أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، مستمرة في أداء دورها كلاعب محوري في المحافظة على استقرار أسواق الطاقة العالمية، سواء من ناحية تلبية احتياجات الأسواق من الإنتاج، أو المحافظة على الأسعار ضمن مستويات منطقية تعزز النمو الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم. وقال المزروعي في حوار مع «الاتحاد» إن الإمارات والسعودية والكويت لعبت دوراً مهماً خلال العامين الأخيرين في دعم الاستقرار الاقتصادي العالمي والتعامل مع التحديات السياسية التي شهدتها المنطقة، وأسهمت في تعويض نقص الإمدادات الذي حدث نتيجة توقف ليبيا عن الإنتاج النفطي، مؤكداً أن أسعار النفط العالمية ستظل مستقرة خلال الفترة المقبلة بالرغم من دخول أنواع جديدة من مصادر الطاقة مثل النفط الصخري. وتوقع أن يستقر متوسط أسعار النفط بين 95 دولاراً و110 دولارات للبرميل خلال الفترة المقبلة ما يمثل استمراراً لحالة الاستقرار التي تشهدها الأسواق العالمية، وهو نفس معدل الأسعار خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيراً إلى أن التوقعات بحدوث انخفاض في الأسعار خلال العام الحالي تعتبر بعيدة عن الواقع، مثلما كانت بعض التوقعات السابقة بحدوث ارتفاع كبير في الأسعار بعيدة عن الواقع. وأوضح وزير الطاقة أن دولة الإمارات تعمل على الموازنة بين تلبية احتياجاتها الداخلية من النفط من خلال زيادة كميات تكرير النفط عبر المصافي الجديدة التي يجري تنفيذها، إلى جانب تلبية الاحتياجات في الأسواق العالمية من النفط الخام، مشيراً إلى أن زيادة إنتاج الدولة من النفط إلى 3,5 مليون برميل يوميا بحلول العام 2017، لا يقتصر على تلبية احتياجات الأسواق العالمية، بل يرتبط أيضا بالنمو في الطلب على الطاقة بالسوق المحلية. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على إصدار قانون للترشيد بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه، يتوقع أن يرى النور نهاية العام الحالي 2014. كما تطرق الحوار إلى جملة من النقاط والمواضيع الخاصة بخطط الإمارات للاستثمار في قطاع الطاقة وتطورات الأسواق العالمية وتحديات الهدر في الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى دور مصادر الطاقة المتجددة والخطط والاستراتيجية الجديدة لوزارة الطاقة، وفيما يلي نص الحوار: ما هو الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في الحفاظ على أمن الطاقة واستقرار الأسواق العالمية والتعامل مع التحديات السياسية والأمنية التي شهدتها المنطقة؟ - دولة الإمارات وإمارة أبوظبي خصوصاً لها دور تاريخي في استقرار سوق النفط العالمي، لأنها تعتبر من أحد الموردين الأساسيين وأعضاء أوبك الفاعلين، ومع هذا الدور كان هدف الدولة واضحا، وهو المحافظة على استقرار الأسعار والسوق وعدم التقصير في تزويد الأسواق بإمدادات النفط متى كانت هناك حاجة إلى ذلك، وأستطيع أن أقول إن دول الخليج كان لها دور كبير في تلبية وتغطية الاحتياجات من خلال الضغط على منشآتها لتغطية الاحتياجات العالمية خصوصا في السنوات الصعبة السابقة عندما كان هناك نقص في التصدير من بعض الدول. ... المزيد الاتحاد الاماراتية