استعرض العضو المنتدب لشركة القلعة خبير الاستثمار مروان العربي، المناخ الاستثماري الراهن في افريقيا والسوق المصري خلال حلقة نقاشية بمشاركة المستثمر الأميركي الشهير ويلبار روس. واستضافت العاصمة القطرية الدوحة مؤتمر «بلومبرغ» بمشاركة مجموعة من الرؤساء التنفيذيين ومديري الأصول، وأبرز المستثمرين وصناع السياسات بالمنطقة. ويهدف المؤتمر الذي امتدت فعالياته على مدار يومي 8 و9 أبريل الجاري الى استعراض ومناقشة أبرز التحديات والقضايا التي تواجه القائمين على ادارة صناديق الاستثمار في بيئة متشابكة تخطو نحو العولمة بوتيرة سريعة. وأوضح العربي أن الأسواق الأفريقية تمثل ركائز النمو طويلة الأجل لاستثمارات شركة القلعة، مشيراً الى أن استثمارات شركة القلعة في شمال وشرق القارة الافريقية تعكس ايمان الشركة بجدوى الفرص الاستثمارية الجذابة في تلك الأسواق، اذ تسعى استثمارات الشركة الى تحقيق أكبر استفادة من المميزات والأسس الجذابة التي تحظى بها اقتصادات المنطقة من منظور كلي، مثل تحرير قطاع الطاقة، وزيادة الطلب على اقامة وتطوير مشروعات البنية الأساسية، وسرعة النمو السكاني. ولدى سؤاله عن المنافسة مع العديد من الشركات الصينية العاملة في أسواق افريقيا، وتأثير ذلك على استثمارات القلعة، أكد العربي أن «القلعة» لا تفضل الاستثمار في المشروعات الضخمة بقطاع البترول والغاز الطبيعي ما يجعلها في منأى عن منافسة الشركات الصينية، بل على العكس فان الشركات الصينية التي تعمل في افريقيا تفتح آفاقاً جديدة لاستثمارات القلعة مثل شركة سكك حديد ريفت فالي، التي تعد الشبكة القومية للسكك الحديدية بكينيا وأوغندا وتهدف الى تيسير حركة البضائع المتداولة في ميناء مومباسا بكينيا. تجدر الاشارة الى أن شركة القلعة تلعب دورًا محوريًا في خفض تكاليف نقل البضائع والسلع الاستهلاكية في منطقة شرق افريقيا من خلال استثمارها في شركة سكك حديد ريفت فالي التي تبلغ من العمر 100 عام وتمثل حلقة الوصل بين ميناء «مومباسا» المطل على المحيط الهندي بكينيا، والعاصمة الأوغندية كامبالا، مرورًا بالمناطق الداخلية في كل من كينيا وأوغندا. وتوقع العربي استمرار بعض التحديات في مواجهة السوق المصري على المدى المنظور، ومنها ارتفاع معدلات البطالة، واستمرار الضغط على العملة المحلية، وارتفاع معدلات التضخم، غير أن المشهد الحالي، وفقاً للعربي، يحظى في طياته بالعديد من الفرص الاستثمارية غير المسبوقة.