اتهم رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دار فور، محمد بن شمباس، قوات الدعم السريع الحكومية السودانية بشن هجمات على قرى مدنيين في الإقليم، الواقع غرب السودان، الذي اعتبر أحد كبار مسؤوليه أن الربط بين القوات الحكومية والانتهاكات الأخيرة مجرد «هراء». وقال رئيس البعثة في اجتماع لقادة قبيلة الزغاوة في نجامينا، يهدف لجلب الحركات المسلحة لعملية السلام: إن «الهجمات المستمرة على قرى المدنيين ومخيمات النازحين، التي يعتقد أن قوات الدعم السريع هي من قام بها، أمر مقلق وقبيح وعيب لجهودنا للحوار». وأضاف ابن شمباس في كلمته التي نشرتها البعثة ليل الأربعاء الخميس أن هذا العنف «هو السبب الرئيس في فرار أكثر من مائتي من المدنيين من منازلهم الشهر الماضي»، مؤكداً أنه «بغض النظر عن المتسبب في هذا، العنف يجب أن يتوقف». ورداً على هذه التصريحات، قال إبراهيم غندور، مساعد البشير، ل«فرانس برس»: «هذا هراء تماماً وليس صحيحاً». وأضاف غندور أن «قوات الدعم السريع عنصر من القوات المسلحة السودانية، وهي من طردت المتمردين من أجزاء من شمال دار فور»، مؤكداً أن «دورها الرئيس هو منع المتمردين من تحقيق طموحهم في السيطرة على المدن». وكانت قوات الدعم السريع عادت إلى دار فور مطلع العام الجاري بعدما ساندت القوات الحكومية في القتال بمنطقة جنوب كردفان على الحدود الشرقية للإقليم. ومنذ ذلك الحين وقعت هجمات عدة على قرى مدنيين في جنوب دارفور وشماله. ووصف مجدي الجزولي، الباحث في معهد الوادي المتصدع، قوات الدعم السريع بأنها «أشبه بجيش مرتزقة»، يضم ستة آلاف رجل. واتهم بن شمباس المتمردين أيضاً بشن هجمات على بعض المناطق، مطالباً بوقفها. (الخرطوم- أ ف ب) الاتحاد الاماراتية