إلى أن العلاقات الإماراتية - المصرية تاريخية وأصيلة وتمتد لنحو خمسة عقود، وأرسى دعائمها المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولا تزال تحظى بدعم لا محدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لافتاً إلى حرص الإمارات على دعم خيارات الشعب المصري، وتستمر بكل ما لديها من مقومات في تقديم الدعم اللازم والمساندة المطلوبة لمصر حتى تستطيع أن تواصل مسيرة تقدمها. وفيما يلي نص الحوار: اتخذت دولة الإمارات موقفاً داعما لشعب مصر على مدى العقود الماضية، وقدمت في سبيل ذلك تضحيات كبيرة، فما هي نتائج هذا الموقف على مصر والإمارات، وما هو مستقبل العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة؟ العلاقات الإماراتية - المصرية، ليست وليدة اليوم، ولكنها علاقات تاريخية وأصيلة تمتد لنحو خمسة عقود، وتشمل عدة أوجه ومحاور، وترتبط الدولتان بعلاقات ثنائية متميزة أرسى دعائمها المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولا تزال تحظى بدعم لا محدود من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي لا يألو جهداً في متابعة كل ما يتعلق بجمهورية مصر العربية وشعبها، وكذلك قيادات الدولة ومسؤوليها كافة. وأضاف: أكد هذا الموقف أيضاً الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إذ شدد في كلمته أمام مؤتمر "القمة الحكومية" الذي عقد في دبي يوم 10 فبراير الماضي "أن عدو مصر هو عدو الإمارات وعدو شعب مصر هو عدو شعب الإمارات. فمصر غالية لدينا جميعا". وهذا الموقف ليس جديداً، وهناك العديد من الأحداث والدلائل على حقيقة ذلك، فقد وقفت الإمارات إلى جانب مصر في حرب عام 1973 للتصدي للعدو الإسرائيلي الذي احتل أراض مصرية، والإمارات تقف دوما إلى جانب مصر. لقد كان الراحل الشيخ زايد بن سلطان مؤسس الإمارات، يحب مصر والمصريين، وله مواقف عديدة لمساندة مصر. وأثناء حرب عام 1973، أرسل الشيخ زايد ابنه الأكبر وولي عهده آنذاك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة) إلى مصر، ليقف على الجبهة المصرية، مما يؤكد أن الدعم والتعاون لا يقتصر على الجوانب السياسية أو المادية فحسب، بل هو وقفة أخوية حقيقية وفعلية نابعة من الحرص على المصالح المشتركة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية