كسر الجزيرة حاجز الخوف والرهبة من لقاءات الأندية الإماراتية مع نظيرتها السعودية في جميع بطولات الأندية الآسيوية، ونجح في فك عقدة استعصت على الحل طوال 28 عاماً منذ أن بدأت الأندية الإماراتية المشاركة في بطولات الأندية الآسيوية، عندما شارك العين في بطولة الأندية أبطال الدوري عام 86، فطوال هذه الفترة حتى أول من أمس لم يستطع فريق إماراتي واحد أن يحقق الفوز خارج ملعبه على أحد أندية السعودية، إلى أن جاء الجزيرة وفعلها وبات أول فريق إماراتي يحقق الفوز خارج ملعبه على أحد أندية السعودية في البطولات الآسيوية، بتغلبه على الشباب أول من أمس على استاد الملك فهد الدولي بالرياض بثلاثة أهداف مقابل هدف، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى التي تصدرها الجزيرة برصيد ست نقاط بعد الفوز الثاني له على التوالي، وقطع خطوة مهمة نحو التأهل لدور ال16. اللاعبون يحتفلون بعيد ميلاد عبدالله جمعة فاجأ لاعبو فريق الجزيرة زميلهم عبدالله جمعة بعد نهاية المباراة بتهنئته والاحتفال معه بعيد ميلاده الذي صادف يوم المباراة، وتجمع اللاعبون حول جمعة في منتصف الملعب وقاموا بتهنئته، كما فاجأوه مجدداً داخل الطائرة عندما أهدوه «كعكة» أعدها الجهاز الإداري للفريق. جوسيلي دا سيلفا نجم المباراة اختار الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لاعب الوسط البرازيلي جوسيلي دا سيلفا، نجماً للمباراة بعد تألقه اللافت طوال اللقاء ووجوده في كل أرجاء الملعب، واستطاع أن يلعب مع زملائه برادة وسالم وعلي وخميس إسماعيل دوراً كبيراً في الحد من خطورة لاعبي وسط الشباب، ووفر مساندة دفاعية قوية لزملائه لاعبي الدفاع، وأحرز هدف تأكيد الفوز في الشوط الثاني. وعن هذا الفوز قال المدير الفني للجزيرة، الإيطالي والتر زينغا، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد المباراة: «سعيد بأداء اللاعبين البطولي وبالفوز التاريخي للجزيرة، الذي حقق أول فوز للأندية الإماراتية في ملاعب السعودية منذ انطلاق بطولات الأندية كافة، وسعيد أكثر بالروح القتالية للاعبين حتى النهاية من أجل تأمين حصول الفريق على النقاط الكاملة من المباراة، وهم يستحقون التهنئة على ما قدموه أمام فريق الشباب القوي». وقال: كنت متشوقاً لمشاهدة المواجهة الداخلية بين لاعبي وسط الجزيرة ونظرائهم في الشباب، ونفذ لاعبونا الخطة بإجادة وإتقان، والتي اعتمدت على الدفع بأحمد ربيع وعبدالله قاسم أساسيين على طرفي الملعب لخلق الكثافة العددية في منطقة الوسط أثناء الدفاع، وفتح اللعب وصناعة الفرص أثناء الهجوم، وهو الدور الذي أداه الثنائي بامتياز كبير، إذ نجحا في مساعدة ثلاثي الوسط على «تحجيم» دور لاعبي وسط الشباب، واستغلوا المساحات الشاغرة خلف ظهيري الدفاع في الفريق المنافس، وتوجا مجهوداتهما الكبيرة عندما لعب أحمد ربيع دوراً كبيراً في الهدفين اللذين سجلهما عبدالله قاسم وجوسيلي دا سيلفا، كما صنع قاسم العديد من الفرص إضافة للهدف الثاني الذي سجله. وأضاف: «أرفض ما يقال بأن فريقي أحرز أهداف الفوز بأخطاء فردية من لاعبي الشباب فقط وليس بأداء منظم منه، فعلي مبخوت سجل هدف التقدم الأول من تمركز جيد في منطقة الجزاء، إضافة إلى أن أحمد ربيع قاد هجمة منظمة من منتصف ملعب الشباب واخترق بها منطقة الجزاء، وأرسل تمريرة بينية لعبدالله قاسم الذي راوغ وسدد في زاوية صعبة على الحارس، كما أحرز الفريق هدفه الثالث من تمريرة بينية ذكية من برادة إلى أحمد ربيع». من جانبه، قال المدير الفني لفريق الشباب، التونسي عمار السويح: «أتحمل كامل المسؤولية عن خسارة الفريق في ملعبه وبين مشجعيه أمام الجزيرة، واللاعبون قدموا كل ما لديهم أثناء المباراة رغم إرهاقهم ذهنياً من توالي المباريات في الفترة القصيرة الماضية». وأضاف: «كلفت اللاعبين بمهام هجومية للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، لكن الهدفين المبكرين الذين سجلهما المنافس في فترة زمنية قصيرة أربكا كل خطط الفريق وتحضيراته للمباراة، كما أن الانضباط الدفاعي الكبير الذي خاض به الجزيرة المباراة صعب كثيراً من مهمة لاعبي الشباب في تقليص الفارق على الأقل في الشوط الأول». الامارات اليوم