أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أمس، أن لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين، كان "صعباً"، ولم يقدم الأمريكيون للفلسطينيين اتفاق الإطار . وقال عريقات أمام مركز "ويلسون" للدراسات في واشنطن إن "الاجتماع كان صعباً وطويلاً"، وأضاف أنه "خلافاً لما كان متوقعاً لم نخرج من هذا الاجتماع بوثيقة رسمية يقترحها الأمريكيون"، مؤكداً ما قاله المتحدث باسم عباس ودبلوماسي أمريكي . وتابع "ما زلنا في مرحلة المباحثات" للتوصل إلى اتفاق الإطار، الذي يعد له وزير الخارجية الأمريكي جون كيري منذ أشهر، واحتراماً لتعليمات واشنطن بالتزام السرية لم يكشف عريقات فحوى المباحثات بين أوباما وعباس، وقال إن المباحثات كانت "جدية وعميقة"، وأوضح "لا أحد غير الفلسطينيين سيستفيد من نجاح أوباما وكيري" . وكان عباس اجتمع ليل الاثنين/الثلاثاء، مع كيري بعد ساعات من اجتماعه مع أوباما، وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن الجانبين "تبادلا الآراء وقدما أفكاراً بشأن احتمالات تحريك المفاوضات قدماً" . وأعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن أوباما لم يعرض اتفاق الإطار خلال اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني، لكنه عرض مجموعة من الأفكار . في غضون ذلك، أبلغت "إسرائيل" عباس أنها قد لا تنفذ المرحلة الأخيرة من الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين إذا لم يلتزم بمواصلة المفاوضات بعد انقضاء المهلة التي حددتها الولاياتالمتحدة للتوصل إلى اتفاق في إبريل/نيسان المقبل، وقالت كبيرة المفاوضين "الإسرائيليين" تسيبي ليفني في خطاب "لم يكن هناك على الإطلاق التزام تلقائي بالإفراج عن الأسرى من دون أن يكون مرتبطاً بإحراز تقدم في المفاوضات"، وأضافت "مفتاح باب الأسرى الفلسطينيين في أيدي أبو مازن" . وقال مسؤول "إسرائيلي" إن الكيان يريد تأكيدات على عدم انسحاب عباس من المفاوضات عند الإفراج عن الأسرى، وأضاف "نحن بحاجة لأن نتأكد أن المفاوضات ستستمر وأنها ستكون حقيقية وعلى أرض صلبة"، وتابع أن من العقبات الأخرى طلباً فلسطينياً بأن يكون الأسرى من فلسطينيي الأرض المحتلة عام 1948 من بين الذين سيفرج عنهم . وأعلن وزير الاقتصاد "الإسرائيلي" نفتالي بينيت معارضته لإطلاق دفعة جديدة من الأسرى، وقال زعيم حزب "البيت اليهودي" المتطرف "أعتقد أنه يتوجب على المجلس الوزاري الأمني أن يتساءل عن منطق" إطلاق سراح الأسرى، وأضاف "من الواضح للعالم أن المحادثات لا تتقدم، سنقوم بإطلاق سراح إرهابيين كي يقوم هو (عباس) بعرقلة المفاوضات؟ ما هذا المنطق؟" . (وكالات) الخليج الامارتية