أعلنت سلطة واحة دبي للسيليكون، المدينة التكنولوجية المتكاملة، أمس، أن الواحة حققت أرباح صافية بلغت 204.3 ملايين درهم عن عام 2013، بارتفاع نسبته 23.5% مقارنة بعام 2012. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة واحة دبي للسيليكون: «نحن سعداء بالنمو المتواصل الذي حققته واحة دبي للسيليكون، ونتطلع إلى مواصلة جهودنا في الأعوام المقبلة». «خصصنا 2.4 مليار درهم لإنجاز مشروعات استثمارية بدأ تنفيذها العام الماضي، على أن يتم إنجازها بنهاية عام 2017». أحمد بن سعيد آل مكتوم وأضاف سموه: «لقد بدأنا بالفعل مسيرتنا نحو تحويل واحة دبي للسيليكون إلى مدينة ذكية متكاملة، وذلك تماشياً مع توجيهات حكومة دبي لجعل دبيالمدينة الأذكى في العالم خلال السنوات الثلاث المقبلة، ونحن ملتزمون بأن تكون المشروعات المستقبلية في واحة دبي للسيليكون قادرة على توفير الخدمات والتسهيلات التي تتماشى مع مفهوم المدن الذكية، وقد خصصنا 2.4 مليار درهم لإنجاز مشروعات استثمارية بدأ تنفيذها العام الماضي، على أن يتم إنجازها بنهاية عام 2017». من جهته، قال نائب الرئيس والرئيس التنفيذي في سلطة واحة دبي للسيليكون، الدكتور محمد الزرعوني: «تشمل المشروعات الاستثمارية التي أطلقتها الواحة، مشروع (سيليكون بارك)، أول مدينة ذكية متكاملة بكلفة 1.1 مليار درهم على امتداد 150 ألف متر مربع، التي بدأت أعمال إنشائها، وسيتم إنجازها بحلول الربع الأخير من عام 2017، وستوفر مجتمعاً ذكياً مزوداً بأحدث الحلول التكنولوجية، ويلبي مختلف متطلبات الأعمال والحياة العصرية، لتكون واحة دبي للسيليكون أول منطقة حرة تتبنى إنشاء مشروع ذكي متكامل». واستطرد: «يعتمد مشروع (سيليكون بارك) على حلول ذكية، تشمل الطاقة الذكية والعمليات الذكية والعيش الذكي والتنقل الذكي والأعمال الذكية والترفيه الذكي، ونظم الإضاءة الذكية والشاشات الذكية، كما يشتمل المشروع على منصات شحن الأجهزة الذكية، ومحطات الحافلات الذكية، وتطبيقات ذكية وحلول تقنية روبوتية، والاستفادة من موارد الطاقة المتجددة، فضلاً عن تطبيق تدابير تعزز من كفاءة استهلاك الطاقة، وتبني معايير البناء الأخضر المعززة للاستدامة البيئية». وأكد الزرعوني أن «تبني المشروع لهذه التقنيات الذكية والمتطورة يأتي في إطار توجهات استراتيجية حكومة دبي للمدينة الذكية من خلال محاورها الستة: الحياة الذكية والتنقل الذكي والمجتمع الذكي والاقتصاد الذكي والحوكمة والبيئة الذكية». ويوفر مشروع «سيليكون بارك»، الذي يعتمد مبادئ التصميم المستدام، للمستأجرين والمقيمين أفضل حلول وأنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويضم كل التجهيزات التي تجعل منه نموذجاً للمدن الذكية المستقبلية، ويمثل المشروع مثالاً واقعياً لما سيكون عليه مستقبل بيئات العيش والعمل المتصلة بشكل كامل بشبكة الإنترنت والتطبيقات الذكية. وارتفع عدد الشركات العاملة في واحة دبي للسيليكون العام الماضي إلى 929 شركة في قطاعات متنوعة، إذ تعمل 65% من الشركات في الواحة ضمن قطاع تكنولوجيا المعلومات بتخصصاته المختلفة، و35% في قطاعات استثمارية وخدمية متنوعة. وبلغت نسبة إشغال المساحة للمباني والمنشآت الخاصة بسلطة واحة دبي للسيليكون 100%، وتعمل الواحة حالياً على إنشاء وتطوير مبان مكتبية جديدة لاستيعاب الطلب المتزايد من قبل المستثمرين. وبالنسبة لجنسيات الشركات العاملة في الواحة، ارتفع نصيب الشركات الأوروبية إلى 35%، بينما شكلت الشركات الآسيوية 19%، والأميركية 6%، وبلغت نسبة تمثيل كندا 1%، إضافة إلى أستراليا بنسبة 1%، و38% إجمالي عدد الشركات من الشرق الأوسط. أما على الصعيد السكني، فأطلقت «سلطة واحة دبي للسيليكون» العام الماضي المرحلة الثالثة من مشروع فلل السدر بكلفة 285 مليون درهم، التي تتضمن إضافة 160 فيلا إلى مجمعها السكني، ما سيرفع إجمالي عدد الفلل إلى 1207 فلل، وسيتم تسليم المرحلة الثالثة على ثلاث مراحل خلال ابريل ويوليو وسبتمبر من العام الجاري. وستشغل كل فيلا في المرحلة الأخيرة من عملية التطوير مساحة بناء إجمالية تبلغ 3800 قدم مربعة، وستتميز بتصاميمها المعمارية الحديثة. وسيتضمن الطابق الأرضي من كل فيلا غرفة جلوس، غرفة دراسة، غرفة طعام، مطبخاً، ردهة إفطار، إضافة إلى غرفة خادمة، كما ستحتوي على ثلاثة مواقف لصف السيارات، وفناءين فسيحين في الجهتين الأمامية والخلفية من الفيلا. أما الطابق العلوي، فسيتضمن ثلاث غرف نوم وثلاثة حمامات وغرفة جلوس. وستضم المرحلة الجديدة إنشاء حديقتين جديدتين على مساحتي 31 ألف متر مربع تقريباً، ونحو 30 ألف متر مربع، إذ ستخدمان المجتمع بأكمله في «سلطة واحة دبي للسيليكون». وستتميز هذه الحدائق بملعب للأطفال، ومساحة عامة، ومسارات متخصصة للركض والدراجات، وبركة مياه، ومبنى متخصص للأمن ومسبح، ومسرح في الهواء الطلق وأماكن مخصصة للصلاة. كما تم استكمال البرجين السكنيين اللذين تم البدء في أعمالهما الإنشائية العام الماضي بكلفة 184 مليون درهم، والبالغة كلفتهما الإجمالية 395 مليون درهم. المستشفى الجامعي وقعت سلطة واحة دبي للسيليكون اتفاقية لاستضافة مستشفى الدكتور سليمان الفقيه، وجامعة طبية تابعة له، في إطار المساهمة بالنهوض الأكاديمي، وتقديم خدمات طبية ذات جودة عالية لدعم قطاع الرعاية الصحية المحلية. وسيتم تشييد المشروع المسمى «المستشفى الجامعي»، الذي تقدر كلفة إنشائه بمليار درهم، ويمتد على مساحة 150 ألف متر مربع، على مرحلتين، إذ من المتوقع أن يكتمل بحلول منتصف عام 2017، ويليه مشروع الكلية الطبية في عام 2019. ويوفر المستشفى 4000 فرصة عمل جديدة، في حين يقدم خدمات طبية ذات مستوى عالمي، من خلال المستشفى التعليمي الجديد، الذي يضم 300 سرير، وسيركز المستشفى الجامعي على الرعاية الصحية للأسرة، وتقديم الخدمات التي تركز على المريض، من خلال استهداف العدد المتزايد من المقيمين في واحة دبي للسيليكون، فضلاً عن المناطق المجاورة. ويعنى المستشفى، المجهز لتقديم خدمات طبية ثانوية ومتخصصة مدعومة بمراكز تشخيص شامل، بالدرجة الأولى بالأسرة والخدمات التي تركز على المريض، والعمل باستطاعة 700 ألف مريض سنوياً، مع المقدرة على استقبال ما يقدر ب40 ألف حالة مرضية مبيتة بالمستشفى، وإمكانية إجراء 20 ألف عملية جراحية. ويعمل المستشفى المقترح كذلك كمؤسسة طبية كاملة الخدمات مدعومة بمراكز متميزة في التخصصات الفرعية الطبية والجراحية، وصحة الأم والطفل، وأمراض القلب وغيرها. الحاضنة التكنولوجية حققت واحة دبي للسيليكون العام الماضي نتائج ملموسة، على صعيد دعم المشروعات الناشئة، من خلال الحاضنة التكنولوجية (سيليكون أواسيس فاوندرز)، المركز المتخصص لرعاية ودعم الأعمال التكنولوجية والمملوك بالكامل للسلطة، التي تم إطلاقها العام الماضي، إذ وصل عدد المشروعات الناشئة في الحاضنة إلى أربعة مشروعات، على أن تنضم خمسة مشروعات جديدة خلال الأشهر المقبلة. وقد نجحت الحاضنة في تقديم النصائح والدعم والمشورة لأكثر من 200 شخص من رواد الأعمال منذ تأسيسها، ويستفيد أصحاب المشروعات الناشئة من دعم الحاضنة المالي، إضافة إلى التسهيلات المكتبية التي تسهل على رواد الأعمال الانطلاق بأعمالهم. الوحدات الصناعية الخفيفة أعلنت واحة دبي للسيليكون انتهاء أعمال البناء في مشروع المرحلة الثالثة من وحداتها الصناعية الخفيفة، إذ بلغت نسبة إشغال الوحدات الصناعية من قبل المستثمرين 100% حتى الآن. وتضم الوحدات الصناعية الخفيفة 22 منشأة كاملة ومجهزة، تمتد كل منها على مساحة 365 متراً مربعاً، وتحتوي كل وحدة على مكاتب في الطابقين الأرضي والأول تشغل مساحة 150 متراً مربعاً، في حين يغطي المستودع في الطابق الأرضي نحو 210 أمتار مربعة، أما بالنسبة للمرحلة الرابعة، فمن المتوقع الانتهاء من مرحلة البناء فيها في الربع الأخير من عام 2014، التي ستشمل 27 من الوحدات الصناعية الكاملة. الامارات اليوم