استقبل أندريس بيرتسينش رئيس جمهورية لاتفيا في العاصمة ريغا أمس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الذي يزور لاتفيا حالياً. ونقل سموه خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى أندريس بيرتسينش وحرص سموه على تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين وتمنياته لجمهورية لاتفيا وشعبها الصديق دوام التقدم والازدهار. من جانبه حمّل رئيس لاتفيا، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، متمنياً له موفور الصحة والسعادة ولشعب دولة الإمارات المزيد من التطور والنماء وحرصه على ترسيخ وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع الإمارات. وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين ووسائل تعزيزها خاصة في مجال الخدمات الصحية والتبادل الثقافي إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بحضور جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة غير المقيم لدى جمهورية لاتفيا. منتدى الأعمال في بودغوريتسا من جهة أخرى قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن الاستثمارات الإماراتية في مونتنيغرو في تزايد مستمر وذلك لأن مونتنيغرو تعد بلداً غنياً بالفرص الاقتصادية مؤكداً سموه أن هناك المزيد من الشركات الإماراتية في طريقها لمونتنيغرو وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وجود بيئة جاذبة للاستثمار في بلدكم. وكان سموه قد حضر في بودغوريتسا عاصمة جمهورية مونتنيغرو أمس منتدى الأعمال بين الإمارات ومونتنيغرو. كما حضر المنتدى إيغور لوكشيتش نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والتكامل الأوروبي في مونتينغرو والبعثة التجارية لاتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة وعدد من الجهات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال والشركات العاملة في البلدين. كلمة سموه ووجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كلمة في الافتتاح شكر فيها غرفة تجارة وصناعة مونتنيغرو على تنظيم المنتدى الاقتصادي الرائع، والذي يأتي في إطار تعزيز التعاون بين البلدين، كما وجه سموه الشكر لجمهورية مونتنيغرو حكومة وشعباً على حفاوة الاستضافة في بلدهم الجميل. وقال سموه "إن التوافق الكبير والدعم المستمر بين بلدينا على الصعيدين الثنائي والعالمي يؤكدان عمق وقوة المستوى الذي وصلت إليه علاقاتنا الدبلوماسية في فترة وجيزة، وإيمانا منا بأهمية هذه العلاقات قمنا بافتتاح سفارتنا في بودغوريتسا في 2010 لنكون بذلك الدولة العربية الوحيدة التي قامت بهذه الخطوة ". وأضاف سموه " إننا نعمل يداً بيد وبشكل متواصل نحو تطوير آفاق التعاون كافة، ولقد دعم ذلك الإرادة الصادقة والجهود الجادة التي تبذلها الدولتان والمتمثلة في العديد من الأوجه". زيارات مثمرة ولفت سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن الزيارات المثمرة لمسؤولي البلدين والتي كان آخرها زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى مونتنيغرو في ديسمبر2013 تساهم بشكل مباشر في تكثيف أطر التعاون الذي تصبو اليه قيادتا وشعبا البلدين الصديقين. وأعرب سموه عن فخره بالتقدم الملحوظ الذي أحرز خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تم وضع أساس قوي للعلاقة من الناحية الاقتصادية من خلال منهجها بتأسيس لجنة اقتصادية مشتركة بالإضافة إلى الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين والتي هي في حيز التنفيذ مثل اتفاقية التعاون الاقتصادي واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار واتفاقية الخدمات الجوية واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي. مركز أطلس كابيتال ولفت سموه الى ان اختيار دولة الإمارات بأن يكون أكبر مشاريعها الاستثمارية المتواجدة في دول البلقان في مونتنيغرو والمتمثل بافتتاح مركز أطلس كابيتال والذي تتجاوز قيمته أكثر من 120 مليون يورو يؤكد على الأهمية التي توليها دولة الإمارات في ترسيخ روابطها بمونتنيغرو. وأشار سموه إلى أن هناك العديد من المجالات الأخرى التي ستساهم في زيادة قيمة التبادل التجاري بين البلدين والمتمثلة في مجالات الزراعة والمياه والطاقة المتجددة والسياحة والبنية التحتية. جذب الاستثمارات وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن هذا المنتدى يأتي في وقت مناسب لجذب الاستثمارات الخارجية حيث تعمل مونتنيغرو على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وهي مستعدة بذلك لتوسيع أسواقها وفتحها نحو مساحات جغرافية جديدة، وجدد سموه تمنياتنا لمونتنيغرو بالتوفيق والنجاح. كما أكد سموه في ختام كلمته أن دولة الإمارات ستواصل تكثيف تعاونها مع جمهورية مونتنيغرو على الأصعدة كافة لما فيه من مصلحة لشعبي البلدين الصديقين. الإمارات.. تجربة رائدة من جهته دعا إيغور لوكشيتش إلى تطوير العلاقات التجارية بين دولة الإمارات ومونتينغرو. وأشاد خلال كلمة له في المنتدى بتجربة الإمارات الرائدة في مجال الأعمال وتحولها إلى دولة متطورة منوهاً بالمكانة العالمية التي وصلت إليها كممر ومركز ترانزيت أساسي للتجارة والخدمات المصرفية. وأبدى إعجاب بلاده بنموذج دولة الإمارات الاقتصادي والإنجازات التي حققتها معتبراً أن دولة الإمارات أصبحت وجهة عالمية للأعمال والسياحة ولديها خبرات واسعة وخاصة في مجال استضافة الفعاليات والمؤتمرات العالمية مشدداً على حاجة بلاده إلى هذه الخبرات. وقال إن بلاده تتمتع بمزايا وفرص استثمارية واعدة لاسيما السياحية بالعديد من مدن مونتنيغرو التي تشهد نمواً ملحوظاً، كما أن بلاده تشكل كذلك ممراً تجارياً هاماً إلى أسواق أوروبا ينبغي الاستفادة منه. لقاءات ثنائية وتخلل المنتدى عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية بين اعضاء البعثة التجارية لدولة الامارات وكبرى الشركات العاملة بجمهورية مونتنيغرو. وضم وفد اتحاد الغرف الذي ترأسه محمد أحمد النعيمي الأمين العام المساعد لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة أكثر من 16 شخصية من أبرز أصحاب الأعمال الإماراتيين المهتمين بسوق جمهورية مونتنيغرو. وأكد النعيمي خلال اللقاءات الثنائية أن مونتنيغرو تشكل وجهة مليئة بالفرص الاستثمارية وتم انتقاؤها بعناية، حيث أظهرت وجود فرص عديدة في قطاعات متنوعة يمكن أن تجذب الاستثمارات الإماراتية في حال توفر البيئة الملائمة لذلك. وأعرب النعيمي عن استعداد القطاع الخاص في دولة الإمارات لمشاركة خبراته الواسعة في تطوير عدد من القطاعات الرئيسية الهامة في مونتنيغرو معتبراً أن الخبرات التي تراكمت لدى دولة الإمارات على مدى السنوات الماضية تشكل أساساً للتنافسية العالية التي تتمتع بها الشركات الإماراتية حاثاً الشركات في مونتنيغرو على الانفتاح على الرغبة الإماراتية بدخول السوق في مونتنيغرو وتوفير العوامل المساعدة على ذلك مجدداً رغبة مجتمع الأعمال في الإمارات بتأسيس شراكات استراتيجية مع مجتمع الأعمال في مونتنيغرو. الاستثمار في الدولة قدم جمعة الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد عرضاً تعريفياً حول اقتصاد دولة الإمارات سلط فيه الضوء على فرص الاستثمار في الإمارات ومجالات التعاون المتاحة لعدد من القطاعات التي توفر فرصاً للاستثمار المشترك وهي قطاعات التجارة النقل والدعم اللوجيستي والبناء والتشييد والعقارات والسياحة والضيافة والزارعة والصناعات الغذائية والخدمات المالية والموارد الطبيعية والطاقة. وأكد أن دولة الإمارات تشكل مركزاً لحركة الصادرات إلى مختلف دول العالم نظرا لما تمتلكه من بنية تحتية ولوجستية متطورة بالإضافة إلى الخبرة الواسعة لشركات الإمارات في مشاريع تطوير شبكات المواصلات العامة وسكك الحديد والمطارات وإمكانية تبادل الخبرات في مجال شبكة الدعم اللوجيستي، حيث توفر الامارات ممراً جوياً للبضائع التي يمكن تحميلها على السفن في المؤانئ البحرية الاماراتية وإعادة تصديرها إلى أماكن اخرى حول العالم. البيان الاماراتية