قال مسؤول تنفيذي كبير: إن استثمارات شركة الاستثمار المباشر الأميركية «كارلايل» في منطقة الشرق الأوسط استفادت من زيادة الإنفاق الحكومي منذ انتفاضات الربيع العربي، مضيفاً أن الشركة ستبدأ أيضاً في البحث عن صفقات في شمال إفريقيا. كانت «كارلايل»، التي تبلغ الأصول تحت إدارتها 189 مليار دولار في أنحاء العالم، قد فتحت مكاتب في الشرق الأوسط عام 2007، واشترت منذ ذلك الحين حصصاً في ست شركات، معظمها في تركيا والسعودية. وقال فراس ناصر، العضو المنتدب المدير المشارك ل «كارلايل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»: إن الشركات في دول شمال إفريقيا لم تتأثر مباشرة بالقلاقل السياسية من جراء الربيع العربي، بل وشهدت ازدهاراً في بعض الحالات، مع قيام الحكومات في المنطقة بزيادة الإنفاق على المشاريع الاجتماعية والبنية التحتية. وأضاف «في حقيقة الأمر استفادت شركات محفظتنا مع قيام كثير من الدول المصدرة للنفط بتسريع برامج الإنفاق والاستثمار، مما ضخ سيولة في النظام». وفي الوقت الذي تبحث فيه الشركة عن مزيد من الصفقات في الخليج وتركيا، قال ناصر: إن «كارلايل» تراقب عن كثب شمال إفريقيا والتطورات السياسية هناك، نظراً للعوامل الديموجرافية المغرية، والمتمثلة في نمو سكاني سريع، ونسبة عالية من الشبان في دول، مثل مصر والجزائر والمغرب وليبيا. وأضاف «عندما نطمئن إلى ضخ أموال مستثمرينا في بعض تلك الدول نتوقع أن نكون نشطين جداً». وتبدي «كارلايل» اهتماماً بالقطاعات الاستهلاكية في تلك الدول، مثل الرعاية الصحية، والمنتجات الاستهلاكية، والأغذية، والمشروبات، والتجزئة، والتعليم. وذكر ناصر أن «كارلايل» التي لا تشكل استثماراتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلا جانباً ضئيلاً من إجماليها العالمي، ستركز هذا العام على تطوير وتنمية شركاتها في المنطقة، ولا تتوقع بيع المزيد منها في الثمانية عشر شهراً المقبلة. وقال: «أعلنا عن تخارجين اثنين حتى الآن من صندوقنا للشرق الأوسط وشمال إفريقيا. الشركات الأربع الأخرى في المحفظة أحدث عهداً. نحتاج إلى عامين لتوسعة وتحسين تلك الشركات قبل أن نكون مستعدين للتخارج».(دبي - رويترز) الاتحاد الاماراتية