الكويت - "الخليج": العزب الطيب الطاهر: علمت "الخليج" أن القادة العرب سيبحثون في جلسة العمل الأولى، التي سيعقدونها عقب الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الخامسة والعشرين الثلاثاء المقبل بالكويت الخلافات العربية البينية، خاصة الأزمة بين مصر وقطر، والأزمة بين قطر وكل من الإمارات والسعودية والبحرين، وكذلك الأزمة بين السعودية والعراق، وذلك ضمن الجهود التي يبذلها الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت رئيس القمة . ووفقا لمصدر دبلوماسي عربي بالكويت فإن الشيخ صباح يرغب في تنقية الأجواء العربية في ظل رئاسته لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، بما يسهم في تحقيق انطلاقة قوية على صعيد تعزيز العمل العربي المشترك ومواجهة التحديات التي تواجه المنطقة إثر التغييرات التي طرأت عليها في أعقاب ثورات "الربيع العربي" فضلاً عن تقوية المواقف العربية . وفي تصريحات للصحفيين ورداً على سؤال ل"الخليج" بشأن إمكانية بحث قمة الكويت ملف تنقية الأجواء العربية أفاد السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون السياسية بأن جلسة خاصة على مستوى قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة ستعقد على هامش القمة تركز على بحث تحسين العلاقات العربية العربية، وإجراء المصالحات المطلوبة، لافتا إلى أن أمير قطر سيرأس وفد بلاده إلى القمة، بينما اعتذر نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي عن عدم الحضور بعد تلقيه دعوة رسمية من أمير الكويت، وسيشارك فيها القائم بأعمال رئيس الجمهورية خضير الخزاعي . وردًا على سؤال بشأن الأزمة العراقية السعودية قال الدبلوماسي العراقي والمسؤول السياسي في الجامعة العربية، إن حديث المالكي بشأن اتهام السعودية بتمويل "الإرهاب" في العراق والتصريحات المتبادلة، قال إن هذه "أمور عابرة" . وعما إذا كانت هناك مؤشرات على وجود تجاوب قطري مع الوساطة الكويتية بشأن أزمتها مع مصر ودول مجلس التعاون الخليجي ودور الجامعة، أوضح أن الجامعة العربية غير مكلفة حتى الآن الوساطة في هذه الأزمة، كاشفاً أن نبيل العربي الأمين العام للجامعة سوف يتحدث خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة بشكل إيجابي عن المصالحة العربية وضرورة إتمامها لتعزيز العمل العربي المشترك، موضحا أن أزمة قطر سواء مع مصر أو كل من السعودية والإمارات والبحرين غير مدرجة كبند على جدول أعمال قمة الكويت لكنه استدرك قائلا: ربما تبحث في جلسة خاصة بين القادة والرؤساء العرب عقب الجلسة الافتتاحية، ممتدحاً جهود دولة الكويت للوساطة بين قطر ومصر من ناحية وقطر ودول مجلس التعاون، موضحًا في الوقت ذاته أنه لا توجد مبادرة رسمية في هذا الشأن . ولفت السفير جواد إلى أنه تقرر أن يكون شعار قمة الكويت "قمة التضامن العربي نحو مستقبل أفضل"، وهو ما يدل على أن هناك جلسة ستعقد بين الرؤساء والقادة فيما بينهم لتصفية الأجواء، موضحًا أن القمة في حد ذاتها تنطوي على فرصة للقادة العرب للجلوس لتنقية الأجواء والتصالح فيما بينهم، ورغم أنه ليس مدرجًا كبند رئيسي على القمة، إلا أنه هدف رئيسي في هذه الفترة . وأوضح السفير جواد أن جدول أعمال القمة سيركز على ثلاث قضايا، تتمثل في القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية للعرب، إلى جانب الأزمة السورية، وملف تطوير وإصلاح أجهزة وميثاق الجامعة العربية . وحول إمكانية مشاركة رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة أحمد الجربا وجلوسه على مقعد سوريا في قمة الكويت، مثلما حدث مع معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السابق بقمة الدوحة، أفاد فاضل بأنه لن يجلس على مقعد سوريا، موضحا أنه حتى الآن لا يوجد قرار بهذا الشأن، مشيراً إلى أنه مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الأخير على مستوى وزراء الخارجية قرر أن تكون هناك محادثات ما بين الائتلاف والأمانة العامة للجامعة العربية، لإيجاد صيغة لتطوير قرار مؤتمر قمة قطر، بشأن تسليم المقعد للائتلاف، وفقاً لبنود ميثاق الجامعة العربية والقواعد الخاصة بهذا الأمر، وتابع: حتى الآن لم يحسم . ورداً على سؤال نفى فاضل أن يصدر عن القمة قرار باعتبار "الإخوان المسلمين" جماعة إرهابية بناء على قرار من مصر . وقال "لم يبحث ذلك في الاجتماعات التحضيرية لكنه لفت إلى أن القمة ستناقش المبادرة المصرية بشأن مكافحة الإرهاب التي تم بحثها في مؤتمر وزراء الداخلية العرب في مراكش هذا الشهر، وربما تبحث أيضاً في اجتماع مشترك بين مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب في ضوء قرار من القمة يصدر بهذا الشأن" . الخليج الامارتية