بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في روضة خريم قرب الرياض البارحة العلاقات الثنائية، وآخر التطورات الدولية. وتطرق الجانبان إلى مجمل الأحداث في المنطقة، وفي طليعتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في سوريا. واتفق دبلوماسيون غربيون في الرياض على أن قمة روضة خريم ستعيد رسم الخطوط العريضة لخريطة السياسات في المنطقة. ولم يدل أي من الزعيمين بتصريحات علنية. وذكر البيت الأبيض في بيان أن أوباما أكد الأهمية التي توليها الولاياتالمتحدة لعلاقاتها القوية مع السعودية. وأوضح البيان أن الرياضوواشنطن تعملان معاً على عدد من القضايا الثنائية والإقليمية المهمة، ومن بينها «حل الأزمة في سوريا، ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف، ودعم المفاوضات التي تستهدف تحقيق السلام في الشرق الأوسط». وأشار نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس إلى أن هناك تحسناً في التعاون مع المملكة فيما يتعلق بالسياسة إزاء سوريا، وبخاصة قضية تقديم المساعدات لمقاتلي المعارضة. ويعتبر محللون أن السعودية تحتاج إلى تطمينات أكبر إزاء النيات الأمريكية فيما يتعلق بالمحادثات الخاصة ببرنامج إيران النووي، والتي قد تؤدي في النهاية إلى اتفاق ينهي العقوبات على طهران مقابل تقديمها تنازلات فيما يتعلق بمنشآتها النووية، مشيرين إلى خشية السعودية من دفع العرب ثمن هذا الاتفاق. وتعد السعودية من أهم الشركاء الاقتصاديين والسياسيين للولايات المتحدة في المنطقة، وهما من أقدم الحلفاء في الشرق الأوسط الحديث، ويرجع تاريخ هذه الصداقة بين البلدين إلى عام 1945 عندما عُقدت أول قمة بين الملك عبد العزيز آل سعود والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على متن الطراد «يو أس أس كوينسي». كان مراقبون توقعوا أن يكون لقاء العاهل السعودي مع أوباما صعباً، وذلك بسبب التوتر الذي يشوب العلاقات بين البلدين، لافتين إلى خيبة الأمل السعودية حيال السياسة الأمريكية في المنطقة في أكثر من ملف، ولا سيما الأزمة السورية، وصولاً إلى موقف واشنطن حيال التغيرات في المشهد المصري. The post أوباما يبيت في الرياض .. وواشنطن تلمح إلى «تحسن» appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية