انتقد رئيس السلطة القضائية الايرانية صادق آملي لاريجاني، لقاء منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون مع بعض مداني تيار الفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية في العام 2009. طهران (فارس) وخلال اجتماع كبار مسؤولي السلطة القضائية اليوم الاربعاء، اعتبر رئيس السلطة القضائية بعض لقاءات الوفد الاوروبي برئاسة اشتون في طهران بانها منافية للعرف الدبلوماسي، وقال، ان لقاء الوفد الاوروبي خلال زيارته الاخيرة الى طهران مع بعض مثيري الفتنة يتعارض مع العرف الدبلوماسي. وقال، ان الاتصال مع بعض مثيري الفتنة خلال الزيارة الاخيرة والتصريحات التي اطلقت بعد ذلك كانت بمثابة تحد للنظام، وتساءل، انه في اي مكان من العالم يتم السماح لاجنبي بان ياتي ويتجول اين ما شاء ويلتقي من يشاء؟. واعتبر رئيس السلطة القضائية اللقاءات التي تجري خارج الاطار الدبلوماسي في العلاقات الخارجية بانها مرفوضة، محذرا من ان السلطة القضائية ستتدخل فيما لو استمر الامر على هذا المنوال وحصلت اجراءات في مثل هذه الزيارات تتناقض مع امن ومصالح البلاد. كما ادان آية الله آملي لاريجاني التصريحات الاخيرة التي ادلى بها الرئيس الاميركي باراك اوباما والامين العام لمنظمة الاممالمتحدة بان كي حول قضايا ايران الداخلية واضاف، انه في الوقت الذي تجري فيه اعمال ارهابية وممارسات مناقضة لحقوق الانسان من جانب اميركا وبعض الدول الغربية في العراقوافغانستان والبحرين وفلسطين وسائر الدول، فان مزاعم قادة مثل هذه الدول (الغربية) والمنظمات الدولية حول حقوق الانسان لا تعتبر سوى كذبة كبرى ونحن قلقون من ان تشكل القضية النووية ذريعة وخطوة اخرى لتدخلاتهم في شؤوننا الداخلية. واشار الى تصريح امين عام الاممالمتحدة حول عقوبة الاعدام في ايران، واعتبر الشؤون الداخلية الايرانية بانها لا تعني الاخرين واضاف، في الوقت الذي يستشهد فيه شبابنا في عمليات مكافحة تهريب المخدرات يستريح فيه الاوروبيون ولا يقوم باي عمل ايجابي لمواجهة ظاهرة زراعة الخشخاش وانتاج المخدرات في افغانستان. واعتبر رئيس السلطة القضائية مزاعم "اعدام السجناء السياسيين في ايران" كذبة الاعداء وخاطبهم قائلا، ان كنتم تقولون الحقيقة فاعلنوا اسماء السجناء السياسيين المعدومين او افراد الاقليات الدينية الذين اعدموا لمجرد كونهم من الاقليات، حسبما تزعمون. واردف قائلا، انه من طبيعي من يحمل السلاح ويواجه الشعب والنظام فانه سيعاقب سواء كان من الاقليات الدينية او الشيعة. وفي الشان الثقافي والهجمة الثقافية المعادية قال، انه مثلما يؤكد سماحة قائد الثورة الاسلامية دوما فان القضية الثقافية في البلاد تعتبر قضية اساسية لان ثورتنا ذات جذور ثقافية ومعنوية تماما ولا يمكن وصفها بثورة ظاهرية وبهدف الاطاحة بحكم الطاغوت فقط. واعتبر الضرورة لمواجهة الهجمة الثقافية المعادية ضد الثورة الاسلامية بانها تتمثل في القبول بالحقائق المتعلقة بالبرمجة الثقافية الشاملة من قبل الاعداء ضد النظام الاسلامي. واوضح بان محاولات الاعداء في الجبهة الثقافية ضد ايران يعود السبب فيها للجذور العميقة لثقافة الثورة الاسلامية وقيمها في مواجهة الثقافة الغربية وقال، ان الاعداء يخصصون دوما ميزانيات ضخمة للمواجهة الثقافية ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ويسعون حسب زعمهم واعتمادا على خبراتهم في بعض الدول لاطلاق ثورة مخملية في ايران وهي بطبيعة الحال اوهام باطلة. /2868/ وكالة انباء فارس