المرأة في اليمن أكثر من نصف المجتمع وهذه حقيقة لا مجاز وهذا اعتقادي الشخصي وليس مجرد كلام جرائد للاستهلاك أو للاستعراض يوم 8 مارس يوم المرأة العالمي أو 21 مارس عيد الأم ويمكن الاعتماد بذلك على التالي ، و...اتبعوني حسب العم صالح الدحان) رحمه الله) : * لأن المرأة في اليمن تنجز الكثير من الأعمال: فهي إما موظفة ملتزمة بأداء واجبها الوظيفي فضلا عن كونها ربة بيت مسئولة عن أسرة ورعاية الأبناء ، أو هي المسئولة الأولى عن تدبير شئون البيت وإدارة اقتصاد الأسرة بلا تقتير أو إسراف وفق ميزانية الأسرة .. منذ سنوات قرأت دراسة أعدتها منظمه مهتمة بالمرأة حيث رصدت نشاط امرأة ورجل خلال يوم كامل في الريف قارنت بين ساعات عمل كل منهما فاتضح أن المرأة الريفية تقضي جل وقتها في أعمال منتجة ومفيدة حيث تنشط منذ الفجر وحتى ساعات الغروب في حين اقتصر وقت الرجل على الإشراف والتسكع وتخزين القات !! أزال الله القات عن طريق اليمنيين .. ! * المرأة اليمنية طموحة ومبرزة ومبدعة فهي العاملة الأكثر انضباطاً في الدوام والأفضل إنجازاً في الأعمال والأكثر إبداعا فيه .. * المرأة في اليمن مظلومة ظلماً مركباً بخاصة المرأة الريفية فهي محاصرة بكثافة العمل الشاق وبمجموعة من العادات والتقاليد وبكم كبير من المصدات التي تمثل لها كوابح ومحاذير ومعيقات تحد من نشاطها وإبداعها ، كما وعليها كموظفة أن توفق بين عملها وأسرتها.. * مازال وضع المرأة اليمنية للأسف الشديد دون المستوى المطلوب لأسباب وعوامل عدة أبرزها عادات وتقاليد بالية لاعلاقة لها بالدين بل لتسلط المجتمع الذكوري على المرأة وكبحه لنشاطها وأعاقته لقدراتها وإبداعها التي تتفوق به على الرجال في كثير من المجالات .. * أمام المرأة اليمنية معيقات مركبة فكونها امرأة يصطدم طموحها أكثر من الرجل بمعيقات مختلفة ما أنزل الله بها من سلطان كالحرمان من استكمال التعليم وحرية اختيار التخصص الملبي لطموحها و... الخ وبحجج أوهى من خيوط العنكبوت.. * ثمة مئات من الفتيات الذكيات والمبرزات والموهوبات يتصدرن المراكز الأولى للأوائل الجمهورية في الثانوية وأوائل دفع التخرج من الجامعات ، ترى كم من هؤلاء يواصلن تعلمهن؟ لماذا يستمر في هذا العصر من حرمان بلدنا المحتاجة ووطننا الفقير من طاقتها من هذه الكفاءات والقوى المعطلة ..!؟ * سجلت الإحصاءات أن نسبة الفتيات المتسربات من التعليم تقدر بنصف الملتحقات به ولذلك عواقب وخيمة على التنمية ومستقبل البلاد ليس تجاه رفع الوعي في أوساط النساء وحسب بل لأن البلاد في حاجه ماسة لكل طاقتها وتخيلوا بلداً معطلاً من نصف قوته وطاقاته وهو يمر بمثل هذه الظروف .. * تأملوا أعداد الطالبات بمدرجات الجامعات والقاعات الدراسية في المعاهد والمدارس وكم هي الفتاة اليمنية أكثر من الشاب إقبالاً وإصراراً على التعليم ، وهي تحاول إثبات الذات .. هذا الإصرار بحاجة إلى بيئة اجتماعية وإدارية مشجعة وحاضنة ترعاه وتقدم لها الفرص للالتحاق بسوق العمل والمشاركة في خدمة المجتمع في المستقبل .. هذه الحقائق عن المرأة برزت خلال السنوات الماضية وعلى أكثر من صعيد وقد تزايد الاهتمام مؤخرا بإشراك المرأة 30% ، في إدارة مجتمعها وإدماجها في الحياة العامة .. * هناك نماذج من نساء ضحين بشبابهن وبمستقبلهن الواعد في سبيل تربية أبنائهن ممن فقدوا الأب وأدرن بيوتهن بكفاءة عالية.. هذا الدور لا ينبغي أن يجحده أحد أو ينساه الأبناء ، فالأم الأكثر صبراً وجلداً من الأب على تحمل مشاق التربي ومعاناة الرعاية والاهتمام منذ الطفولة وحتى الشباب المتقدم وفضلاَ عن ذلك فالأم والمرأة اليمنية عامة يقع عليها العبء الأكبر والمسؤولية في تدبير شئون البيت والأسرة وإدارة الاقتصاد المنزلي وقد قيل في المرأة المدبرة المديرة لبيتها وأسرتها الكثير والكثير من الأقوال والأمثال والحكم الشعبية ذات الدلالات العظيمة.. الأم هي المعنية الأولى والأكثر في غرس بذرة الصلاح الأولى في سلوك ذلك الكائن الصغير والغض ليغدو صالحا لنفسه ولمجتمعه ووطنه في كبره أو عضواً فاسداً أن حرم من التربية الصالحة والسليمة ... المرأة في اليمن: الأم، الأخت، الزوجة تتحمل المسؤولية في رعاية البيت والأسرة وإدارة الاقتصاد المنزلي بلا تقتير أو إسراف لذلك علينا واجب الوفاء للأم وقد أوجب علينا ديننا الإسلامي وكل الديانات السماوية طاعة الوالدين ورعايتها وقرنت طاعة الله بطاعتهما وبالمقابل جرمَت النصوص الدينية العقوق وحُرم العاق من رضاء الله ومن الراحة والطمأنينة في الدنيا والآخرة .. لذلك يأتي الاحتفاء بيوم الأم وعيد الأسرة إن جاز الوصف مكملاً لتلك النصوص ومعززاً للقيم الأخلاقية النبيلة وللفطرة الإنسانية السوية التي فطر الله الناس عليها .. والمجتمعات الراقية تحتفل بمثل هكذا مناسبات لإدراكها لقيمتها الإنسانية والأخلاقية ولكونها أساس للسلوك الأخلاقي النبيل الذي بنيت عليه قيم التحضر والتقدم والرقي وبموجبها بلغت الدول والمجتمعات مراحل من الحضارة والازدهار........... زهرة اليمن