عقيل الحلالي (صنعاء) - سقط قتلى وجرحى في غارة جوية، يعتقد أن طائرة أميركية بدون طيار شنتها، مساء أمس الجمعة، على تجمع لعناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي اليمن. وذكرت مصادر محلية وأمنية في أبين ل"الاتحاد"، أن غارة جوية استهدفت، مساء الجمعة، مجلس عزاء لعناصر تنظيم القاعدة في بلدة "المحفد"، المحاذية لمحافظة شبوة الجبلية، حيث يعتقد أن قيادات التنظيم تختبئ هناك. وأكدت المصادر المحلية وقوع "غارتين جويتين" على منطقة "الكورة"، على أطراف بلدة "المحفد"، التي عاود مسلحون متشددون الانتشار فيها الخميس. ولم ترد معلومات مؤكدة على الفور بشأن عدد القتلى الذين سقطوا في الغارتين، وسط أنباء متضاربة، غير رسمية، بمقتل ستة إلى ثمانية من "القاعدة"، فيما رفضت المصادر الأمنية تأكيد هذه الإحصائية. ولاحقا، ذكرت وزارة الدفاع اليمنية في بيان، أن مقاتلي "اللجان الشعبية" الموالية للحكومة، اشتبكت مع نحو 60 مسلحا من تنظيم القاعدة حاولوا الاستيلاء على نقطة أمنية في بلدة "المحفد". وقالت إن مقاتلي "اللجان الشعبية" المرابطين في تلك النقطة الأمنية "رفضوا الاستسلام، وواجهوا ببسالة العناصر الإرهابية المسلحة وأجبروهم على الفرار". من جانب آخر قُتل جندي ومسلح باشتباكات عنيفة اندلعت أمس الجمعة، بين قوات أمنية ومليشيات قبلية على بعد مئات الأمتار من منزل الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، شمال غربي العاصمة صنعاء.وسُمع في وقت مبكر الجمعة دوي اشتباكات بأسلحة رشاشة ثقيلة ومتوسطة من أنحاء متفرقة من العاصمة، حسبما أفاد سكان ل«الاتحاد». وذكروا أن الاشتباكات "استمرت نحو ساعتين". وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، إن الاشتباكات اندلعت على خلفية محاولة "عصابة مسلحة (..) السطو على أرض (عقار) تعود ملكيتها للدولة" بالقرب من مبنى وزارة الخارجية، ومبنى البرلمان، قيد الإنشاء، الذي يبعد عشرات الأمتار عن المنزل الشخصي للرئيس عبدربه منصور هادي.وذكر البيان أن قوة من الشرطة العسكرية تصدت للمسلحين، مشيرا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جندي وأحد المسلحين، الذين اعتقل منهم سبعة، فيما "لاذ الباقون بالفرار". وأكد بيان وزارة الدفاع أن "الأجهزة الأمنية تقوم حاليا بمتابعة الجناة لضبطهم وتقديمهم إلى العدالة لينالون جزائهم الرادع". وأثارت الاشتباكات حالة من الرعب والقلق لدى سكان الأحياء السكنية القريبة من مكان المواجهات، خصوصا في ظل أنباء عن تفاقم الخلافات بين الرئيس هادي وسلفه علي عبدالله صالح، الذي لا يزال نجله الأكبر على رأس أقوى فصائل الجيش عتاداً وتسليحاً. وذكرت مصادر صحفية يمنية أن المسلحين يتبعون النائب والزعيم القبلي، صغير بن عزيز، وهو قيادي بارز في حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ولم تتمكن (الاتحاد) من التأكد من صحة هذه الأنباء. وقالت صحيفة "يمن برس" الإلكترونية، إن الاشتباكات "محاولة لإرعاب الرئيس هادي"، الذي هدد، الأحد، بإلغاء حصانة صالح، بعد أن اتهمه بعرقلة المرحلة الانتقالية، التي ينظمها اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، منذ أواخر نوفمبر العام الماضي وحتى فبراير 2014. وتتهم أحزاب سياسية، بعضها مشاركة في الحكومة الانتقالية، الرئيس السابق بالوقوف وراء الاضطرابات وأعمال العنف المتصاعدة في أنحاء متفرقة من البلاد منذ تنحي الأخير، نهاية فبراير، تحت ضغط الشارع. ... المزيد