يعود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الاثنين الى الشرق الأوسط في زيارة طارئة لإنقاذ مفاوضات التسوية. واشنطن (وكالات) وينتظر أن يلتقي كيري رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، كما توقع مسؤولون فلسطينون أن يتوجه كيري الى رام الله مساء الاثنين. وسبق أن ذكرت مصادر فلسطينية أن الرئيس محمود عباس سيعقد مساء الاثنين اجتماعا مع قادة السلطة الفلسطينية لبحث مستقبل عملية التفاوض. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي: "قرر الوزير كيري أنه من المفيد أن يعود الى المنطقة". وكان كيري قد غادر المنطقة قبل أيام، متوجها الى باريس حيث التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث تسوية الأزمة الأوكرانية. ويعمل كيري منذ أسابيع على تمديد المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية التي تنتهي في موعدها المحدد في 29 أبريل/نيسان. ويرفض الكيان الاسرائيلي الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى ال104 الذين تعهد بإطلاق سراحهم كخطوة لبناء الثقة لدى انطلاق المفاوضات منذ 5 أشهر. أما الجانب الفلسطيني فيرفض الربط بين الإفراج عن الأسرى وتمديد المفاوضات، ويطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي كشرط لمواصلة التفاوض. وسبق أن توقع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي أن يتضح مصير مفاوضات التسوية مع الفلسطينيين وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى خلال أيام، مشيرا "إما أن يتم حل المسألة أو تنفجر". هذا ورجحت وسائل الإعلام الفلسطينية الإفراج عن 26 أسيرا فلسطينيا خلال أيام، بينما أكد نتانياهو أن حكومته ستنظر في هذه المسألة الأسبوع الجاري. وتشير تسريبات صحفية الى أن الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة عرضا على الفلسطينيين تمديد المفاوضات ل6 أشهر، وطلبا منهم الالتزام بعدم اتخاذ أية خطوات أحادية ضد الكيان في الأممالمتحدة خلال هذه الفترة. وفي المقابل، تعهد الكيان الاسرائيلي بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت الماضي، ألا أن القيادة الإسرائيلية أجلت الإفراج عنهم بينما قالت مصادر إسرائيلية إن هذه الخطوة رهن بموافقة الفلسطينيين على تمديد المفاوضات. كما يتضمن العرض الإسرائيلي اتخاذ عدد من الخطوات الإضافية لبناء الثقة مع الفلسطينيين، منها الإفراج على نحو 400 أسير فلسطيني، إلا أنها تصرّ على اختيار هؤلاء الأسرى بنفسها. ومن جانب آخر، نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر قولها، إن عباس طالب "إسرائيل" بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني مقابل تمديد المفاوضات. /2868/ وكالة انباء فارس