بيروت - "الخليج": وصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان القمة العربية في الكويت خلال كلمة له في مستهل جلسة مجلس الوزراء أمس، "بقمة لبنان بامتياز، حيث برز التضامن مع لبنان في مواضيع عديدة" . وأكد سليمان وجوب متابعة هذه القرارات، وطلب من وزير الخارجية جبران باسيل وضع آلية لرفعها إلى رئيس الحكومة تمام سلام تتضمن كيفية متابعة هذه القرارات، وفي الموضوع الأمني، لفت إلى اجتماع القادة الأمنيين ومن ثم اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، وتطرق إلى مقتل الجندي فادي الجبيلي في طرابلس أمس، مؤكدا أنه طالما أن الجيش قوة فصل فسيتعرض لهجمات متكررة، وبالتالي الوضع غير مقبول ويحتاج إلى المعالجة الملحة . وكان مجلس الوزراء التأم في جلسته العادية برئاسة سليمان، للبحث في جدول أعمال من 72 بندا بالإضافة إلى بنود طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها . وسبق الجلسة خلوة بين رئيسي الجمهورية والحكومة، واتخذ جملة مقررات أبرزها إقرار الخطة الأمنية التي أقرها مجلس الدفاع . وأعلن وزير الإعلام رمزي جريج خلال تلاوته مقررات الجلسة، أن "الحكومة ناقشت تداعيات الأحداث العسكرية المتكررة في طرابلس وعمليات الخطف والابتزازات والسرقة والتزوير المتكررة في مختلف المناطق واستمعت من الوزراء إلى تقاريرهم واستعرضت مقررات مجلس الدفاع الأعلى واتخذت المقررات التالية: تكليف الجيش والقوى الأمنية المختلفة تنفيذ خطة لضبط الأمن ومصادرة مخازن السلاح بطرابلس وجبل محسن وتنفيذ الاستنابات القضائية وضبط الأوضاع الأمنية في البقاع"، كما أقر مجلس الوزراء تسليم "داتا" الاتصالات للقوى الأمنية . وكشفت مصادر متابعة أن الخطة الأمنية تنطلق من مسلمة أن الأمن في لبنان لن يكون بالتراضي وسيتم قمع كل المخالفين بالقوة، وسيبدأ تنفيذها بعد غد الأحد . وأكد قائد الجيش جان قهوجي أن الجيش استطاع كسر شوكة شبكات التجسس "الإسرائيلية" والخلايا الإرهابية، بإلقاء القبض على أكثر من 85% من المشاركين في التفجيرات التي استهدفت الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، مشيراً إلى أن الجيش يرصد تحركات منْ بقي متوارياً منهم ويعرف هوياتهم وأهدافهم، وأماكن إقاماتهم، وكيفية تمويلهم" . ولفت إلى أن "الجيش يستمد قوته من شرعيته، ولن يتخلى عن حقه في فرض الاستقرار"، وأكد أن الجيش "يتمتع بالجاهزية الكاملة للرد على أي اعتداء "إسرائيلي"، ولن يخضع لأي تهديد، ولن يسكت عن أي استهداف" . أمنيا لا يزال التوتر سيد الموقف في طرابلس، واستمر رصاص القنص المتقطع وسقوط قذائف عشوائية ما أدى إلى مقتل الطفل أحمد السيد، ونقل إلى المستشفى الشاب محمود فخر الدين إثر إصابته جراء القنص، وسقط جريحان في جبل محسن هما يحيى وعلي ضاهر . وسير الجيش دوريات مكثفة وأقام حواجز متنقلة، في وقت أقدم ملثمان يستقلان دراجة نارية على إطلاق النار على الجندي فادي الجبيلي في محلة البوليفار ما أدى إلى وفاته على الفور، وعلى الأثر باشرت قوى الجيش التقصي والبحث عن المجرمين، فيما تولت الشرطة العسكرية التحقيق، وقامت وحدات الجيش بمداهمات في محلة محرم، تمكنت خلالها من توقيف السوري عقبة الحانوش وهو المشتبه به، كما قام مجهولون بإطلاق النار في مدافن باب الرمل على العريف في قوى الأمن الداخلي سامر دندشي من دون أن يتمكنوا من إصابته ولاذوا بالفرار . وأوقف الجيش متهما بالضلوع في تفجيرات بسيارات مفخخة، وأفاد مصدر أمني أن المتهم أصيب إصابة بالغة أثناء مداهمة مكان وجوده، وقال إن "مخابرات الجيش أوقفت المطلوب سامي الأطرش في مداهمة نفذتها في بلدة عرسال" على الحدود مع سوريا، وأوضح أن الأطرش تبادل إطلاق النار مع الدورية "ما أدى إلى إصابته بشكل بالغ"، مشيرا إلى أن وضعه الصحي "حرج"، وأن الموقوف "متورط في تفجير سيارات مفخخة، واعتداءات على نقاط عسكرية" . الخليج الامارتية