عُيّن وزير النفط الجزائري يوسف يوسفي اليوم رئيسا للوزراء لفترة انتقالية كي يتسنى لرئيس الوزراء عبدالمالك سلال إدارة حملة عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية، كما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية. الجزائر: كلّف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم وزير الطاقة يوسف يوسفي بمهام رئيس الوزراء بالنيابة خلفًا لعبد المالك سلال. وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية بأن سلال استدعي لإدارة الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة خلال الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 ابريل القادم. وأضاف البيان أنه "تم تعيين رئيس الوزراء السابق عبد العزيز بلخادم وزيرًا للدولة ومستشارًا خاصًا لرئيس الجمهورية". وسيكون عبد المالك سلال مدير حملة بوتفليقة لثالث مرة على موعد مع أول نشاط ضمن هذه المهمة غدا الجمعة حيث يشرف على تنصيب مساعديه على مستوى ولايات الجمهورية. وترشح بوتفليقة لولاية رابعة للانتخابات التي تنظم في 17 نيسان/ابريل ويعتبر رئيس الوزراء السابق علي بنفليس ابرز منافسيه من بين خمسة مرشحين آخرين. وأعلن رئيس اللجنة الدستورية الجزائرية مراد مدلسي الخميس أنه تم قبول طلبات ستة مرشحين بينهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 17 نيسان/ابريل المقبل. وحدد مدلسي في بيان بثته الاذاعة الحكومية أسماء المرشحين الخمسة الآخرين وهم عبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس، ويعتبر المنافس الأكبر لبوتفليقة، بالإضافة إلى موسى تواتي ولويزا حنون وعلي فوزي رباعين. ورفض المجلس أوراق ستة مرشحين آخرين. دعم بوتفليقة وأعلن منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية، احد اهم مؤسسات ارباب العمل، الخميس عن دعمه لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل المقبل. وهو قرار قابلته انتقادات من احد أعضاء المنتدى نفسه. وبالنسبة لأصحاب المؤسسات، الذين اجتمعوا الخميس، فإن تلك الانتخابات تفتح طريقا جديدا أمام الجزائر في حين يواصل النظام الحالي استراتيجيته التطويرية. وجاء في بيان المنتدى أن "تلك السياسة يجب أن تتواصل بجدية. والمنتدى يدعم برنامج بوتفليقة، ويعبر عن رغبته في البقاء إلى جانب السلطات العامة، كما كان دائما". وبحسب وسائل إعلام، فإن عددا من أصحاب المؤسسات في الخارج لم يرغبوا في المشاركة في الاجتماع. وأعلن صاحب أكبر شركة عصير في الجزائر سليم عثماني انسحابه من المنتدى. وقال لوكالة فرانس برس "كتبت للمنتدى لأعلمهم أنني لا استطيع أن أشارك في الاجتماع لأن هدفه مناف للقانون". وأوضح أنه لا يعترض على المرشح ذاته وانما على الطريقة، لأن هذا الدعم السياسي "لا يساهم إلا في المساس بمصداقية عالم المؤسسات بنظر الجزائريين". وعلى صعيد آخر، تجمع حوالى 50 استاذا جامعيا في جامعة بوزريعة في العاصمة للمطالبة بتغيير النظام الذي يمثله بوتفليقة. وقالت استاذة علم الاجتماع في جامعة الجزائر فاطمة أوصديق في حديث هاتفي لفرانس برس إن "النظام منهك بحد ذاته، وقد أنهك المؤسسات. التغيير وحده يستطيع انقاذ البلاد". وبالرغم من أن قوات مكافحة الشغب فرقت التظاهرة، إلا أن الأساتذة توجهوا لمقابلة الصحافة، بحسب أوصديق وموقع إلكتروني خاص بالانتخابات الرئاسية. وأطلق جامعيون الخميس أيضا دعوة عبر الصحافة إلى زملائهم للتحرك من "أجل مستقبل الجزائر". وجاء في دعوتهم "كيف نبقى لامبالين بالمشهد السياسي الذي يميزه الفساد، وانتهاك الحريات، وسلب الدستور وإنكار رغبة الشعب". وقال استاذ العلوم السياسية محمد هناد خلال التظاهرة لفرانس برس أنه "للمرة الأولى يشعر جامعيون بالحاجة إلى تحمّل المسؤولية تجاه المجتمع". ايلاف