GMT 0:57 2014 الجمعة 14 مارس GMT 1:00 2014 الجمعة 14 مارس :آخر تحديث الخرطوم: اعلنت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر الجمعة ان وضع حقوق الانسان في دارفور ما زال مرعبا بعد 11 عاما على بدء النزاع المسلح في هذا الاقليم بغرب السودان حيث ما زال المدنيون يتعرضون لتجاوزات. وقالت ميشال كاغاري، مساعدة مدير قسم شرق افريقيا في منظمة العفو الدولية، ان "الافلات من العقاب في دارفور يجعل المسؤولين عن التجاوزات لا يرون سببا لوضع حدا لها ويحثون بالتالي اشخاصا اخرين على ارتكاب تجاوزات مماثلة". واضافت "يجب ان تعزز الاسرة الدولية جهودها كي يدفع بشكل ما المسؤولون عن التجاوزات الثمن" في حين تحدثت منظمة العفو الدولية في تقريرها عن "هجمات عشوائية ضد مدنيين مترافقة مع عمليات نهب واغتصاب وقتل". ووصف التقرير كيف اودت المعارك بين قبيلتي سلامات والميسرية بوسط دارفور بحياة عدد كبير من السكان وتركت مجموعات كاملة بدون مأوى. ونقل التقرير عن شيخ بلدة كابار قوله ان "30 الى 50 مركبة واحصنة طوقت البلدة واطلق المسلحون النار على السكان ونهبوا المحلات". واضاف "المسلحون الذين جاؤوا الى البلدة يرتدون زي الشرطة وقوات الدفاع الشعبي (الموالية للسلطة). وقد وصلوا على متن سيارات رباعية الدفع مغطاة بالوحل. وبدأوا باطلاق النار على الناس، اطفال ونساء وكهول. وكانوا يصرخون +انتم عبيد وهذه الارض هي لنا+ وليست للعبيد وسوف نقتل الجميع". وشددت ميشال كاغاري على انه "يتوجب على السلطات السودانية ان تسيطر فورا على القوات شبه العسكرية" ومعاقبة الذين ارتكبوا تجاوزات. واندلع النزاع في دارفور عام 2003 بين ميليشيات موالية للحكومة ومتمردين يطالبو بوضع حد "للتهميش الاقتصادي" لاقليمهم وتقاسم السلطة مع حكومة الخرطوم. وكانت المفوضة العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة نافي بيلاي قد نددت هذا الاسبوع بالهجمات على المدنيين العزل في دارفور. ايلاف