لكبيرة التونسي (أبوظبي) - أعرب الدكتور فالح حنظل أحد كبار المؤرخين في الإمارات، عن بالغ سعادته لحصوله مؤخراً على جائزة أبوظبي تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وشهدها في دورتها السابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي لتكريم الشخصيات المميزة، التي قدمت أعمالاً جليلة في مجتمع أبوظبي، ووصفها بأنها «جائزة حياته»، وأنها كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة له، ولم يعرف بها إلا في الأيام القليلة التي سبقت الاحتفال. وأشار إلى أن بدايته مع التأريخ والتراث لم تكن متوقعة، خاصة أن دراسته كانت عسكرية، إذ جاء للإمارات مديراً لشركة حفر آبار مياه عذبة، ولفت المؤرخ فالح حنظل الذي يغني خزانة المؤلفات في الإمارات بنحو 40 كتاباً ما بين منشور وغير منشور، وما بين معاجم وكتب ودواوين وبحوث وتحقيق كتب، تتصل في معظمها بتاريخ وتراث الإمارات، إلى أنه لم يزل يطمح بالمزيد، أنه يعمل الآن على كتاب «الشيخ زايد بن خليفة حاكم أبوظبي من سنة 1855 إلى سنة 1909»، موضحاً أن الكتاب دراسة سياسية اجتماعية، اقتصادية وأدبية، تغطي نصف قرن من تاريخ الحكم في إمارة أبوظبي والعلاقات على المستوى الداخلي والخارجي، إلى جانب كتاب «جامع الأمثال والحكم والكنايات عند أهل الإمارات» الذي سيصدر قريباً، بالإضافة إلى إعادة طباعة كتاب «رسائل الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى حكام الخليج العربي»، بجانب كتب أخرى. حنظل الملقب بالموسوعة الجامعة عن تاريخ وتراث الإمارات قال ل «الاتحاد» عقب تكريمه بجائزة أبوظبي إنه شعر بفخر لن ينقضي، وإنه كان متأكداً من فوزه بإحدى الجوائز، لكن وقْع جائزة أبوظبي كان كبيراً على نفسه، وقال إنها تكريم لحياته ومسيرته، وأضاف: «لم يكن هناك شك أنني سأستلم جائزة ما، خاصة أنني ألفت 40 كتاباً ما بين منشور وغير منشور، وشعوري أنه مرحب بي كثيراً من طرف أهل الإمارات، فإن ذلك كان يزيدني فخراً، وكتبي جعلت لي جمهورا، وأشعر بذلك وأنا في الأماكن العامة، حيث يلتفت إلي الناس وأتلقى تحيتهم، وهذا يمنحني إحساسا بالفخر والسعادة». عن سر الإقبال على مؤلفاته، تابع: «أتحدث في كتبي عن تاريخ الإمارات بطريقة سهلة بدل التحدث باللغة التاريخية المعقدة، مما جعل لي جمهورا كبيرا، يمنحني شعوراً بأن أعمالي أصبحت رائعة، مجدداً تأكيده أنه توقع الحصول على الجائزة إيماناً بأن الإمارات حباها الله بقيادات تقدر العلم والثقافة وتقدر أصحاب الدراسات التي تمس التاريخ وتراث الإمارات وأي متصفح لأي جريدة يجد التكريمات يومياً على صفحاتها، لذا كان عندي شعور أن شيئا كهذا سيحدث، لكن هذه الجائزة بالذات كان توقيتها مفاجأة لأنه يبدو أن هذا الأسلوب متبع بها، ولا يعلم المكرم إلا في الأيام الأخيرة بتكريمه، فركز البعض على ابنتي رشا ومعارفي الكثيرين، ونقل عنهم معلومات لعرضها يوم الجائزة على شكل فيديو، وقبل أسبوع من التكريم وصلتني البطاقة وقالت لي ابنتي بعد تلقيها دعوات الحضور لحفل التكريم: «هذا ما كنا نخفيه عنك وما كنا ننتظره». الحقيقة كان وقعها عظيماً على أسرتي وعلى زوجتي، إذ كان بمثابة الأم التي وكأنها تنتظر مولوداً ولما جاء المولود فرحت به، وكالمريض الذي ينتظر الشفاء، وجاءت الجائزة تقديرا للعقل من أناس أصحاب عقل، هكذا يصف الدكتور فالح تكريمه، معرباً عن تقديره عن اليد الكريمة التي علقت الوسام على صدره، سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الذي شهد حفل جائزة أبوظبي، واليد الكريمة التي صافحته وهمست في أذنه، «إنك بمثابة الوالد»، وهذا ما قاله له الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقال عن سماعه هذه المقولة: اهتز لها كياني، وشعرت بفخر لن ينقضي. التقاط الكلام ... المزيد الاتحاد الاماراتية