أكد الأمير سعود الفيصل إن الدوحة بإمكانها حل الأزمة مع دول الخليج وإحداث انفراج إذا تراجعت عن سياستها، نافيا وجود وساطة خارجية لا سيما أميركية بهذا الشأن. الرياض: قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في تصريحات صحافية نشرت الثلاثاء ان الازمة بين قطر والدول الخليجية الثلاث التي سحبت سفراءها من الدوحة لن تحل ما لم "تعدل" الاخيرة سياستها واكد الامير سعود لصحيفة الحياة ان الازمة "لن تحل طالما ان الدوحة لم تعدل سياستها" مؤكدا انه "اذا تعدلت سياسة الدولة (قطر) التي تسببت في الازمة سيكون هناك انفراج" وكانت السعودية والامارات والبحرين اعلنت في الخامس من اذار/مارس، وفي خطوة غير مسبوقة، سحب سفرائها من الدوحة. واعتبرت هذه الدول ان الدوحة لم تلتزم باتفاق خليجي حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاعضاء، وقد اتخذت قرار سحب السفراء كخطوة تندرج في اطار حماية امنها واستقرارها. وتعتبر قطر ابرز داعمي وممولي الاخوان المسلمين في مصر والمجموعات المقربة من الاخوان في دول الربيع العربي، في حين تؤيد السعودية وباقي دول الخليج الحكم القائم في مصر حاليا منذ اطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي القيادي في حركة الاخوان المسلمين في تموز/يوليو الماضي. وتتهم السعودية والامارات والبحرين قطر بايواء معارضين لديها وبمنح الجنسية لعدد منهم. واستدعت الامارات سفير قطر في شباط/فبراير للاحتجاج على خطبة نقلتها الجزيرة والقاها الشيخ يوسف القرضاوي الداعية المصري المقيم في قطر والذي يحمل جنسيتها. ورداً على سؤال عما إذا كان إقرار الاتحاد الخليجي أضحى بعيد المنال بعد الخلافات التي دبت بين الدول الأعضاء، قال الأمير سعود الفيصل: «لا أعتقد ذلك، لأن الاتحاد أظهر أهمية التعاون والتكافل بين دول المجلس، وإن كان من شيء فالمنطق أقوى». وأعطى وزير الخارجية السعودي إشارة واضحة للغضب الخليجي على السياسة القطرية، واستبعد وجود أية وساطة لحل الأزمة، وأشار في تعليقه على سؤال آخر إن كانت هناك وساطة أميركية لحل هذه الأزمة، قائلاً: «لا وساطة أميركية لحل الأزمة الخليجية». ايلاف