حسين زيد بن يحيى الخميس 2014-03-13 22:28:16 . حلم الجنوبيين باستعادة الدولة و الهوية يظل مشروعا و مبررا رفضا للحرب و التكفير الذي اعلنت عليه صيف 94 م من قبل شركاء وحدة 22 مايو 90م الفوضوية و المرتجلة , حلما ظل متقدا في الذاكرة الجمعية الجنوبية و لم يضعف من شعبية التطاول الزمني بسبب الاحتلال اليمني او تأمر اصحاب الايادي الملوثة المتربعة على (اكشاك) و (دكاكين) مدعية زورا تمثيل الحراك الجنوبي , منعا للبس فان الحلم الجنوبي سباق على حرب صيف 94 م وبدأ التآمر عليه مبكرا مع ولادة الدولة الوطنية الجنوبية الناشئة 30 نوفمبر 67م ولم يحضا بفرصة تحديد ماهيته بحرية ودون وصاية حتى اللحظة ، ما لا يختلف عليه جنوبيان ان ذات الوجوه الصدئة الذي اعاقة حركة تطور الثورة و الاستقلال الاول ذاتها التي تحول اليوم دون بناء حامل سياسي معتبر للحراك التحرري الجنوبي ، لذلك عدم الاستفادة من تجارب الماضي في الحسابات السياسية خطا قاتل و قياسا عليه الجنوب الجديد المدني لا يستقيم ظله خلف قيادة ماضوية اياديها ملوثة بالدم و نهب الاراضي. . لأننا وجه واحد نعترف بأننا ناضلنا بشجاعة و شرف من اجل جنوب جديد و في معمعان النضال اخطئنا بتالي لا نخجل من المصارحة و الاعتراف بأننا لم نحقق شيئا يقرب الحلم الجنوبي للواقع السياسي ، مع الاسف هذا واقعنا رغم مرارته لم يداهمنا اليأس بل دوما ما نبحث عن مقاربة تعمل على تحويل الحلم الجنوبي الى واقع سياسي معاش ، الوقائع كلها تكاد تجمع ان الاشكالية تنحصر في القيادة الغير كفؤه اما الشعب الجنوبي و حراكه التحرري قدما تضحيات رائعة و عظيمة بكل المقاييس ، الاشكالية الرئيسية في ابوية ووصاية ( الحرس القديم ) القسرية والتآمرية على الحراك و الثورة التي حالت و بإصرار و سؤ نوايا مسبقة دون تحويل نضالات الشعب لواقع سياسي ينتصر للحلم الجنوبي . . القوانين الموضوعية للتطور الاجتماعي لعبت دورها التاريخي بتفكيك قاعدة قوى حرب و تكفير الجنوب صيف 94 م الى تياران متصارعان يتمترس حول المؤتمر الشعبي و حلفاءه وتجمع الاصلاح التكفيري و شركاؤه ، المؤسف ان غياب القيادة الجنوبية المتمرسة و المحنكة حالت دون الاستفادة من الانقسامات في صفوف القوى التقليدية الرجعية الحاكمة في صنعاء انتصارا للحلم الجنوبي ، العكس من ذلك رغم خلافات الاخوة الاعداء من عصابات آل الاحمر بباب اليمن فان الحاجة للدفاع عن المصالح المكتسبة للقوى التقليدية فرض تفاهمات مرحلية بينها للالتفاف على ثورة التغيير للشباب بساحات صنعاء و المدن اليمنية الاخرى ، ابعد من ذلك استطاعت توظيف الورقة الجنوبية لصالحها من خلال التقاطع ايجابيا مع المصالح الدولية بينما الحامل السياسي الراهن للحلم الجنوبي عجز عن تحقيق اختراق بين المصالح الدولية و تطلعات الجنوبيين ، لكل ذلك تظل الحاجة ماسة لمقاربة ثورية عاجلة للذهاب بالحلم الجنوبي لشاطئ الامان حتى لا نضيع ما تبقى من العمر في معارك عبثية ، الدرس المستفادة من تراكمات اخفاقات الماضي تكمن في عدم تفويت الفرص المتاحة من خلال ثورة تعيد تثبيت اقدام (الحراك) على الارض و المؤسسات الجنوبية , هذه المرحلة الحاسمة و المصيرية فيها اختبار عملي لمصداقية نوايا الرئيس هادي من اجل وحدة الجنوب و حقه بتقرير المصير. . *خور مكسر – العاصمة عدن 13 – 2 – 2014م *منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن شارك بالنشر 3 35 مشاهدة عدة حرة