عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)- تدخلت سيولة محلية وخليجية لوقف الهبوط الحاد الذي تعرض له سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس الأول، ليرتد السوق بقوة في الجلسات الأخيرة من الأسبوع الحالي، بدعم من أسهم القطاعات الرئيسية الثلاثة البنوك والعقارات والاتصالات. وارتفع المؤشر العام للسوق بنسبة 2,2% مقارنة مع هبوط أمس الأول بنسبة 2,7%، وأنهى تعاملات الأسبوع ككل على انخفاض نسبته 2,9%. وأغلق المؤشر عند أعلى مستوياته خلال الجلسة 4753 نقطة، بعدما تمكن السوق من احتواء موجة البيع التي افتتح بها تعاملاته، وتدخلت طلبات شراء طالت الأسهم القيادية عند أدنى مستويات السوق 4640 نقطة، حيث تخلى المؤشر عن حاجز 4700 نقطة، ونجح في العودة فوقها بعدما أشاعت قوى الشراء حالة من الارتياح لدى المستثمرين. وقال فادي الغطيس المحلل الفني لشركة ثنك للدراسات المالية، إن الارتداد كان طبيعياً بعد الهبوط الحاد أمس الأول، لكن سيظل المؤشر العام للسوق ضمن نطاق التصحيح الذي بدأه قبل أسبوعين، ووصل ذروته في جلسة الأربعاء الماضي. وبحسب إحصاءات سوق أبوظبي، سجلت مستويات السيولة تحسناً طفيفاً لتصل إلى 447,5 مليون درهم من تداول 179,6 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 3380 صفقة. وارتفعت التداولات الأسبوعية لتصل إلى 1,80 مليار درهم من تداول 719,6 مليون سهم، شكلت منها تعاملات الأجانب نحو 35,7% وذلك من خلال مشتريات بقيمة 646,8 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 721,5 مليون درهم، وبذلك حقق الاستثمار الأجنبي صافي بيع أسبوعيا جديدا بقيمة 74,7 مليون درهم، هي في ذات الوقت محصلة شراء المواطنين. وحقق الاستثمار الأجنبي غير العربي أكبر صافي بيع أسبوعي بقيمة 101 مليون درهم، والعربي 38,7 مليون درهم، فيما حقق الاستثمار الخليجي صافي شراء قيمته 12,4 مليون درهم، مما يشير إلى أن الاستثمار المحلي والخليجي بالتحديد كان داعماً للسوق في تقليل خسائره أمام موجة التصحيح التي شهدها الأسبوع الحالي. ... المزيد الاتحاد الاماراتية