تأهل الجزيرة للمباراة النهائية لكأس المحترفين للمرة الثالثة، بفوزه على الظفرة 4-2 بركلات الترجيح من نقطة الجزاء في موقعة المربع الذهبي التي أقيمت بينهما الأول من أمس ، على استاد حمدان بن زايد آل نهيان، بمدينة زايد بالمنطقة الغربية، وانتهى زمنها الأصلي بالتعادل 2-2، وأكد الإيطالي زينغا مدرب الجزيرة أن حيادية الحكم في المباراة أنصفت فريقه ، وكان الحكم احتسب 10 دقائق وقت بدل ضائع في الشوط الثاني . من ناحية أخرى ساهمت خبرة لاعبي العنكبوت الدولية والكفاح والقتال حتى الرمق الأخير من المباراة في تحقيق حلم الوصول الى المباراة النهائية. وشهدت الدقيقة 99، وصول الكرة إلى المتألق عبد العزيز برادة في منتصف ملعب الظفرة، ليسددها قوية محرزا التعادل للجزيرة 2 - 2،مستغلاً حالة انعدام وزن حارس الظفرة البديل عبد الله سلطان الذي حل محل الحارس الأساسي محمد غلوم الذي تم تغييره اضطرارياً لتعرضه للإصابة. وأغلب الظن أن عبد الله سلطان لم يكن مهيأً نفسياً للمشاركة، ما أفقده التركيز، ليفاجأ بهدف الجزيرة الأول بتسديده قوية من عبد الله موسى، بدخول هدف في مرماه في الدقيقة 67، بعد مشاركته بدقائق قليلة، وأثر ذلك في تركيزه في التصدي للهدف الثاني، وكذلك في تصديه لركلات الترجيح الجزائية. وكذلك من أسباب تعادل الجزيرة خروج البرازيلي روجيريو لاعب وسط الظفرة المهاجم، وإشراك سامي ربيع المدافع محله، ما ترك فجوة في وسط الملعب، استغلها لاعبو الجزيرة، ولعبوا بأريحية وبدون مضايقة. وبالرغم من خسارة الظفرة، يكفيه فخراً أنه وصل إلى هذه المرحلة في بطولة كأس المحترفين، وخرج بركلات الترجيح الجزائية التي يلعب فيها الحظ دوراً كبيراً، كما سبق أن تأهل للدور قبل النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وودع البطولة بشرف في الدقيقة 112 من الوقت بدل الإضافي الأول، كما أن فارس الغربية يحتل في دوري الخليج العربي المركز السابع، ليؤكد بحق أنه الحصان الأسود للموسم الحالي. مباراة كبيرة أكد الإيطالي والتر زينغا، مدرب الجزيرة، أنه كان يعلم أنها مباراة صعبة، للظروف التي تواجه فريقه في الفترة الحالية على مدى الأيام الثلاثة الماضية، بعد العودة من السعودية، وأداء مباراة الشباب السعودي في البطولة الآسيوية، وقال «شاهدت الشوط الأول، وكان من الصعوبة بناء هجمات لتكتل دفاع الظفرة. ولكن الناحية الإيجابية أن الفريق لم يستسلم، وكان يبحث عن طريقة لإنهاء المباراة لمصلحته، وقد نجح في ذلك، وفي النهاية من الضروري أن نبارك للاعبين، لأنهم قدموا مباراة كبيرة جداً». وعن انطباعه عن عقم العمق الهجومي في الشوط الأول، عن طريق أحمد ربيع وعلي مبخوت، قال «الشوط الأول، المشكلة لم تكن في الهجوم، وكانت في غلق المساحات من لاعبي الظفرة، ونجاحهم في تسجيل هدف مبكر. وفي الشوط الثاني خاطرنا حتى نعود بنتيجة المباراة، ونجحنا في تحقيق التعادل، وكنا نتمنى إنهاء المباراة في زمنها الرسمي، ولكن المباراة وصلت إلى ركلات الترجيح الجزائية، ونجحنا في الفوز، وهو المهم». ضغط المباريات وعن مدى تأثر فريق الجزيرة بضغط المباريات وتواليه دون فترات راحة كافية، وهل سيكون لذلك تأثيره الفسيولوجي في ادعاء اللاعبين، قال زنغا «هذا هو برنامج المباريات، ولا يمكننا تغييره، وإن كنت أتمنى أن يتم تغييره. ولكن الآن لا يمكن تحقيق ذلك، ومن ثم علينا العمل مع اللاعبين وفق هذا البرنامج، ونحن خلال الفترة الحالية نمر بظروف صعبة كما سبق الذكر، ومن ثم فالعمل في الوقت الحالي مع اللاعبين ليس على العامل البدني، بقدر ما هو مركز على العامل النفسي. ونحن سنلعب في البطولة الآسيوية التي نحن مطالبون فيها بألا يقل زمن اللعب الفعلي عن 60 دقيقة في المباراة، وهذا هو شعار الاتحاد الآسيوي، كما أن رتم اللعب في هذه البطولة أسرع من المباريات، واللاعبون اليوم قدّموا مباراة جيدة، وأهم ما في المباراة أن اللاعبين قاتلوا طوال المباراة. ونجحوا في تحقيق النتيجة الإيجابية التي يطمح إليها الفريق، ويعود الفضل في ذلك إلى الثقة الكبيرة من إدارة النادي وإدارة الفريق، وكذلك قربي من اللاعبين، وتعاونهم معي، وهذا عامل مساعد على النجاح في العمل»، واستطرد قائلاً «برنامجنا في الفترة المقبلة مزدحم، وسنغادر إلى إيران، ونلعب يوم الثلاثاء، ونعود للعب مع الوحدة يوم السبت في الدوري». تبديل فيليب عن سبب التأخر في تبديل فيليب كايسيدو، قال زنغا «كايسيدو عائد من مباراة دولية مع منتخب الإكوادور، وهو يعاني مشكلة عضلية، لذلك فضلت عدم المغامرة باشتراكه من بداية المباراة»، وقال «بالإمكان الاستغناء عن لاعب أسبوع، ولكن من الصعب الاستغناء عنه شهراً كاملاً»، وقال «يجب ألا ننسى أيضاً أن علي مبخوت لعب مباراتين كاملتين، ومن ثم من الممكن راحته في مباراة الاستقلال، وهذا يتوقف على مدى جاهزيته». إضاعة الوقت وعن انطباعه عن لجوء الظفرة إلى إضاعة الوقت، قال زنغا «إن حكم المباراة أنصفنا، وراعى تطبيق قواعد القانون بحيادية تامة»، وقال «حارس مرمى الظفرة بمفرده أضاع 9 دقائق كاملة، ومن بعده أضاع اللاعب رقم 7 (بندر الأحبابي)، لسقوطه ودخول الطبيب لعلاجه، وبغض النظر عما إذا كان يلعب الجزيرة أو الظفرة، أو أياً كان الفريق، فعملية استغلال الوقت مهمة لتطوير مستوى كرة القدم، البطولة الآسيوية تتطلب اللعب 60 دقيقة أوضح مدرب الجزيرة والتر رينغا أنهم مطالبون في البطولة الآسيوية باللعب 60 دقيقة، ودائماً الحكام قبل المباريات يشددون على ذلك، وأي تضييع للوقت يتم حسابه وإضافته، وإذا أردنا أن نطور مستوى كرة القدم، يجب أن يكون اللعب أكثر فعالية في المباريات، ومباريات الكرة فيها خاسر وفائز، يمكن أن تسجل، ولو لعب الفريق واجتهد سيكون قادراً على التسجيل. ولكن عملية تضييع الوقت لا ترتقي بكرة القدم، وفي دوري أبطال أوروبا لا نشاهد دخول أطباء العلاج أكثر من مرة أو مرتين على الأكثر»، واختتم قائلاً إنه شخصياً يوجه لاعبيه بعدم إضاعة الوقت، وعدم ادعاء الإصابة، ويوجه جهازه الطبي بعدم الدخول إلى أرض الملعب إلا عند الضرورة، وأن تكون حالة اللاعب تستدعي ذلك. مسفر: زيادة الزمن بدل الضائع وراء الخسارة أكد الدكتور عبد الله مسفر، مدرب الظفرة، «أن مباراة فريقه أمام فريق الجزيرة يجب أن تسجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بعدما أضاف حكم المباراة عشر دقائق زمناً بدل ضائع، كانت سبباً في خسارة فريقه وخروجه من نهائي كأس المحترفين، ولا بد أن نبارك للاعبينا المستوى الجيد الذي قدموه خلال المباراة التي افتقد فيها الفريق الحظ. لا سيما بعد تعرض لاعب الفريق المحترف كمال الشافني للإصابة في التدريب الأخير التي قد تحرمه من مباراة الشباب المقبلة، وقبله المدافع المتطور حسن الحمادي، وعبد الرحيم جمعة، وإصابة الحارس محمد علي غلوم خلال المباراة التي سببت نوعاً من الإرباك للفريق، إلا أن ذلك لا يمنع من تأكيد جهود الفريق الذي كان نداً لجميع فرق المقدمة هذا الموسم». واستطرد قائلاً «إضافة للوقت بدل الضائع المبالغ فيه، يجب ألا ينسينا ذلك تطاول مدرب الجزيرة الذي وصل إلى دكة بدلاء الظفرة بلا مبرر لذلك، وهو يقود فريقاً بحجم نجوم فريق الجزيرة الذي لعب في صفوفه أربعة لاعبين محترفين، وكوكبة من النجوم، في مقدمتهم حارس المنتخب الوطني الأول علي خصيف، الذين يستحقون بلوغ كل بطولات الموسم الكروي، خاصة الدوري والكأس». جهود الفرسان وقال «لا بد من الإشادة بجهود فرسان الغربية الذين كانوا بحجم التحدي هذا الموسم، ببلوغهم المربع الذهبي لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ونصف نهائي كأس المحترفين، والنتائج الإيجابية التي حققوها في دوري الخليج العربي، ما أبقى الفريق في مركز متقدم في الترتيب العام»، معرباً عن سعادته بأداء لاعبيه برغم الخسارة بركلات الترجيح، وبالرغم من طموح الجميع الذي ترجم تلك الجهود بالوصول إلى المباراة الختامية، فإن الحظ لم ينصف فريقه في الوقت بدل الضائع، وقد كان طموحهم الوصول إلى المباراة النهائية، ولكن هذا واقع كرة القدم. حزن وإحباط وقال «ينتظرنا عمل كبير لإبعاد اللاعبين من الإحباط الكبير الذي أصابهم نتيجة الخروج من البطولة الثانية وليس للخسارة، ولكن لشعورهم بالظلم، قبل استئناف دوري الخليج العربي بعد أربعة أيام، عندما يحل الفريق ضيفاً على فريق الشباب باستاده في دبي، في افتتاح مباريات الأسبوع العشرين، على أمل تقدم وجوه جديدة في الدوري استكمالاً للمسابقة. بالرغم من الحزن الذي سيطر على دواخلي شخصياً، نتيجة الخروج من البطولتين من دور الأربعة، ذلك الحلم الذي ظل ينتظره أهل الغربية، إلا أن سوء الحظ حرم فريقنا، بضياع كرتين من عارضة الجزيرة لبندر الأحبابي، وحمد راقع الأحبابي، وتسديدة سيف محمد التي أنقذها حارس الجزيرة المتألق علي خصيف». عبد السلام جمعة: خروجنا من المنافسة محزن أكد الكابتن الخلوق عبد السلام جمعة، قائد فريق الظفرة، «أن فريقي راضٍ كل الرضا عن الأداء الذي ودع به نهائي كأس المحترفين بشرف، إلا أننا من حقنا أن نحزن للطريقة التي خرج بها الفريق، بسبب الوقت الذي احتسبه حكم المباراة وقتاً بدل ضائع، ما أهدر جهود الفريق، ومع احترامنا وتقديرنا لحكم المباراة الذي نعترض على قراراته، فإننا نعترض على الزمن بدل الضائع الكثير الذي احتسبه. ومن جهة نظري الشخصية، إن هذا الزمن كان سبباً في خروج الفريق من نهائي كأس المحترفين، ذلك الحلم الذي ظل يراود أهل الغربية، وبالرغم من ذلك الخروج الحزين، لا بد أن نهنئ الأشقاء في فريق الجزيرة بتأهلهم لنهائي كأس المحترفين، آملين لهم التوفيق والتتويج». علي خصيف: الظفرة يستحق الاحترام أكد علي خصيف، «اسبايدر» الجزيرة وحارس مرماه الأمين، أن الظفرة والجزيرة قدما مباراة تنافسية قوية على امتداد الشوطين، فاستحق الظفرة الاحترام على الأداء الأنيق، فيما استحق فريق الجزيرة التهنئة بالفوز الذي كفل له التأهل لنهائي المسابقة التي تقام باستاد هزاع بن زايد، وأضاف «لقد طوينا صفحة كأس المحترفين، وفتحنا صفحة بطولة آسيا، هدفنا رفع شعار الوطن، بعدما نجحنا في تخطي فريق الشباب السعودي بكل جدارة». الطنيجي: التقدير الخاطئ للوقت أضاع مجهود موسم كامل أكد خليفة الطنيجي، رئيس شركة الظفرة لكرة القدم، أنه «بكل أسف، خرج لاعبو فريقنا من استاد حمدان بن زايد بالغربية وهم يذرفون الدموع، نتيجة التقدير الخاطئ لحكم المباراة الذي احتسب 10 دقائق كاملة وقتاً بدل ضائع، بعدما شهدت الدقيقة الأخيرة من الزمن الذي احتسبه الحكم تعادل فريق الجزيرة، ما نقل المباراة إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي أضاعت مجهود موسم كامل للفريق. ولا يعقل أن يكون حارس مرمانا محمد علي غلوم عطل المباراة كل هذا الزمن، وحرص على تهنئة فريقه بجهوده خلال مباراتهم أمام فريق بحجم فريق الجزيرة، والخروج بشرف من المسابقة التي يتمنى فيها التوفيق لهم في ختام البطولة» وقال «من حق مدربنا الوطني أو أي لاعب أو أي مشجع ظفراوي أن يسأل أو يغضب لذلك التقدير الخاطئ بإضافة هذا الوقت الكبير من حكم المباراة الذي نكنّ له كل تقدير ونتمنى له التوفيق». وأضاف رئيس شركة الظفرة لكرة القدم «لقد ظل فريقنا متقدماً خلال المباراة في المرتين وتعادل فريق الجزيرة. البيان الاماراتية
