أشرف جمعة (أبوظبي) حبها للعمل التطوعي، وجهودها الكبيرة في رعاية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ساعدها على الحصول على لقب سفيرة للنوايا الحسنة للطفولة من منظمة السلام الدولي والتنمية، وذلك تقديراً لدورها في تعزيز الرفاهية والسلامة والدمج الاجتماعي، هو ما يعد احتفاء دولياً رفيع المستوى، من خلال حفل أقيم في منتصف مارس الجاري في دبي، وعلى الرغم من حصولها على هذا اللقب إلا أنها ترى أن شعورها بالسعادة يكمن في أنها قدمت شيئاً لوطنها، وتحلم الهاشمي التي تركت وظيفتها الرسمية من أجل مواصلة العمل التطوعي وخدمة المجتمع، بأن يبلغ الاهتمام بفئة متلازمة دوان ذروته. وتعود رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لمتلازمة داون سونيا الهاشمي بالذاكرة إلى الوراء، وتحديداً عندما رزقها الله بمولد من ذوي متلازمة داون، حيث تعرفت عن قرب على هذه الفئة، واكتشفت ببصيرتها القدرات الخلاقة التي وهبها لها، وكيف رعت هذا المولود حتى أصبح من الأبطال الرياضيين الذين حازوا بطولات على المستوى المحلي والعالمي، لكنها لا تنكر أبداً أنها دخلت بوابة العمل التطوعي بسببه، إلى أن حصلت على العديد من الجوائز، وشهادات التقدير، فضلاً عن تكريمها في أكثر مناسبة، نظراً لجهودها وتميزها في الأعمال التطوعية، وقدرتها على الإشراف على العديد من الفعاليات الكبيرة ،بمساعدة أعضاء جمعية الإمارات لمتلازمة داون، الذين يساندوها بقوة في مجال العمل الإنساني. نظرة المجتمع حول لقب سفيرة النوايا الحسنة للطفولة الذي منحته لها منظمة السلام الدولي والتنمية برئاسة الدكتور باتو، تقول سونيا الهاشمي: منذ عام 2005 وأنا أمارس العمل التطوعي بغزارة إلى أن استطعت اتحاذ قرار صعب على امرأة تمتلك وظيفة ما، إذ إنني استقلت من أجل التفرغ التام للعمل التطوعي، بخاصة في مساعدة أطفال متلازمة داون، وقد استطاعت جمعية الإمارات لمتلازمة داون، والعديد من المؤسسات الأخرى إحداث تغيير في نظرة المجتمع لهذه الفئة التي هي بعيدة كل البعد عن التخلف العقلي، بل إنها تشمل العديد من الأطفال المبدعين الأذكياء أصحاب المواهب العالية والحساسية الزائدة وما من شك في أنهم أسعد أطفال العالم ويستحقون كل الدعم والرعاية من أفراد المجتمع كافة. ولا تنكر الهاشمي أن الدبلوماسي الراحل الدكتور علي بن أحمد بن شكر الزعابي هو الذي رشحها إلى هذا اللقب، وهي تعتز بذلك وتذكر من خلال المشروعات التي نفذتها الجمعية بدعم الرعاة والشركاء برزت جهودنا التطوعية وأنشطتنا بشكل لافت، إذ إنني أخذت جهداً طويلاً من أجل الحصول على شركاء وداعمين، ومن ثم محاولة تغيير نظرة المجتمع إلى ذوي متلازمة داون، ومضينا في طريق طويل وصعب لكي نمحوا من على ألسنة الناس كلمات مثل تؤذي هذه الفئة وغير واقعية، ولا تمت لحقيقة ما يمرون به من ظروف خاصة، مثل «مصابون، يعانون، مرضى، متضررون» وتشير إلى أنها شعرت بسعادة لمنحها لقب سفيرة للنوايا الحسنة للطفولة، لكونها أسهمت في رسم البسمة على شفاه الأطفال من ذوي متلازمة داون، وأن هذا العمل التطوعي تقدمه في الأساس لوطنها الغالي، وترى أنها إنسانه متواضعة، وتخجل من الظهور إعلامياً لقناعتها بأن العمل الإنساني التطوعي هو شيء ينبع من الذات، وعن إيمان حقيقي بقضية ما. ... المزيد الاتحاد الاماراتية