أبوظبي (الاتحاد)- استعادت الأسهم المحلية في آخر جلسات الأسبوع الحالي أمس، جزءاً من خسائرها الفادحة التي منيت بها أمس الأول وتجاوزت 20 مليار درهم، بعدما حققت ارتداداً صعودياً حققت معه مكاسب بقيمة 8,3 مليار درهم. وجاء الارتداد القوي الذي دفع مؤشر سوق الإمارات المالي للارتفاع بنسبة 1,1% بدعم من الأسهم المصرفية والعقارية والتي استقطبت سيولة محلية وخليجية تدخلت لالتقاط الأسهم القيادية عند مستويات مغرية، كما توقع محللون ماليون. ورغم ارتداد الأمس، أنهت الأسواق تعاملات الأسبوع الحالي بخسائر كبيرة بلغت قيمتها 25 مليار درهم أكبر حجم من الخسائر الأسبوعية تشهدها أسواق الأسهم المحلية منذ بداية طفرتها الصعودية نهاية العام 2012، جراء انخفاض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 3,3%، محصلة تراجع سوق أبوظبي بنسبة 2,9% وسوق دبي المالي بنسبة 4,1%. وقال محللون ماليون إن ارتداد الأمس طبيعي كردة فعل للهبوط القوي الذي شهدته الأسواق في جلسة الأربعاء الماضي، جراء موجة التصحيح السعري التي وصلت ذروتها، وفاقمت من حدتها تراجع البورصات العالمية. ولا تزال الأسواق رغم ارتدادها تتعرض لموجات تصحيح من الناحية الفنية بعدما استنفذت كافة المحفزات التي وقفت طيلة شهري يناير وفبراير الماضيين في الارتفاعات المتالية من دون توقف، وفقاً لما قاله المحلل المالي الطه. وأضاف فادي الغطيس مدير شركة ثنك للدراسات المالية، أن الارتداد الصعودي كان متوقعاً بسبب المضاربات التي استهدفت الضغط على الأسواق نحو مزيد من التراجع، موضحاً أن الأسواق ستظل في موجة التصحيح لفترة حتى تصبح أكثر اغراءً أمام دخول شريحة جديدة من المستثمرين عند مستويات سعرية أكثر انخفاضاً. وبحسب التقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية والسلع، انخفضت القيمة السوقية بنهاية تعاملات الأسبوع الحالي إلى 723 مليار درهم من 754,8 مليار درهم، وتراجعت التداولات الأسبوعية بنسبة 25% لتصل إلى 7,2 مليار درهم من 9,6 مليار درهم الأسبوع الماضي، مما يشير إلى رغبة شريحة كبيرة من المستثمرين في عدم البيع بمستويات الأسعار الحالية. ... المزيد الاتحاد الاماراتية