أصيب العشرات باشتباكات مسلحة وقعت الليلة قبل الماضية وفجر أمس بين الجيش الليبي ومتمردين يسيطرون على موانئ نفط في أجدابيا، في وقت سلمت الولاياتالمتحدة السلطات الليبية ناقلة النفط «مورنغ غلوري». وهاجم مسلحون ينتمون إلى المكتب السياسي لما يسمى إقليم برقة أمس قوات تابعة للجيش الليبي بمعسكر الحنية في مدينة أجدابيا، ما أدى إلى سقوط العشرات من الجرحى من الجانبين. وسمع دوي انفجارات وأسلحة مضادة للطائرات في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، ومرة أخرى بعد فجر أمس في المدينة. وكانت وكالة الأنباء الليبية الرسمية بثت خبراً قصيراً في وقت متأخر من مساء الجمعة، حذرت فيه رئاسة الأركان العامة المواطنين من الاقتراب من أي موقع عسكري. وتسعى قوات مكتب برقة الذي يتزعمه إبراهيم الجضران، لإبعاد القوات الحكومية المكلفة بتحرير الموانئ النفطية التي يسيطر عليها، ويمنع من خلالها تصدير النفط منذ أكثر من ثمانية أشهر. ويطالب الجضران من خلال هجوم قواته على المعسكر بمغادرة القوات الموجودة فيه، لا سيما بعد أن قبضت القوات البحرية الأميركية على الباخرة «مورنغ غلوري»، عقب شحنها بكميات من النفط بقوة السلاح. استعادة سيطرة وفيما ذكرت تقارير إعلامية أن كتيبة علي حسن الجابر، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، عاودت السيطرة على معسكر الحنية، بعد أن انسحبت منه الليلة قبل الماضية، رفض الجانب الآخر المتمثل في المكتبين السياسي والتنفيذي لما يعرف بإقليم برقة التصريح أو الأدلاء بأي معلومات. وقال آمر كتيبة علي حسن الجابر العقيد محمد بوغفير إن كتيبته عاودت أمس السيطرة على المعسكر، بعد أن انسحبت منه أول من أمس لأسباب تكتيكية، وتمكنت صباح أمس من طرد مقاتلي ما يعرف بقوات برقة، التابعة لإبراهيم جضران. وأضاف بوغفير أن عناصر كتيبته تمكنوا من طرد مقاتلي إبراهيم جضران خارج المدينة بنحو 20 كيلومتراً. من جانبه، أكد أحد أعيان مدينة أجدابيا سالم صبحي أن الأوضاع تتجه إلى التهدئة بعد مساعٍ من شيوخ وحكماء المنطقة بعد ليلة دامية. تسليم ناقلة في خضم ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الليبية أن السلطات الليبية تسلمت ناقلة النفط «مورنغ غلوري». وقال مسؤولون ليبيون إن الناقلة وصلت مساء أمس إلى ميناء الزاوية، بعدما رافقتها البحرية الأميركية في المياه الدولية. وسيطرت قوات أميركية خاصة على الناقلة الأحد الماضي قبالة قبرص، بعد أيام من مغادرتها ليبيا محملة بشحنة من النفط خام من ميناء السدرة الذي يسيطر عليه متمردون يطالبون بقدر أكبر من الحكم الذاتي وحصة من الثروة النفطية في تحد للحكومة المركزية. اعتقال رئيس الأركان في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع اعتقال رئيس أركان الجيش المكلف سابقاً اللواء سالم قنيدي، بعد اتهامه بحضور اجتماعات لقيادات عسكرية غير شرعية. ونقلت قناة «النبأ» عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن قنيدي حضر اجتماعات غير شرعية، وظهر على وسائل إعلام يتحدث عن ذلك. وكانت انتشرت أنباء صباح أمس عن اختطاف اللواء قنيدي وابنه، غير أن وزارة الدفاع سارعت للتأكيد أن وحدات تابعة لها ألقت القبض عليه. يشار إلى أن عدداً من كبار الضباط عقدوا سلسلة باجتماعات بقيادة اللواء خليفة حفتر، في محاولة للسيطرة على العاصمة طرابلس خلال الشهر الماضي. البيان الاماراتية