كوالالمبور - اف ب : كشفت صور حديثة التقطها قمر اصطناعي عن وجود "122 جسما" عائما في أنحاء منطقة البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة منذ 8 مارس في المحيط الهندي، حسبما أعلن وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين. وصرح هشام الدين أمام صحافيين امس أن الصور التي التقطها قمر فرنسي تظهر الأجسام عائمة على مساحة 400 كلم مربع في المحيط. وأضاف انه من غير الممكن معرفة أن كانت الأجسام من طائرة البوينج 777 التي تحطمت في الثامن من مارس وعلى متنها 239 شخصا. وقال "مع ذلك، انه خيط جديد سيساعدنا لتحديد وجهة أعمال البحث". وفي وقت سابق، أظهرت صور بالأقمار الصناعية من استراليا والصين وفرنسا أجساما طافية يمكن ان تكون مرتبطة بالرحلة "إم اتش 370". لكن لم يتم انتشال اي من هذه الاجسام لتحديد ماهيتها وذلك على الرغم من توجه 12 طائرة سبع منها عسكرية إلى المنطقة بعد 24 ساعة على تعليق عمليات البحث بسبب سوء الأحوال الجوية. وفي الوقت الذي لا تزال ملابسات هذه المأساة غامضة، تقدم مكتب المحاماة الأمريكي ريبك لو بشكوى بحق خطوط الطيران والشركة المصنعة للطائرة. وأضاف إنه تقدم بشكوى أمام محكمة في ايلينوي باسم محام أندونيسي يدعى جانواري سيرغار كان ابنه فيرمان سيرغار (25 عاما) على متن الطائرة. ويريد مكتب المحاماة تبيان ما إذا كان هناك عيب في التصنيع او عطل ميكانيكي أو أن شركة بوينج المصنعة ارتكبت خطا يمكن أن يفسر اختفاء الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين كوالالمبور وبكين. وقال المكتب في بيان نشر في كوالالمبور انه وفي جميع الأحوال "نعتقد أن الجانبين عليهما إعطاء أجوبة حول كارثة الرحلة إم إتش 370"، وذلك نقلا عن مسؤولة الدعاوى المتصلة بقطاع الطيران، مونيكا كيلي. ولم يوضح مكتب المحاماة قيمة التعويضات التي طلبها إلا أن الموضوع يتعلق ب"ملايين الدولارات" على حد تعبيرها. ويشتبه المكتب في أن حريقا أو انخفاضا مفاجئا للضغط افقدا الطيارين وعيهما وحلقت الطائرة "كالشبح طيلة ساعات عدة قبل أن ينفد منها الوقود". وما هو أكيد بحسب المعلومات التي توفرت لدى السلطات الماليزية هو أن الطائرة غيرت وجهتها فجأة وعلى الأرجح بشكل متعمد قبل أن تختفي من على شاشات الرادار. وحلقت الطائرة قسما من الليل فوق المحيط الهندي حيث رصدها احد الأقمار الصناعية عندما لم يعد لديها ما يكفي من الوقود للعودة إلى البر. وآخر إشارة كاملة التقطها قمر اصطناعي تعود إلى الثامن من مارس تلاها اتصال غير مكتمل بعد ثماني دقائق أي بعد ساعتين تقريبا على موعد وصولها المفترض إلى بكين، بحسب معلومات من شركة انمارسات البريطانية المشغلة للأقمار الصناعية. وهذه البيانات تؤكد أن الطائرة كانت في ذلك الوقت في وسط المحيط الهندي وقد نفد وقودها، غير أنها لا تسمح بتحديد موقعها بشكل دقيق. وتشمل مختلف الفرضيات الممكنة على عملية خطف، أو عمل يائس قام به الطيار أو مساعده أو حادث افقد الطاقم السيطرة على الطائرة. وتعهد رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الذي تدير بلاده عمليات البحث "بذل كل جهد لحل اللغز". جريدة الراية القطرية