جنين (وكالات) - شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوما بشعا فجر أمس على مخيم جنين راح ضحيته 3 فلسطينيين، وأصيب 14 آخرون، خلال عملية أمنية لاعتقال ناشط. وشيع الآلاف جثامين القتلى فيما توعدت 3 فصائل فلسطينية برد قاس على هذه الغارة التي أدانتها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وطالب المتحدث باسمه نبيل أبوردينة الولاياتالمتحدة بالتدخل لمنع انهيار الوضع. وأعلنت مصادر طبية وأمنية مقتل 3 فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية فجر أمس، في تبادل لإطلاق النيران خلال عملية شنها الجيش الإسرائيلي لتوقيف ناشط. وقالت المصادر إن القتلى نشطاء في حركات المقاومة الفلسطينية، مضيفة أن 14 مدنياً أصيبوا بجروح وبعضهم في حالة خطرة، خلال العملية الأمنية التي أسفرت أيضا عن إلقاء القبض على 3 فلسطينيين. وقالت المصادر الفلسطينية إن جنوداً إسرائيليين اقتحموا المخيم لاعتقال حمزة جمال أبو الهيجاء (20 عاماً) من كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، ونجل قيادي كبير في الحركة. وأضافت أنه وقع تبادل لإطلاق النار «وتجمع مسلحون آخرون حول المنزل» لمساعدة أبو الهيجاء، بينهم محمود هاشم أبوزينة (19 عاماً) الناشط في حركة «الجهاد»، الذي قتل هو الآخر. كما لقي يزن جبارين من «كتائب شهداء الأقصى» مصرعه أيضاً في تبادل النيران. وقال مسؤولون فلسطينيون إن قوات الاحتلال قتلت 57 فلسطينياً وأصابت نحو 900 منذ استئناف محادثات السلام في يوليو الماضي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر إن أبو الهيجاء كان «قنبلة موقوتة ويتبع توجيهات حماس من غزة». وأضاف أنه «تورط سابقاً في هجوم إرهابي بالمنطقة وكان في مراحل متقدمة من التحضير لهجمات إضافية ضد الجيش الإسرائيلي والإسرائيليين». وأضاف أن قوات من الجيش داهمت منزلا في المخيم وقتلت حمزة أبو الهيجاء الناشط من «حماس»، بعد أن فتح النار فأصاب جنديين إسرائيليين. وأضاف أن العملية أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين آخرين خلال مواجهة خلال الغارة. وتابع المتحدث أن قوات الأمن قتلت أبو الهيجا بعدما أطلق النار على الجنود الإسرائيليين وأصاب اثنين، خلال محاولته الهرب من المنزل المحاصر فيه. وقال ليرنر «في هذا الوقت جاء مزيد من العناصر المسلحة إلى الموقع. وبدأ فلسطينيون في إطلاق النار وإلقاء متفجرات على الجنود، ونتيجة لذلك قتلنا شخصين آخرين». وقال عزمي حسنيه (67 عاماً)، مالك المنزل الذي حاول أبو الهيجاء الاحتماء به، إن القوات وصلت نحو الثانية صباحاً، واستمر «إطلاق النار في المنزل نحو نصف ساعة ثم خرج الجنود وأمرونا بالرحيل ففعلنا». وأصيب اثنان من أبناء حسنيه في إطلاق النار. وكانت قوات الاحتلال حاولت في السابق اعتقال أبو الهيجاء في ديسمبر في عملية أدت إلى مقتل عنصر من حركة «الجهاد». ... المزيد الاتحاد الاماراتية