فهد كاملي- سبق- جازان: لا يزال وادي قصي، في جازان يعاني عدم الحصول على الخدمات، وبه نقصٌ حادّ في المشاريع التنموية؛ فهي في حاجة للمسات بسيطة لتتحول إلى منطقة سياحية يفِد إليها عشاق الجمال من كل مكان. وطالب عدد من أهالي قرية قاع بوادي قصيّ التابعة لمحافظة العيدابي، المسؤولين في مختلف الجهات الحكومية بالمنطقة بالتدخل السريع والعاجل لمعالجة نقص الخدمات الذي تعاني منه قريتهم في كل المجالات، والعمل على تشكيل لجنة لِحَصْر أضرار السيول، وتلبية احتياجاتهم المعيشية. ذهبت "سبق" في جولة ميدانية ل"القرية"، وشاهدت معاناة الأهالي في التنقل داخلها، وللقرى المجاورة؛ بسبب شدة وعورة طرقهم، وانقطاعاتها المستمرة جراء السيول، وعدم سفلتتها. ووقفت "سبق" على معاناة الأهالي؛ حيث أكدوا أنهم يعانون من وعورة الطريق والسيول، وعدم وجود مشروع للمياه، ويضطرون إلى شراء الماء من أماكن بعيدة؛ حيث وصل سعر صهريج المياه إلى 500 ريال. كما طالب الأهالي بمستشفى أو مركز رعاية قريب؛ حيث إن بعض النساء يلدن في طريق الوادي، والبعض يحدث لهن تعسّر في الولادة وتموت قبل أن تصل إليها سيارة الإسعاف، كما أن المرضى يراجعون مستشفى صبيا، الذي يبعد 60 كم. والتقت "سبق" مع عدد من أهالي "القرية"، الذين أبدوا استياءهم من نقص الخدمات، وسوء الطرق، وعدم إنشاء مستوصفٍ حكومي يخدمهم، وسوء شبكة الجوال لجميع الشركات المشغّلة. وأكد المواطنون، أن طرقهم باتت تنتظر مشروع الأسفلت الذي يُعَد حلماً تزهو وتخضرّ معه "وادي قصي"؛ مطالبين بزيارة مسؤولي الطرق لقريتهم. وقال المواطن يحيى أسعد غزواني: "يفتقد سكان الوادي الخدمات كاملة، وأن أبناء القرى الذين يسكنون الوادي يعانون من نقص المدارس، ولا توجد سوى مدرسة ابتدائية للبنين، وأخرى للبنات، وأن الفترة الزمنية للوصول للمدرسة تبلغ ساعتين؛ نظرًا لوعورة الطريق؛ مؤكداً أن النساء عندهم لا يقدرن على مواصلة تعليمهن بسبب بُعد المدارس عن قراهن، ولا يوجد نقل مدرسيّ يتكفل بنقلهن". صحيفة سبق