صباح الخير عناقيد الضياء ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 01/04/2014 الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، وهي تصلح لأن تكون عاصمة للثقافة قبل 2014 وبعد هذا التاريخ، حيث منجزها الثقافي شاهد على مقدار الجهد المبذول طيلة السنوات والعقود الماضية، وحيث هي تحقق الشخصية الخاصة والهوية الخصوصية بالمنجز المتقن لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة . الشارقة كلها اليوم مكان ثقافي، ومنارة علم وإشعاع، والشارقة بقيادة سلطان تأبى أن يكون احتفالها بكونها عاصمة الثقافة الإسلامية عادياً، أو مما يُتوقع أو يتكرر، ولذلك، بتلقائية، حيث الثقافة هواية ومهنة الشارقة، تذهب إلى المدهش والمذهل، وفي يوم الأحد، يوم إطلاق فعاليات الافتتاح، كان هنالك النصب التذكاري لتخليد المناسبة أو الحدث، وكانت هناك "عناقيد الضياء" العمل الثقافي والفني العالمي بامتياز، وكانت هنالك بعد ذلك الحديقة الإسلامية . كلمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان أثناء تدشين النصب التذكاري كانت كلمة توجيهية إلى مثقفي وشعوب الأمة الإسلامية تضمنت رسائل متعددة، وكلها يتجه نحو الهدف في رشاقة لافتة، فالدين الإسلامي دين السلام والتسامح وقبول الآخر، والاختلاف مع الآخر في العقيدة أو الفكر سبب يوجب المزيد من التقارب والحوار، وليس العكس أبداً . ولا بد من الوقوف طويلاً وبإعجاب عند هدية الشارقة والإمارات إلى العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء على اتساع الجغرافيا والمفهوم . القصد يذهب إلى "عناقيد الضياء"، والقصد يصل يقيناً، فهذا العمل العالمي عمل متفوق، وقطعة من ذلك الإبداع الذي يبقى في دائرة السر والألق حتى ولو تحقق، بل خصوصاً حين يتحقق . مسرح المجاز، وهو معلم ثقافي بارز يضاف إلى سجل الإمارات بكل اعتداد واعتزاز، سيبقى شاهداً على أفضلية الشارقة، المدينة والإمارة، في العمل الثقافي الحقيقي، وعلى جدارة الشارقة لتكون عاصمة ثقافية عالمية، ومفخرة لأجيال الإمارات . رسالة الشارقة والإمارات إلى العالم، وبعض برهان حضارة دولة تقود موكب التقدم والتنمية على مستوى محيطها العربي والإسلامي، وتذهب إلى مستقبلها الكبير بكل قوة الإيمان، وبروح الطموح والمثابرة . ابن الديرة [email protected] الخليج الامارتية