قررت الحكومة اللبنانية أمس تكليف الجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة تنفيذ خطة لضبط الوضع الأمني ومنع الظهور المسلح ومصادرة مخازن السلاح في طرابلس وأحيائها، فيما وصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان وضع الجيش في المدينة ب«غير مقبول» على خلفية مقتل مؤهل في الجيش برصاص مسلحين في المدينة. وقرر مجلس الوزراء اللبناني تكليف الجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة تنفيذ خطة لضبط الوضع الامني ومنع الظهور المسلح ومصادرة مخازن السلاح في مدينة طرابلس وأحيائها وتنفيذ الاستنابات كذلك بشأن السرقة والخطف في البقاع الشمالي، مؤكداً التزام تنفيذ المشاريع في طرابلس والذي خصص لها مبلغ 100 مليون دولار وتفعيل العلاقة مع الهيئات الاقتصادية والمجتمع المدني إضافة إلى خطة إنمائية في البقاع. وكلفت الحكومة، التي التأمت أمس، وزيري الداخلية نهاد المشنوق والدفاع سمير مقبل رفع تقرير عن احتياجات قوى الأمن للتطويع. وكان مجلس الدفاع الأعلى رفع الخطة بشأن الوضع الأمني في طرابلس والبقاع، والتي ناقشها في اجتماعه أول من أمس برئاسة الرئيس ميشال سليمان، إلى مجلس الوزراء. وقال الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى محمد الخير في مؤتمر صحافي عقب اختتام اجتماع المجلس إنه «بحث الأوضاع الأمنية العامة في البلاد واطلع من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية على تدابيرها في مختلف المناطق». وأوضح أنه «بعد عرض من وزيري الدفاع والداخلية للخطة لمعالجة الوضع في طرابلس والبقاع الشمالي، تداول المجلس في سبل تنفيذ هذه الخطة على كل الصعد واتخذ القرارات اللازمة وفق صلاحياته». وأوضح الخير إن «المجلس اتخذ عدة مقررات وأبقاها سرية». موقف سليمان في الأثناء، وصف الرئيس اللبناني وضع الجيش في طرابلس، التي تشهد اضطرابات أمنية بين الفينة والأخرى، ب«غير مقبول». وقال سليمان في تصريحات: «طالما أن الجيش قوة فصل في طرابلس فسيتعرض لهجمات متكررة، وبالتالي أن الوضع غير مقبول ويحتاج إلى المعالجة الملحة». مقتل جندي وفي وقت سابق، ذكر الجيش اللبناني في بيان أن «أحد عناصره قتل بإطلاق النار عليه في طرابلس التي تشهد بين الحين والآخر اشتباكات بين فئات مسلحة». وأوضح البيان أن «شخصين ملثمين يستقلان دراجة نارية في محلة البولفار طرابلس، أقدما على إطلاق النار من مسدّس حربي باتجاه المؤهل فادي جبيلي، من عناصر الجيش اللبناني، أثناء توجهه إلى مركز عمله، ما أدّى إلى إصابته بجروح خطيرة ما لبث أن استشهد متأثراً بها». حادث ذكرت وكالة «فرانس برس» أن الجندي المقتول هو من الطائفة السنية من سكان منطقة باب الرمل في طرابلس التي تشهد منذ أسبوعين معارك بين سنة وعلويين على خلفية النزاع السوري تسببت بمقتل 30 شخصاً. البيان الاماراتية