احكم مقاتلو المعارضة السورية سيطرتهم على الحدود السورية التركية وكبدوا قوات النظام خسائر كبيرة، حيث سيطروا على قرية السمرا في محافظة اللاذقية ومخفر بحري تابع لها في شمال غرب البلاد والمطل على البحر المتوسط، بينما تحولت المحافظة الى مسرح لاشتباكات عنيفة وسط محاولات قوات النظام التقدم لاسترجاع بلدة كسب. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «سيطر عناصر كتائب اسلامية مقاتلة بينها جبهة النصرة، بعد فجر امس، على قرية السمرا في ريف اللاذقية، ومخفر حدودي على الشاطئ التابع لها، بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية». وأشار الى تواصل المعارك العنيفة امس في محيط القرية. وتقع قرية السمرا في منطقة جبلية على مقربة من الحدود التركية، وتمتد حتى ساحل البحر المتوسط. نفي النظام في المقابل قال مصدر امني سوري لفرانس برس «ان منطقة السمرا عبارة عن واد بين جبلين، وهناك ممر يفصل بينهما ولا يوجد مقرات عسكرية فيه». وأكد ان «القوات السورية هي حاكمة لهذا الممر 100 في المئة، ولا يمكن السيطرة على المنطقة لأن السيطرة هي في يد المتواجد فوق الجبل» في اشارة الى القوات النظامية. وسيطر المقاتلون اول من امس على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، ويشتبكون مع القوات النظامية في مناطق عدة. معارك عنيفة وقال المرصد ان اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر امس بين النظام والمعارضين «في الجهة الشرقية من بلدة كسب». واوضح المصدر ان «الاشتباكات العنيفة لا تزال دائرة ووحدات من الجيش توجه ضربات قاسمة وخسائر في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة». وأفاد ناشطون أن النظام قصف براجمات الصواريخ مدينة كسب، فيما قال المركز الإعلامي السوري إن قوات النظام قصفت مناطق الاشتباكات بالسفن الحربية. ووضع التحرك السريع للجيش الحر قوات النظام في موقف محرج دفعها إلى استقدام تعزيزات جديدة من إدلب وأريحا باتجاه اللاذقية. برج 45 وفيما أشار المرصد إلى تواصل المعارك العنيفة «في محيط المرصد 45 (وهي تلة استراتيجية مرتفعة واقعة تحت سيطرة النظام) ومرصد نبع الممر الذي يسيطر عليه المقاتلون». أكدت كتيبة المهاجرين في تنظيم جبهة النصرة ان المقاتلين سيطروا على البرج 45 في جبل التركمان بريف اللاذقية، بشكل كامل بعد بعد تفجير مفخخة، ما أدى إلى مقتل حوالي 18 عنصرا من ميليشيا جيش الدفاع الوطني وأسر عدد آخر. قصف النظام وفيما ذكرت تقارير ان 16 شخصا بينهم ثمانية أطفال وخمس نساء قتلوا في قصف من قوات النظام على أحياء وبلدات بمحافظة حلب. قالت شبكة شام إن عائلة كاملة مؤلفة من الأبوين وأربعة أطفال لقيت حتفها جراء إلقاء الطيران المروحي البراميل المتفجرة على مدينة خان شيخون بريف وفي إدلب. الى ذلك أفادت مصادر من الأهالي بأن عدة قذائف سقطت في مناطق أبو رمانة والزاهرة وقرب دوار البيطرة بدمشق وضاحية الأسد بريفها ما أدى إلى سقوط ضحايا. في حين قالت الوكالة السورية للأنباء «سانا» إن 10 أشخاص بينهم طفل أصيبوا جراء سقوط قذيفتي هاون على مركز إيواء في مدرسة بالزاهرة القديمة وملعب نادي النضال قرب دوار البيطرة، كما أدت قذيفة سقطت في حديقة منزل قرب مركز الصحة المدرسية في أبو رمانة إلى وقوع أضرار مادية. صاروخان سقط صاروخان، امس، في وادي البقاع شرق لبنان مصدرهما الأراضي السورية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن صاروخين سقطا في خراج بلدة حورتعلا، في وادي البقاع شرق لبنان، مصدرهما الأراضي السورية على السلسلة الشرقية. ولم يسفر الصاروخان عن حدوث أية أضرار. البيان الاماراتية