أعربت قطر، الجمعة، عن "بالغ قلقها" من انتهاك حقوق الانسان تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، و"استخدامه كحجة من قبل بعض الأنظمة القمعية للوقوف ضد تطلعات شعوبها المشروعة في الحرية" في اشارة غير مباشرة الى مصر والسعودية اللتين وضعتا جماعة الاخوان المسلمين ضمن قائمة "المنظمات الارهابية". الدوحة (قنا) جاء ذلك خلال كلمة دولة قطر التي ألقاها جاسم المعاودة، السكرتير الثالث في الوفد الدائم لدولة لقطر لدى مكتب الأممالمتحدة، أمام الدورة الخامسة والعشرين لمجلس حقوق الانسان والمنعقدة حاليا في جنيف خلال الفترة من 3 إلى 28 مارس/ أذار الجاري، بحسب وكالة الأنباء القطرية. وأكد المعاودة أن قطر "تدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، ومهما كانت أسبابه ومبرراته، وأيا كان مصدره، ومن أي جهة كانت". وأعرب "عن بالغ القلق من حدوث انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الانسان تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، واستخدامه كحجة من قبل بعض الأنظمة القمعية للوقوف ضد مطالب شعوبها وتطلعاتها المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد" دون ان تشير الى مصر والسعودية التي تعيش معها هذه الايام خلافات حادة. وجاءت هذه التصريحات في وقت، أكد الامين السابق للامم المتحدة، المبعوث الدولي الى سوريا السابق، كوفي عنان، يوم الاحد 9 مارس، أن "قطر والسعودية وتركيا غذت المجموعات المسلحة (الارهابية) في سوريا بالمال والسلاح". وأكد عنان في حديث لصحيفة "دي بريسه" النمساوية نشر الاحد الماضي أن "بعض الدول الإقليمية والغربية رفضت النقاط الست التي تقدم بها كمشروع لحل الأزمة في سوريا بسبب خلافات مع القيادة السورية أو إيران وروسيا والصين وشكلت هذه الدول ما يسمى بتجمع "أصدقاء سورية". من جانب آخر، تأتي التصريحات القطرية بعد خلافات مع السعودية طفت على السطح، خلال الفترة الاخيرة حيث قامت السعودية والامارات والبحرين بسحب سفرائهم من الدوحة، الامر الذي وصفته قطر بانها لا ترتبط بمصالح الشعوب في المنطقة، كما قامت السعودية بادراج مجموعات ومنظمات كجماعة الاخوان المسلمين في مصر ضمن قائمة "المنظمات الارهابية". علاوة على هذا، تشير التصريحات القطرية، الى مصر ايضا، لان الحكومة المصرية اعلنت في نهاية ديسمبر الماضي جماعة الإخوان "جماعة إرهابية" وجميع أنشطتها "محظورة"، واتهمتها بتنفيذ التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية، شمالي البلاد. وسبق أن انتقدت قطر قرار السلطات في مصر اعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان أصدرته آنذاك أن "قرار تحويل حركات سياسية شعبية إلى منظمات إرهابية، وتحويل التظاهر إلى عمل إرهابي لم يجد نفعا في وقف المظاهرات السلمية، بل كان فقط مقدمة لسياسة تكثيف إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل". /2336/ وكالة الانباء الايرانية