أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات أن الدولة تتجه إلى رئاسة الاتحاد الدولي للاتصالات في عام 2015، حال فوزها في الانتخابات المقررة لمجلس الاتحاد بنهاية العام الجاري. وأشارت الهيئة، على هامش افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2014، في مركز دبي التجاري العالمي، أمس، الذي تستمر فعالياته حتى العاشر من الشهر المقبل، إلى أن المبادرات الذكية التي أطلقتها الدولة، أخيراً، فضلاً عن نجاحها في استضافة معرض «إكسبو الدولي 2020» في دبي، من شأنهما تعزيز النجاحات التي حققتها الدولة على صعيد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات، محمد القمزي، إن «إقامة هذا المؤتمر يشكل محطة مفصلية في جدول أعمال قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمي، وذلك في ضوء العديد من القرارات والاتفاقات التي سيتم الإعلان عنها في دبي، والتي سيكون لها تأثير إيجابي في مستوى العالم». وأضاف أن «المؤتمر يهدف إلى توسيع مدى الاستفادة من خدمات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتصل إلى الناس الأكثر حاجة، والقيام بخطوة أخرى نحو الوصول إلى الغاية المنشودة المتمثلة في التحول نحو مجتمع المعلومات العالمي». «التعلّم الذكي» قال المدير الأول للعلاقات الدولية في هيئة تنظيم الاتصالات، ناصر بن حماد، إن «الإمارات تبنت تقديم مبادرة (التحول للتعلم الذكي)، ضمن خمس مبادرات رئيسة تقدمها المجموعة العربية في المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2014»، مبيناً أن «المبادرات الخمس التي تقدمها المجموعة العربية لاعتمادها من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات، تتضمن استخدام الاتصالات في حالات الكوارث، تحسين مرافق الخدمات الإلكترونية والنطاق العريض، استخدام الحلول التقنية لإدارة المياه، إضافة إلى مبادرة التعلم الذكي الإماراتية». وأشار إلى أنه «وفقاً للوائح المنظمة في الاتحاد الدولي للاتصالات، تقدم كل مجموعة إقليمية خمس مبادرات يتم الاتفاق عليها في ما بين دولها، ليتم اعتمادها كبرامج عمل إقليمية خلال الأعوام الأربعة المقبلة»، لافتاً إلى أن «آليات التنفيذ للمبادرات يتم العمل بها في شكل مشروعات مشتركة في الدولة المقدمة للمبادرات، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للاتصالات، حول خطط العمل الخاصة بتنفيذ تلك المبادرات بشكل فعلي». وأكد أن «جدول أعمال المؤتمر يتضمن مناقشة العديد من النقاط المهمة، إضافة إلى الكثير من القرارات الواجب اتخاذها، من أجل تحديد المجالات الواجب تطويرها على صعيد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمي خلال الأعوام المقبلة». وأوضح أن «العالم يتطور بشكل كبير، إذ تشير الأرقام إلى أن هناك 6.6 مليارات مشترك في خدمة الاتصالات من إجمالي سكان الأرض، إضافة إلى أن هناك 2.7 مليار شخص مشتركون في خدمات الإنترنت، يمثلون 40% من سكان العالم، منهم مليارا مشترك في خدمة النطاق العريض». بدوره، أفاد المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات، محمد ناصر الغانم، بأن «الدولة تتجه إلى رئاسة الاتحاد الدولي للاتصالات في عام 2015، حال فوزها في الانتخابات المقررة لمجلس الاتحاد بنهاية العام الجاري، بعد أن باتت واحدة من أنشط دول العالم في قطاع الاتصالات والمعلومات». ولفت إلى أن «التقدم الذي أحرزته الإمارات على صعيد الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال العقود الأربع الماضية، يعد بمثابة إعجاز علمي بكل المقاييس، إذ باتت الدولة تتبوأ مرتبة متقدمة عالمياً على صعيد انتشار الهواتف الذكية وشبكات الجيل الرابع، كما أنها تتصدر إقليمياً في مجال انتشار خدمات الإنترنت والنطاق العريض». وأوضح أن «المبادرات الذكية التي أطلقتها الدولة، أخيراً، مثل الحكومة الذكية، ومشروع تحويل دبي إلى أذكى مدينة في العالم، فضلاً عن نجاح الدولة في استضافة معرض (إكسبو الدولي 2020) في دبي، من شأنها تعزيز النجاحات التي حققتها الدولة على صعيد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات». من جانبه، أفاد الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، حمدون تورية، بأن «العالم تغير بشكل كبير خلال الأعوام الأربعة الماضية، إذ ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت بشكل كبير، كما ارتفع عدد مشتركي شبكات التواصل الاجتماعي من 300 مليون مستخدم لموقع (تويتر) و400 مليون لموقع (فيس بوك) خلال 2010، إلى مستخدمين تعدوا المليارين لكلا الموقعين». وأضاف أن «المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2014، الذي يشارك فيه 50 وزيراً للاتصالات وتقنية المعلومات، إضافة إلى 1500 مندوب من نحو 130 دولة، سيركز على النطاق العريض، لما يشكله هذا الموضوع من أهمية في إحداث التنمية الحقيقية في المجتمعات النامية»، لافتاً إلى أن «خدمات الإنترنت تتوافر حالياً لثلث سكان الكرة الأرضية، لذلك يسعى الاتحاد الدولي للاتصالات مع شركائه من القطاعين الخاص والعام إلى توفير خدمات الإنترنت لبقية سكان العالم». وقال إن «عدد الهواتف الذكية حول العالم ارتفع بنسبة 50% خلال عام ليصل إلى 1.5 مليار هاتف مطلع عام 2014، مقارنة بنحو مليار هاتف ذكي مطلع عام 2013». الامارات اليوم