أعلن وزير المالية والاقتصاد الوطني في جمهورية السودان، بدر الدين عباس محمود مختار، خلال اجتماع موسع عقده مع كبار المسؤولين في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إعفاء رجال الأعمال والمستثمرين في دولة الإمارات من تأشيرة الدخول لجمهورية السودان مع منحهم حرية الإقامة لفترات طويلة، مؤكداً أن هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل عمل رجال الأعمال الإماراتيين والمساهمة في إنجاح مشروعاتهم وتقديم كل ما من شأنه دعمهم لضمان استمرار وتقدم مشروعاتهم في السودان. وأكد النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، خلفان سعيد الكعبي، اهتمام الشركات الوطنية بتعزيز استثماراتها في جمهورية السودان. وقال إن العلاقات الاقتصادية الإماراتية السودانية شهدت تطوراً كبيراً، حيث أصبحت السودان من أهم شركائنا التجاريين واحتلت مرتبة متقدمة في قائمة أبرز الشركاء التجاريين العرب للإمارات. ولفت الكعبي إلى أن البلدين يرتبطان بعدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية ومنها اتفاقية إنشاء منطقة تجارة حرة واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل ومذكرة تفاهم حول تشجيع وحماية الاستثمار. حضر جلسة المباحثات مع الوفد الاقتصادي السوداني سفير جمهورية السودان لدى الدولة، أحمد يوسف محمد الصديق، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة عمير الظاهري و خليفة القمزي و علي صادق البلوشي ومدير عام الغرفة، محمد هلال المهيري، والأمين العام المساعد لاتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة، محمد النعيمي، وعدد من ممثلي الشركات والمؤسسات العاملة في إمارة أبوظبي. وأكد الكعبي خلال المباحثات أن السودان كان ولا يزال من الوجهات الاستثمارية المفضلة للشركات الإماراتية لإيمانها بالفرص المتاحة في هذا السوق، حيث تتواجد 11 شركة من كبريات الشركات والمؤسسات الإماراتية في السوق السوداني، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، بنك أبوظبي الوطني، ومؤسسة الإمارات للاتصالات، وشركة أسمنت الاتحاد، والخليج للصناعات الدوائية، وروتانا للفنادق، ودبي للاستثمار، وغيرها من الشركات، بالإضافة إلى صندوق أبوظبي للتنمية. وقال الكعبي إن غرفة أبوظبي تعمل على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الشركات والمؤسسات العاملة في أبوظبي مع الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية السودانية والارتقاء بها إلى شراكة استثمارية واقتصادية متطورة، مشيراً إلى وجود عدد كبير من مجالات الاستثمار والتعاون بين البلدين الشقيقين. وعبر عن تطلعه لأن تحقق هذه الزيارة نتائج إيجابية تعود بالنفع على اقتصاد البلدين الشقيقين وتوفير معلومات متكاملة للمستثمرين في دولة الإمارات عن مناخ الاستثمار والفرص المتاحة والإجراءات والتسهيلات المتعلقة بالاستثمار والتعرف على كل ما من شأنه تعزيز الاستثمارات الإماراتية والمشروعات الاستثمارية في السودان الشقيق، موضحاً أن الاستثمارات الإماراتية في السودان إرتفعت بصورة ملحوظة في السنوات الماضية وتنوعت وغطت العديد من القطاعات والمجالات الحيوية التي نأمل أن تدعم عملية التنمية الاقتصادية الشاملة في السودان الشقيق. وشدد الكعبي على ضرورة قيام رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين الشقيقين بدور أساسي ومحوري لإطلاق المشاريع الاستثمارية المشتركة والاستفادة من المناخ الاستثماري وبيئة الأعمال في الدولتين والقطاع الخاص المطالب اليوم بأخذ زمام المبادرة والعمل على تعزيز أواصر التعاون بين الشعوب والدول من خلال العمل المشترك واغتنام الفرص المتاحة. من جانبه قدم الوزير السوداني عرضاً وافياً عن التسهيلات والخدمات التي تقدمها حكومة بلاده للمستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين، داعياً رجال الأعمال في الدولة إلى تعزيز وتكثيف استثماراتهم في بلاده وخاصة في قطاعات الزراعة والتعدين والبنية التحتية. وأوضح أن قانون الاستثمار في السودان يقدم إعفاءات جمركية للمعدات وأراض لإقامة المشروعات بسعر رمزي. وأشاد الوزير السوداني بالدور الذي تلعبه الشركات الإماراتية في عملية التنمية الاقتصادية في بلاده من خلال تأسيس المشاريع وتعزيز البنية التحتية، مشيراً إلى أن العديد من الشركات الإماراتية والمؤسسات المصرفية لها استثمارات كبيرة وتواجد ملحوظ وفعال في الأسواق السودانية. وتم خلال هذا الاجتماع كذلك بحث تنظيم ملتقى إماراتي سوداني مشترك للاستثمار بهدف تعريف رجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص بفرص الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السودانية لرجال الأعمال والمسؤولين من دولة الإمارات العربية المتحدة. الامارات اليوم