بروكسل أنقرة د ب أ يو بي آي: تعهد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الخميس بالاسهام ببطاريتي صواريخ باتريوت مطلع العام المقبل في مهمة حلف شمال الاطلسي (ناتو) التي تدافع عن تركيا ضد هجمات عبر الحدود من سورية. وقال روته 'ابلغت امين عام الناتو اليوم باعتزام حكومتنا نشر بطاريتين من بطاريات صواريخ باتريوت التي لدينا لفترة اولية مدتها عام واحد'. واضاف 'نتوقع ان تكون البطاريتان جاهزتين للتشغيل مع حلول نهاية الشهر المقبل' متابعا 'نعمل الآن على نحو وثيق مع الحلفاء الاتراك والامريكيين والالمان لضمان نشر صواريخ باتريوت في اقرب وقت ممكن'. وقال امين عام الناتو اندريس فوج راسموسين 'نشر الصواريخ سيكون دفاعيا فقط. ولن تدعم بأي شكل من الأشكال اي منطقة لحظر الطيران اواي عملية هجومية'. الى ذلك أعلن وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية، ميكائيل لينك، الخميس، أنه من المرجح نصب منظومة صواريخ 'باتريوت' قرب مدينة قهرمان مرعش التي تقع بجنوب تركيا على الحدود مع سورية. وقال لينك، في بيان للسفارة الألمانية في أنقرة، نقلته وكالة أنباء (الأناضول) التركية، أنه من المرجح نصب منظومة صواريخ 'باتريوت' قرب قهرمان مرعش. وأكّد أن المنظومة لن تؤثر على المجال السوري، وفقاً لما جاء في مذكرة الموافقة على طلب الصواريخ. وكانت مصادر دبلوماسية قالت ان الحكومة الألمانية لا تنظر بحماس إلى نصب صواريخ باتريوت، التي ستُرسل إلى تركيا، في مناطق قريبة جدًّا من الحدود السورية. وأوضحت أن ألمانيا تريد أن تُنشر الصواريخ في منطقة قريبة من الحدود، بحيث ترد بأقصى سرعة ممكنة على أي هجوم صاروخي يستهدف تركيا من سورية، وفي الوقت نفسه بعيدة بحيث لا تمنح الفرصة للتدخل في الأراضي السورية. ومن المقرر أن يصدر المجلس الاتحادي الألماني، غدًا الجمعة، قراره بخصوص إرسال منظومة الصواريخ الدفاعية 'باتريوت' إلى تركيا. وكانت وكالة أنباء 'الأناضول' نقلت، الثلاثاء الماضي، عن مصادر دبلوماسية أنه من المنتظر وصول أنظمة الدفاع الجوي 'باتريوت'، المرسلة من قبل ألمانيا إلى تركيا، مطلع العام 2013. وكانت الحكومة الألمانية وافقت الأسبوع الفائت على إرسال صواريخ 'باتريوت' بالإضافة إلى 400 جندي إلى تركيا، بعد موافقة حلف شمال الأطلسي (الناتو) على طلب أنقرة نشر الصواريخ في ظلّ تصاعد التوتر على حدودها مع سورية.