في حوار مع فارس.. محلل سياسي سوري: أردوغان لم يعد مرغوبا فيه أميركيا اعتبر المحلل السياسي أحمد طارق قلعجي أن التطورات التي تشهدها الجبهة الشمالية في سوريا خاصة التدخل التركي إلى جانب الميليشيات المسلحة والمتشددة من حيث تأمين الدعم بفتح الحدود والتغطية النارية على بعض نقاط الجيش العربي السوري، تعود لأسباب داخلية وخارجية. دمشق (فارس) وقال قلعجي في تصريح لوكالة أنباء فارس، إن الأسباب الداخلية هي: أن أردوغان اليوم بدأ بطرح الورقة الأخيرة للحصول على مقعد في الانتخابات النيابية في نهاية الشهر الحالي، وهي إعادة شحذ الشارع التركي. أما الأسباب الخارجية، فقد اعتبر قلعجي أن أردوغان أراد إيصال رسالة خارجية وبالتحديد لواشنطن بعكس مايشاع عن خطة لتسويق المشروع الأميركي في المنطقة، فالطائرة السورية أسقطت بأسلحة تركية داخل الأراضي السورية، هذا يعني أن أردوغان مستعد لقلب الطاولة على الجميع بما فيهم هو نفسه. وأضاف قلعجي أن أردوغان يعلم أنه لم يعد مرغوبا فيه أميركياً، لأنه لم يعد قادرا على أداء الدور الذي رسمته واشنطن له، أيضاً موقف الجيش التركي من تطورات الميدان على الشريط الحدودي الذي ألمح لحكومة بلاده أنه لن يكون طرفاً في حرب بلا عنوان ولا أهداف ولا أسباب منطقية. كما أن تصريحاً لرئيس حزب الشعب الجمهوري كان على شكل رسالة إلى قيادة أركان الجيش التركي بطلب النأي عن الحرب على سوريا، خصوصا أنه في تركيا تأييد شعبي لسوريا ومعارضة شعبية لموقف أردوغان وسياسته التي تهدف إلى إغراق تركيا في مشكلات لا علاقة لهم بها. أما عن إمكانية أن يقدم أردوغان على شن حرب على سوريا، فقد أكد المحلل السياسي قلعجي أن هذا الخيار كان مطروحاً منذ البداية من قبل الحلف الأطلسي "الناتو"، لكن سوريا وحلفائها يأخذون هذه التهديدات على محمل الجد لتهيئة النفس لأي مستجد وأن مجموعة سيناريوهات رسمتها سوريا وجهزت نفسها للرد على أي اعتداء قد يحدث من الجانب التركي أو أي طرف آخر. / 2811/ وكالة الانباء الايرانية