الخطوة النهائية للاتفاق النووي من فيينا إلى فيينا.. نظرة عابرة للمحادثات بين طهران ومجموعة الستة العاصمة النمساوية فيينا تستضيف ثاني اجتماع بين الجمهورية الإسلامية ومجموعة 5 + 1 لوضع اللمسات النهائية حول معاهدة جنيف التي تم التوصل إليها. طهران (فارس) ويرأس الوفد الإيراني المفاوض الدكتور محمد جواد ظريف وفي المقابل فإن السيدة كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ترأس وفد مجموعة الستة التي تمثلها كل من الولاياتالمتحدة وألمانيا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا. وبعد لقائه نظيره البيلاروسي صرح الدكتور ظريف بأن محادثات فيينا هذه كلما تسير قدماً فإنها تصبح أكثر حساسية وأهمية وقال: نحن لا نتوقع تحقيق اتفاق نهائي في هذا الاجتماع. وأكد ظريف على سلمية البرنامج النووي الإيراني بما في ذلك تخصيب اليورانيوم والمياه الثقيلة في أراك ويثبت ذلك تعاون الجمهورية الإسلامية مع المنظمات الدولية في مجال الطاقة النووية السلمية ولا سيما العمل تحت مظلة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (NPT) لذلك فلا بد من إلغاء الحظر المفروض وأضاف: الهدف من هذا الاجتماع هو تبادل وجهات النظر حول اجتماع الخبراء الذي عقد سابقاً في فيينا حيث طرحت آنذاك بعض المواضيع الأساسية. أما بالنسبة لمستوى المحادثات فقد أشار وزير الخارجية إلى أنه مع السيدة أشتون سوف يحددان وجهة هذه المحادثات عن طريق اجتماعات لمفاوضين يتم الإشراف عليهم من قبله لذا استبعد ظريف ضرورة إقامة هذه المحادثات على مستوى وزراء الخارجية والمرحلة المقبلة هي التي تحدد ما إن كانت هناك ضرورة لذلك أو لا وقال: نحن نتحدث عن تحقيق الثقة في هذه الجلسات وليس عن البرنامج النووي الإيراني فهذا البرنامج سوف يتواصل في جميع المجالات بما في ذلك تخصيب اليورانيوم والمياه الثقيلة في أراك وفي سائر النشاطات النووية الأخرى ونحن على استعداد لإثبات حسن نيتنا وسلمية هذه النشاطات وقد أعلنا سابقاً مراراً كما أن قائد الثورة الإسلامية بنفسه قد أصدر فتوى بتحريم صناعة الأسلحة النووية والواقع نحن لا نتصور تحقيق أية مصالح سياسية أو عسكرية أو أمنية عند امتلاك أسلحة نووية ونرى أن ذلك مخالف للشرع. ومن جانبة صرح السيد عباس عراقجي بالقول: لقد أكدنا على أن المحادثات الثنائية تتمحور حول اتفاقية جنيف ولا نقبل بإقحام أي موضوع آخر خارج نطاق هذه المعاهدة ومسألة الاتفاق النهائي لحد الآن لم توضع أسسها. يذكر أن بعض وسائل الإعلام كانت قد روجت إلى أن محادثات إيران ومجموعة الستة سوف تعقد في نيويورك إلا أن لقاء ظريف مع أشتون قد تمخض عنه الاتفاق على إقامة هذا الاجتماع في فيينا كما أكد الدكتور ظريف على رغبة طهران بإقامته قبل هذا الموعد إلا أن الأصدقاء في الصين طلبوا تأخيره بسبب عطلة رأس السنة الصينية. /2819/ وكالة الانباء الايرانية