فشل عملية تحرير رجل أعمال في شبوة    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    عاجل: الناطق العسكري الحوثي "يحيى سريع" يعلن قصف"أم الرشراش" واستهداف سفينة اسرائيلية بخليج عدن    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    صافح الهواء.. شاهد: تصرف غريب من بايدن خلال تجمع انتخابي في فلوريدا    إلا الزنداني!!    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    تصريحات مفاجئة لحركة حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والانخراط ضمن منظمة التحرير بشرط واحد!    البحسني يشهد تدريبات لقوات النخبة الحضرمية والأمن    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    الشيخ الزنداني رفيق الثوار وإمام الدعاة (بورتريه)    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    فيديو صادم: قتال شوارع وسط مدينة رداع على خلفية قضية ثأر وسط انفلات أمني كبير    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    مقدمة لفهم القبيلة في شبوة (1)    لابورتا يعلن رسميا بقاء تشافي حتى نهاية عقده    "جودو الإمارات" يحقق 4 ميداليات في بطولة آسيا    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    المجلس الانتقالي بشبوة يرفض قرار الخونجي حيدان بتعيين مسئول أمني    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    الإطاحة بشاب أطلق النار على مسؤول أمني في تعز وقاوم السلطات    اشهر الجامعات الأوربية تستعين بخبرات بروفسيور يمني متخصص في مجال الأمن المعلوماتي    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    رئيس الاتحاد الدولي للسباحة يهنئ الخليفي بمناسبه انتخابه رئيسًا للاتحاد العربي    رجال القبائل ينفذوا وقفات احتجاجية لمنع الحوثيين افتتاح مصنع للمبيدات المسرطنة في صنعاء    حقيقة وفاة ''عبده الجندي'' بصنعاء    تضامن حضرموت يظفر بنقاط مباراته أمام النخبة ويترقب مواجهة منافسه أهلي الغيل على صراع البطاقة الثانية    سيئون تشهد تأبين فقيد العمل الانساني والاجتماعي والخيري / محمد سالم باسعيدة    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    مع الوثائق عملا بحق الرد    لحظة يازمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علاقات تاريخية من زهو تجارة التوابل وفجر الإسلام
اليمن والقارة السمراء
نشر في الجمهورية يوم 24 - 12 - 2010

الهجرة والترحال صفة ملازمة لليمنيين من فجر التاريخ وإلى اليوم..موزعين في أرجاء المعمورة ومجسدين لأصالتهم وتعايشهم واندماجهم مع كافة الأعراق والأجناس في مواطن الاغتراب، حملوا رسالة الإسلام من قلب الجزيرة العربية إلى أقاصي شرق آسيا، ومنها إلى أطراف القارة السمراء وتخوم أوروبا..اشتغلوا بالتجارة لتفوح سيرهم وأخلاقهم الحميدة بنكهة التوابل وروائح البخور واللبان .أخذتني الأقدار على متن طيران “اليمنية”التي يممت وجهتها إلى الجنوب الشرقي لإفريقيا لنحط الرحال في نيروبي عاصمة كينيا حيث براءة الطبيعة والأرض البكر، تحيطنا أجواء من المحبة والألفة كيف لا ! وهي تحتضن ما يقارب من مائة ألف مغترب يمني وصلوا باندماجهم في المجتمع الكيني إلى تقلد أحدهم منصب وزير السياحة، لقد تملكت القارة السمراء بشغاف قلبي فعاودت التحليق ثانية إلى دار السلام عاصمة تنزانيا التي تحتضن على ربوعها ما يقارب من خمسمائة ألف يمني. لا أفسد عليكم متعة الترحال في ربوع كينيا وتنزانيا فإلى حصيلة ما احتفظت به ذاكرتي عن هذين البلدين الأفريقيين.
تعتبر جمهورية كينيا إحدى الدول الإفريقية التي خضعت للاحتلال البريطاني، وقد عرفت سابقاً باسم شرق إفريقيا البريطانية، ونالت استقلالها من المملكة المتحدة في الثاني عشر من أكتوبر 1963م.
كما يوجد بكينيا العديد من مصادر الثروة الطبيعية، من هذه المصادر الذهب والحجر الجيري، وكربونات الصوديوم والعقيق الأحمر والحيوانات البرية وغيرها، وتضم كينيا العديد من المعالم الطبيعية الساحرة، والتي تتنوع ما بين سواحل رائعة على المحيط الهندي، ومساحات شاسعة من الغابات والحشائش، والتي تنطلق بها أشكال عديدة من الحيوانات والطيور فتقدم الدولة ككل لوحة طبيعية ساحرة للزائر.
أصول يمنية
تقع كينيا شرق القارة الإفريقية، وتطل سواحلها الجنوبية الشرقية على المحيط الهندي، وتحدها تنزانيا من الجنوب، وأوغندا من الغرب، والصومال من الشرق، وتشترك في حدودها الشمالية مع إثيوبيا، ومن الشمال الغربي مع السودان، وتطل على جزء من بحيرة فيكتوريا من الجنوب الغربي، تبلغ مساحتها حوالي 582.650 كم2 ،أما بالنسبة لعدد سكانها فيبلغ حوالي 36.913.721 نسمة.
العاصمة: نيروبي والعملة: الشلنين الكيني، أما اللغة الرسمية فهي الإنجليزية والسواحلية هي اللغة المحلية، أما الديانة الرسمية فهي المسيحية، ويشكل المسلمون أقلية حيث لا تتعدى نسبتهم عن حوالي 10 % فقط، معظمهم من أصول يمنية وصومالية وسودانية.
كما تتميز كينيا بطبيعتها الخلابة التي جعلت منها أبرز الوجهات السياحية في العالم؛ حيث تمتاز بالشواطئ والبحيرات الساحلية، وعدد من المستنقعات التي تضم غابات المانجروف، وأشجار جوز الهند، وعدد من الغابات المطيرة.
كما يوجد بكينيا نهران رئيسيان هما أثي، وتانا وينبع كل منهما من الأراضي المرتفعة غرباً، ويصبان في المحيط الهندي شرقاً، ومن البحيرات الموجودة بكينيا بحيرة تيركانا وتقع بأقصى شمال البلاد، ويمتد الطرف الشمالي منها إلى أثيوبيا، بينما يقع جزء من بحيرة فيكتوريا في الطرف الجنوبي الغربي من الدولة، ويعرف هذا الجزء من البحيرة داخل كينيا باسم “ فيكتوريا نيانزان”، ويقع الجزء الأكبر من بحيرة فيكتوريا في كل من أوغندا وتنزانيا.
ومن أعلى القمم بكينيا قمة جبل كينيا حيث يصل ارتفاعها إلى 5199 مترا فوق مستوى سطح البحر.
مناخ كينيا بين استوائي في المناطق المحاذية للساحل، وجاف في المناطق الداخلية، فيسود كينيا عامة المناخ الاستوائي، فترتفع الحرارة والرطوبة على المناطق الساحلية والسهول المجاورة لها، بينما تنخفض الحرارة، وتزداد الأمطار على المناطق الجبلية، وتقل الأمطار في أقصى الشمال، وتتحول المنطقة إلى المناخ شبه الصحراوي.
طابع عمراني غربي
يلاحظ الزائر لكينيا أنها تمتاز بطابع عمراني غربي؛ وذلك لتأثرها الشديد بالطابع العمراني للمستعمر البريطاني حيث تعرضت كينيا للاحتلال البريطاني بداية من عام 1885م، و كانت البداية من ألمانيا التي قامت باحتلال المناطق المحاذية للساحل، والتي استولت عليها من سلطان زنجبار، حيث كان الساحل الشرقي لكينيا يخضع لسيطرته، وبعد عدد من السنوات قامت بريطانيا بإعلان كينيا مستعمرة من مستعمرات التاج البريطاني الذي لا تغيب عنه عين الشمس؛ لذلك لم تتأثر كينيا بالطابع الغربي فحسب، وإنما بالنظام البريطاني أيضا.
اهتمام بالنظافة
تضم جمهورية كينيا العديد من المعالم الطبيعية الساحرة فتمتد بها الأراضي العشبية المنبسطة، والغابات التي تضم أشكالا متنوعة من الحيوانات والطيور البرية، بالإضافة لعدد من القبائل بأزيائهم التقليدية، ويساعد موقع كينيا الجغرافي على تنوع المعالم والأشكال السياحية بها فتقع في الطرف الشرقي من القارة بسواحل ممتدة على المحيط الهندي، كما تطل على جزء من بحيرة فيكتوريا، والتي تعد واحدة من أشهر البحيرات بالعالم، بالإضافة لعدد من البحيرات المنتشرة بها، كما تتنوع الثقافات والحضارات، والتي شكلتها المجموعات القبلية المختلفة بها، كما أن أبرز ما لفت نظري في هذه الزيارة القصيرة لكينيا هو الاهتمام بالنظافة العامة في مختلف شوارع وأحياء العاصمة نيروبي، وكذلك المرافق العامة والخاصة، وأيضا الاهتمام الكبير بالمظاهر العامة؛ مما يعطي انطباعا جيدا عند الزائر لهذا البلد الجميل.
نيروبي مركز للأعمال والتجارة
تعد العاصمة الكينية نيروبي مركزا للأعمال والتجارة بشرق إفريقيا، وتمتاز هذه المدينة بمبانيها الشاهقة وشوارعها الفسيحة، كما يوجد بها العديد من المحلات التجارية، والتي تتنوع ما بين الحديث والقديم.
ومن أبرز المعالم الموجودة بنيروبي المسجد الكبير والذي تم بناؤه على نفقة الشيخ الراحل زايد آل نهيان، و يقع هذا المسجد الذي يعرف بمسجد جميع المسلمين وسط المدينة. ويجد الزائر إليه العديد من المسلمين ذوي الأصول اليمنية والسودانية والصومالية أيضا. كما يوجد بنيروبي متحف كينيا الوطني ويضم عددا من المعروضات التاريخية والثقافية، والمحلية، ويتمكن السائح أثناء زيارته لكينيا من الاستمتاع برحلات السفاري.
ومن المتنزهات الهامة الموجودة بكينيا منتزه “ أمبوسيلي” الوطني، والذي يضم العديد من أشكال الحيوانات من الأفيال والزرافات والفهود، هذا إلى جانب الطبيعة الساحرة.
وتضم كينيا بشكل عام أشكالا طبيعية رائعة ما بين الطيور النادرة مثل طائر “ الفلامينجو” والأشجار والغابات وتشكيلات الحيوانات التي تبهر السياح والزائرين بالمكان.
ومن المناطق المميزة أيضاً بكينيا منطقة ماساي مارا، والتي تضم العديد من السهول العشبية الواسعة، والتي تضم بدورها أشكالاً متميزة من الحيوانات والطيور، ويمكن للسائح أن يأخذ جولة شاملة ممتعة للمنطقة من خلال منطاد ضخم يطير على المنطقة؛ ليكشف ما بها من معالم طبيعية، ومواطن الحيوانات البرية، وغيرها العديد من المناظر الساحرة.
مومباسا والجالية اليمنية
تعد مدينة مومباسا ثاني أكبر وأجمل المدن الكينية، وهي أبرز المدن الكينية التي تتواجد بها الجالية اليمنية بكثافة حيث يصل عدد أفراد الجالية اليمنية في هذه المدينة إلى حوالي سبعين ألف فرد حسب السفير ياسين مقبل الشرجبي سفير بلادنا بكينيا، ومعظم أفراد الجالية يعملون في التجارة، وفي العقارات؛ لذلك أحوالهم المادية جيدة ويعتبرون من الطبقة الراقية في كينيا .
كما تمتاز مومباسا بسواحلها الجميلة، والمطلة على المحيط الهندي، وتعتبر من أكثر المناطق السياحية جمالاً حيث تضم النباتات المرجانية، والقبائل التقليدية، وتزين الشواطئ أشجار النخيل والصخور المرجانية، ويعد ساحل كينيا واحداً من أفضل الأماكن لممارسة رياضتي الصيد والغطس والذي تمتد شواطئه برمال بيضاء ناعمة، ومياه دافئة صافية، ويقبع في أعماق الساحل الكيني العديد من النباتات المرجانية ذات الألوان الرائعة، ومجموعة متنوعة من الأسماك المختلفة الأشكال والألوان والأحجام، ومن الأشكال السياحية الموجودة بكينيا سياحة السفاري.
وزير من أصول يمنية
الأخ مطهر تقي - وكيل وزارة السياحة، والذي كان ضمن الوفد المرافق لرحلة اليمنية التشينية إلى نيروبي عبر عن إعجابه الكبير لما شاهده من تطور وتقدم في هذا البلد الأفريقي الجميل، لا سيما في المجال السياحي، حيث يشكل قطاع السياحة بكينيا من أهم وأبرز الموارد الاقتصادية وقال تقي بأن تدشين هذه الرحلة سيعمل على نمو حركة السياحة إلى اليمن، خاصة السياح الأوروبيين القادمين إلى كينيا.
وأضاف بأن وزارة السياحة في بلادنا ستعمل على إعداد مشروع اتفاقية للتعاون في المجال السياحي بين البلدين الصديقين، خاصة أن اليمن أيضا من أبرز البلدان السياحية، وبها العديد من السياحات المتنوعة والمتعددة كالسياحة الطبيعية، والسياحة الثقافية، والسياحية البحرية، وغيرها، وقال: كما أن أن وزير السياحة الكيني هو من أصول يمنية، وبالتأكيد سيرحب بهذا التعاون؛ لما فيه الصالح العام للبلدين الصديقين.
دار السلام تنزانيا
دار السلام هي عاصمة تنزانيا، وتقع على الساحل الشرقي للدولة على المحيط الهندي، وما زالت هذه المدينة حتى اليوم تعتبر القلب النابض لتنزانيا، ما يجعلها تجلب أعدادا كبيرة من السكان المقيمين هناك. لا تختلف دار السلام عن أي مدينة أفريقية أخرى، السكان هناك ينعمون بحياة متواضعة، وقلة منهم يتمتعون بالكماليات رغم أن هذه البلدان تتمتع بالعديد من الموارد الطبيعية.
تنشط الحياة اليومية لعامة الناس هناك على شواطئ البحر، يأتي الصيادون يوميا بكميات كبيرة من الأسماك، ويوجد سوق “مزيزما” للأسماك، الذي يقصده السكان المحليون من جميع المناطق. “مزيزما” هي تسمية من اللغة السواحلية التي يتم التحدث بها هناك على نطاق واسع. كانت “مزيزما” في الأصل قرية لصيد الأسماك، وقد تأسست قبل عصر السلطان سيد مجيد عام ألف وثمانمائة واثنين وستين.
تدين دار السلام بشهرتها إلى مينائها المزدحم جداً، والذي ينعم بحماية إستراتيجية من الرياح القوية القادمة من المحيط الهندي؛ ما يجعلها ملاذا آمنا للملاحين، ويشكل ميناء مناسبا للتجارة، وقد شهد ذلك المكان اليوم متغيرات كثيرة، إلا أن ميزيزما ما زالت تشكل مجتمعا للصيادين، كما كانت من قبل. يعتبر ذلك السوق مركزا تجتمع فيه شعوب من مختلف العادات والتقاليد منذ مئات السنين.
يقال إن فرديريك إلتون كان أول رحالة أوروبي سافر إلى دار السلام سنة 1893، وقد صور العاصمة التنزانية بأجوائها النظيفة، وبيئتها وشواطئها الجميلة، وسكانها الودودين، وكأن كل شيء فيها رائع جدا. المدهش بالأمر هو أن اسم ذلك المكان هو دار السلام، ما يفسر للزائر الأجنبي بأنه بلد السلام.
تأسست تلك المدينة من قبل السيد عبد المجيد، وهو من أسلاف رجالات البلاط العماني الذين بلغوا تلك المنطقة. يعرف السيد عبد المجيد هناك بأنه أكثر حكام زنجبار حكمة. والحقيقة هي أن زنجبار بلغت ذروة ازدهارها في عصره. وقد امتدت الدول التي شملها حكمه أراضي من شمال الصومال إلى جنوب أفريقيا؛ ليسيطر بذلك على طريق تجارة البهارات والتوابل المربحة جدا.
الهجرات اليمنية
أثناء زيارتنا القصيرة لمدينتي نيروبي في كينيا ودار السلام في جمهورية تنزانيا ضمن وفد رحلة اليمنية إلى هاتين الدولتين، وجدنا أن هناك أعداداً كبيرة من اليمنيين حيث يوجد في كينيا حوالي مائة ألف مغترب، يتركز معظمهم في مدينة مومباسا الكينية ، و يعمل معظمهم في التجارة والعقارات، أما في تنزانيا فيوجد فيها ما يقارب الخمسمائة ألف مغترب يمني، معظمهم يحمل الجنسية التنزانية. كما ذكر الحاج أحمد عبدالله البيتي - رئيس الجالية اليمنية في تنزانيا ، ومنهم من يحمل الجنسية اليمنية والتنزانية خاصة أن القانون التنزاني يشترط المكوث في تنزانيا حوالي ثلاث سنوات متواصلة للحصول على الجنسية التنزانية ، كما أن معظم الجاليتين اليمنية في كينيا وتنزانيا من الحضارم، والذين هاجروا إليها في فترات مختلفة خاصة أن اليمن اشتهرت بهجرة سكانها منذ فترة طويلة موغلة في القدم، حيث هاجر اليمنيون قبل الإسلام إلى مصر، وشمال الجزيرة العربية، وبلاد الحبشة، وخرج اليمنيون بالإسلام إلى العديد من البلدان ضمن جيوش الفتوحات الإسلامية، وكانت مشاركتهم بأفواج جماعية يتقدمهم زعماء العشائر، واستوطن الكثير منهم في الأقاليم التي فتحتها الجيوش الإسلامية من مصر، وحتى بلاد الأندلس.
كما تواصلت موجات الهجرة اليمنية إلى الخارج في كل حقب، ومراحل التاريخ اليمني، وحتى العصر الراهن، وشملت الهجرة اليمنية الحديثة والمعاصرة الكثير من مناطق العالم كالجزر في الشرق الأقصى، والهند واندونيسيا، والحبشة، وشرق أفريقيا، مروراً ببعض البلدان العربية كالسعودية، والسودان، ودول الخليج العربي، وصولاً إلى المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا؛ وذلك نتيجة للعديد من العوامل لعل أهمها الظروف الاقتصادية، والبحث عن لقمة العيش؛ نتيجة لمحدودية الموارد لأسباب عديدة، بالإضافة إلى العمل على نشر دين الإسلام كما هو الحال في دول شرق آسيا اندونيسيا، وسنغافورة، إلى جانب طلب العلم، والمعرفة، أو الخوف من الثأر، وما إلى ذلك حسب أحاديث المغتربين.
أقدم الهجرات
تشير الكثير من الأبحاث والدراسات في هذا المجال إلى أن اليمن هي من أقدم أهل الأرض على الهجرة لدرجة أن البعض يؤكد أن الحضارة العربية هي يمنية الأصل، وأن الهجرة اليمنية هي أم الهجرات، ومنها انتشر الجنس البشري السامي بصفة خاصة (بحسب ما ورد في كتاب الهجرة اليمنية) للكاتب محمد بامطرف.
كما أن حضرموت تعتبر من أبرز المناطق اليمنية التي هاجر منها سكانها، خاصة أن مناخ حضرموت صحراوي في معظم أوقات العام؛ لذلك غالباً ما تصاب حضرموت بالجفاف الذي يقضي على الزرع، ويجف له الضرع. وأحياناً تتعرض للفيضانات، والسيول المخربة للسدود والجارفة للمحاصيل الزراعية. كما حصل في العام 2008م.
لذلك خرجت من حضرموت الكثير من الهجرات الجماعية، والفردية، وكانت أكثر وضوحاً، وتأثيراً في داخل الوطن اليمني، وخارجه في القرون الثلاثة الأخيرة من عصرنا الراهن، واتجهت موجة هجرتها إلى أكثر من مكان في العالم، ولكنها تركزت في جزر الشرق الأقصى، والهند وشرق أفريقيا مثل كينيا وتنزانيا، وأيضا جيبوتي، وإثيوبيا، وكذا في بعض دول الخليج العربي، حيث عملت على تأسيس مراكز نفوذ اقتصادية وتجارية كبيرة في بلدان المهجرم. كما هو الحال في كينيا، أو تنزانيا حيث برز في هذه الدول العديد من رجال المال، والأعمال كأسرة بيت الكثيري والكاف، والسقاف، والعطاس، وغيرهم الكثير حسب الحاج احمد عبدالله البيتي.
مدارس يمنية
ويقول الحاج البيتي - رئيس الجالية اليمنية في تنزانيا بأن الجالية اليمنية في هذا البلد الأفريقي تتمتع بكافة الحقوق والواجبات كأي مواطن تنزاني، خاصة أن معظمها يحمل الجنسية التنزانية؛ لهذا يوجد اليوم أربعة نواب في البرلمان التنزاني من أصول يمنية، بينهم امرأة وأيضا يشغل العديد منهم مناصب مهمة في الدولة بجمهورية تنزانيا، كما أنهم عملوا على إنشاء مستشفى ومدرسة خاصة بأبناء الجالية في مدينة دار السلام بتنزانيا، يدرس فيها حوالي مائة وعشرون يمنيا من أفراد الجالية، وحاليا يوجد فيها أكثر من 2500 طالب من أبناء الجالية، وذلك لتدريس مختلف المواد الدينية الإسلامية، وأيضاً اللغة العربية بمناهج يمنية للحفاظ على الهوية الإسلامية، والعربية لدى أبناء الجالية.
رجال مال وأعمال
أما بالنسبة لإعادة اليمنية لتدشين خطها الجوي صنعاء - دار السلام فقال الحاج البيتي: في الحقيقة أنا تحدثت مع فخامة الأخ رئيس الجمهورية في مؤتمر المغتربين عن ضرورة، وأهمية إعادة فتح، وتشغيل خط صنعاء - دار السلام؛ خاصة لوجود جالية يمنية كبيرة في تنزانيا تصل إلى حوالي خمسمائة ألف شخص بعضهم انقطعت صلاتهم مع الوطن الأم اليمن؛ لذلك افتتاح هذا الخط سيعزز من تواصل الجالية مع الوطن ومع أقاربهم، وأهاليهم وأصدقائهم، وأحبائهم في اليمن. كما سيفتح تدشين هذا الخط آفاقاً واسعة لإنشاء استثمارات عملاقة في اليمن، خاصة أن معظم أفراد الجالية اليمنية لهم استثمارات ضخمة في تنزانيا، وفي الكثير من الدول الأفريقية، ونتمنى أن يتم عقد مؤتمر لترويج الفرص الاستثمارية الواعدة أمام رجال المال، والأعمال اليمنيين المتواجدين في تنزانيا، وأن تكون هناك زيارات متتالية للمسئولين اليمنيين إلى تنزانيا لتعزيز التبادل التجاري والسياحي، وغيره من المجالات الاقتصادية الواعدة.
نمو القطاع السياحي
أيضا الأخ خالد المبرزي المدير التنفيذي لاتحاد وكالات السياحة، والسفر أكد بأن تدشين مثل هذا الخط سيفتح آفاقاً واسعة للتعاون بين اليمن، وكل من تنزانيا، وكينيا خاصة في المجال السياحي، و ذلك لوجود عدد كبير من المغتربين اليمنيين في هذين البلدين الصديقين، خاصة إذا ما تم الترويج بشكل جيد للسياحة في بلادنا، وما تتمتع به من تنوع، وثراء سياحي فدريد. ونحن في اتحاد وكالات السياحة سنعمل على تعزيز هذا الجانب، إلى جانب جذب المستثمرين اليمنيين في كينيا، وتنزانيا للاستثمار في اليمن، خاصة؛ لما تتمتع به الجالية اليمنية في هذه البلدان من نشاط اقتصادي كبير، ولديها الرغبة للاستثمار في اليمن لهذا تدشين هذا الخط بالتأكيد سيعزز هذا الجانب بشكل كبير.
سفير بلادنا في كينيا:
نعمل على تعزيز علاقات البلدين الصديقين في مختلف المجالات
أكد سعادة السفير ياسين مقبل سفير بلادنا في نيروبي عمق العلاقات التاريخية التي تربط اليمن وكينيا، والتي ترجع إلى عصور قديمة؛ نتيجة للهجرات اليمنية القديمة إلى شرق أفريقيا وقال خلال الأسطر القليلة القادمة بأن علاقات البلدين ستشهد خلال الفترة المقبلة دفعة كبيرة إلى الأمام في مختلف المستويات، وذلك بعد تدشين اليمنية لخطها الجديد إلى نيروبي، وكذلك لوجود أعداد كبيرة من المغتربين اليمنيين المتواجدين في هذا البلد الأفريقي.
..سعادة السفير، كيف تقيمون العلاقات اليمنية الكينية؟
}.. العلاقات اليمنية الكينية في الواقع هي علاقات تاريخية قديمة؛ نتيجة الهجرات اليمنية القديمة إلى شرق أفريقيا، كما أن هذه الهجرات توالت إلى ما قبل الوحدة اليمنية المباركة في العام 1990م، خاصة من محافظة حضرموت؛ لذلك هناك العديد من الكينيين من أصول يمنية، والمصالح المشتركة هي بالتأكيد التي تعزز هذه العلاقات وتطورها، وحاليا هناك تمثيل دبلوماسي على مستوى السفارات، وهناك احترام متبادل، وما إلى ذلك, كما ذكرت المصالح الاقتصادية المشتركة هي التي تعزز مثل هذه العلاقات.
.. معنى ذلك أن المصالح الاقتصادية المشتركة ما زالت محدودة بين البلدين ؟
}.. في الواقع ما زال التبادل التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين محدودا جدا، ونأمل أن تشهد الفترة المقبلة دفعة، وتطورا كبيرا في هذا الجانب.
.. إذًا كيف تنظرون إلى مستقبل هذه العلاقات في ظل تدشين اليمنية لخطها الجديد صنعاء - نيروبي دار السلام؟
}.. لا شك أن تدشين شركة الخطوط الجوية اليمنية خطها إلى نيروبي سيحمل معه العديد من الجوانب الإيجابية، وسيعمل بشكل كبير على تعزيز علاقات البلدين الصديقين على كافة المستويات، خاصة في ظل وجود جالية يمنية كبيرة في كينيا، لها جذور، وارتباطات أسرية من اليمن، وأيضا وجود جالية يمنية أكبر في تنزانيا لهذا سيعمل تدشين هذا الخط على تعزيز ارتباط الجاليتين اليمنيتين في تنزانيا وكينيا بوطنهم الأصل اليمن، وكذلك التعريف بالثقافة والفلكلور اليمني، وايضا العربي الإسلامي في هذا البلد، إلى جانب تعزيز علاقات المستثمرين ببعضهم البعض؛ مما يسهل إقامة العديد من المشاريع الاقتصادية، والاستثمارية، والتجارية المشتركة؛ وبالتالي تعزيز المصالح المشتركة للبلدين، وكذلك تنشيط عملية السياحة في اليمن من خلال الاستفادة من السياحة الوافدة إلى كينيا، خاصة أن هذا البلد، له شهرة واسعة في المجال السياحي؛ نظرا لما تتمتع به كينيا من غابات استوائية، وأجواء ممطرة على مدار العام، ووجود العديد من الحيوانات، والطيور النادرة، وكذلك البحيرات، والأنهار المائية الجميلة.
.. كم نسبة التبادل التجاري بين البلدين سعادة السفير؟ وماهي أهم الصادرات الكينية إلى اليمن والعكس؟
}.. كما ذكرت لكم أن العلاقات الاقتصادية ما زالت محدودة جدا؛ نتيجة لانقطاع التواصل بين البلدين الصديقين حيث تتراوح نسبة التبادل التجاري حاليا في حدود مليون دولار في العام الواحد. وهذه بالتأكيد نسبة ضئيلة جدا، ولا ترتقي إلى مستوى العلاقات التاريخية للبلدين الصديقين. أما بالنسبة لأهم الصادرات الكينية إلى اليمن وإلى العالم الخارجي بشكل عام فتتمثل في الشاي الكيني بدرجة أساسية، والذي يحظى بشهرة عالمية واسعة إلى جانب البهارات بمختلف أنواعها، والبخور والعود والجلود، وأيضا اللحوم. أما الصادرات اليمنية إلى كينيا فهي محدودة جدا، وتتمثل في بعض المنتجات الاستهلاكية، ولكن كما ذكرت بعد تدشين اليمنية لهذا الخط سنعمل نحن في السفارة اليمنية في نيروبي على تعزيز علاقات المستثمرين في البلدين، خاصة رجال المال والأعمال اليمنيين المتواجدين في كينيا وهو الأمر الذي بالتأكيد سيعزز من نسبة التبادل التجاري، وسيسهل حركة تنقل البضائع، وسنعمل على إعداد اتفاقيات للتعاون الاقتصادي، والاستثماري بين البلدين الصديقين، ونحن بالفعل بدأنا في إعداد العديد من اتفاقيات التعاون مع جمهورية كينيا في العديد من المجالات كالمجال الاقتصادي، والتجاري، وأيضا المجال السياحي، والمجال الثقافي، وكذلك مجال تبادل الخبرات خاصة في المجالات اللغوية.
.. ماذا بالنسبة لعدد المغتربين اليمنيين في كينيا، وأحوالهم المعيشية؟
}.. عدد اليمنيين المتواجدين في كينيا يتراوح ما بين ثمانين ومائة ألف يمني، ومعظمهم يحملون الجنسية الكينية خاصة بعد تعديل الدستور الكيني السابق الذي كان يمنع ازدواج الجنسية, ولكن بعد تعديله في أغسطس من العام الماضي سنحت الفرصة للمغتربين اليمنيين من حمل الجنسية الكينية وأن يتم معاملتهم معاملة المواطن الكيني، وبالتالي يتحركون في مختلف المناطق، والمدن الكينية بحرية تامة، ويمارسون مختلف أعمالهم أيضا بحرية تامة ودون وجود أي عوائق أو إشكاليات كأي مواطن كيني آخر، ومعظم اليمنيين في كينيا يتواجدون في مدينة موباسا ثاني أكبر، وأهم المدن الكينية بعد العاصمة نيروبي حيث يتواجد في هذه المدينة حوالي 70 % من الجالية اليمنية في هذه المدينة.
}.. ماهي الأعمال التي يزاولها المغتربون اليمنيون في كينيا؟
· معظم اليمنيين المتواجدين في كينيا - إن لم نقل جميعهم - يعملون في المجال الاقتصادي، والتجاري، والاستثماري وفي المجال العقاري، وفي البنوك أيضا، وهناك البعض منهم في مجال الصناعات الخفيفة، والاستهلاكية, وهم في حقيقة الأمر ناجحون جدا في مختلف أعمالهم التجارية والاستثمارية، كما هي عادة الحضارمة في هذا المجال، ويتمتعون بكافة التسهيلات، والمزايا التي تقدمها الحكومة الكينية للمستثمرين كمواطن كيني وليس كأجنبي.
كم نسبة تحويلات المغتربين اليمنيين إلى اليمن؟ أيضا التحويلات المالية للمغتربين اليمنيين في كينيا ما زالت متدنية ولا توجد إحصائية دقيقة في هذا الجانب؛ وذلك نتيجة محدودية النشاط الاستثماري والتجاري مع كينيا، والذي ما زال في بداياته الأولى، ونأمل من الجهات المختصة في بلادنا أن تعمل علىتشجيع عودة رأس المال اليمني المهاجر إلى الخارج للاستثمار في اليمن، وتقديم التسهيلات والمزايا الاستثمارية المشجعة للمستثمرين اليمنيين المتواجدين في خارج الوطن، وأن يتم فعلا تفعيل نظام النافدة الواحدة التي أكدها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأن يتم فعلا تذليل كافة الصعوبات، والعوائق التي تواجه المستثمرين من خلال تنفيذ مختلف التوصيات الصادرة عن مؤتمر المغتربين الذي عقد العام الماضي، أيضا أن يلعب الاعلام دورا كبيرا في الجانب من خلال الترويج لمختلف الفرص الاستثمارية المتاحة للاستثمار، والتعريف بالتسهيلات، والمزايا التي يقدمها القانون اليمني في هذا الجانب.
.. ما هي الإشكاليات، أو الصعوبات التي تواجهها الجالية اليمنية في كينيا خاصة لما يتردد عن وجود عصابات في كينيا ؟
}.. في الواقع الإشكاليات التي تواجه أفراد الجالية اليمنية محدودة جدا؛ نظرا لما يتمتع به المواطن اليمني من مزايا، وحقوق كالمواطن الكيني؛ باعتباره يحمل الجنسية الكينية، وبالتالي يمارسون مختلف أعمالهم بحرية تامة دون وجود لأي إشكاليات، وما يتردد عن وجود خوف أو عصابات هو مجرد كلام فيه الكثير من المبالغة، والتهويل ، صحيح هناك بعض الإشكالات الأمنية التي قد تحدث هنا أو هناك، ولكنها تبقى كأي حوادث أمنية تحدث في مكان في العالم؛ نتيجة للحالة الاقتصادية الصعبة التي يواجهها المواطن الكيني، وهي كحوادث السرقات وما إلى ذلك.
.. هل هناك مدارس خاصة بأبناء الجالية في كينيا؟
}.. بالتأكيد هناك عدة مدارس للجالية اليمنية في كينا وتحديدا في مدينة مومباسا؛ نظرا لتواجد معظم الجالية اليمنية فيها ويتم تدريس المناهج الدراسية اليمنية والمعتمدة من قبل وزارةالتربية والتعليم في بلادنا،خاصة ما يتعلق بمواد التربية الإسلامية والقرآن الكريم واللغة العربية، والتاريخ؛ وذلك للحفاظ على الهوية العربية الإسلامية اليمنية بين أبناء الجالية، وكذلك تعزيز مفاهيم وقيم الولاء الوطني، والوحدة الوطنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.