دينا عصمت تتحدث لإيلاف عن حصار مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر مواضيع ذات صلة قضت الإعلامية المصرية الشابة دينا عصمت أكثر من 3 ساعات الأسبوع الماضي لكي تتمكن من مغادرة مقر عملها بقناة ONTV على خلفية حصار أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل للمدينة وبواباتها، وكانت تدخل وتخرج يومياً من باب خلفي وتقرأ الشهادتين. القاهرة: عاشت مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر حصاراً إستمر قرابة الأسبوع أو أكثر من قبل أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بدعوى تطهير الإعلام، ورفعوا لافتات توعدت شخصيات إعلامية مصرية شهيرة ب "القصاص" ك "لميس الحديدي" و "عمرو وعماد أديب" و "خيري رمضان" و "يسري فودة و "يوسف الحسيني" و "ريم ماجد" وآخرين كانت من بينهم الإعلامية المصرية الشابة "دينا عصمت" التي تعمل في قناة ONTV وتقدم مع الإعلامي يوسف الحسيني برنامج "صباح أون". عن أيام الحصار قالت دينا بأنها كانت تدخل وتخرج من باب خلفي لمدينة الإنتاج الإعلامي حيث إستوديوهات تصوير برنامجها "صباح أون" الذي يعرض يومياً على الهواء وذلك بعد حصار أنصار الشيخ حازم لبوابات المدينة. مشيرة إلى أنها تعرضت وزملائها للحصار الأسبوع الماضي، وفي أحد المرات إنتظرت أكثر من 3 ساعات حتى تمكنت من مغادرة المكان. وأضافت في مقابلة مع إيلاف أنها تلتزم الموضوعية في الطرح، وتقوم بعرض مختلف وجهات النظر في البرنامج، مشيرة إلى أن الحصار لم يدفعها للتفكير في طلب أجازة لحين إنتهائه. لكن كان لبعض القيادات الإسلامية رأي آخر فهم يعتقدون بأن هذه القنوات إعلام يعاديهم وتهمته أنه "ليبرالي ومنحاز" ويجب أيقافه عند حده بسبب هجومه على الرئيس مرسي وجماعات الإخوان والإسلام السياسي، وأن معظم رؤوس الأموال هي لرجال أعمال من الفلول ... وإلى نص الحوار: *ماذا حدث معك خلال الأسبوع الماضي ؟ **يوم الاثنين الماضي إنتهيت من حلقة برنامجي "صباح أون" ونصحني رجال أمن القناة بعدم الخروج من المحطة، بسبب حصار أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لبوابة مدينة الإنتاج، حيث كنا نخرج وندخل من باب 4، بينما إعتصامهم كان أمام البوابة الثانية، وفي هذه اليوم بدؤوا في نقل اعتصامهم تدريجيا إلى بوابة 2 وكان أمن القناة في البداية يعتقد أنهم سيرحلون لكنهم قاموا بالتمركز أمام البوابة وأصبحت جميع بوابات المدينة تحت حصارهم، وكل يوم كان عددهم يتزايد في الاعتصام، حتى أصبحت أشعر أنها مدينة الإنتاج الإسلامي بعدما رفعوا أعلامهم السوداء أمام بواباتها. *وكيف خرجت من القناة ؟ **إنتظرت لنحو 3- 4 ساعات، وبعدها خرجت من باب خلفي غير معلوم لهم ومنذ هذا اليوم أذهب إلى البرنامج صباحاً وأغادره ظهرا من الباب الخلفي وأقرا الشهادة يومياً خلال دخولي وخروجي من المدينة خاصة بعدما وجدتهم رفعوا إسمي وصورتي ضمن المطلوبين لديهم. *هل تعتقدين أن وضع صورتك إرتبط بالموقف السياسي للإعلامي يوسف الحسيني زميلك الذي أعلن معارضته لهم؟ **لا أستطيع الجزم بالربط بأن يوسف هو السبب في ذلك، لأن لو الأمر كذلك لوضعوا صورتي من البداية وليس مؤخراً، يوسف إعلامي جريء وجاد للغاية ولديه القدرة على التقديم بمهنية ومسؤولية، وكذلك لدي الخبرة التي تمكنني من أن أكون موضوعية وأعرض الرأي والرأي الآخر وأن اعبر عنهم وعن أفكارهم. تواصل: هناك فجوة كبيرة بين رؤية المعارضة التي ترفض الدستور والإعلان الدستوري الصادر من الرئيس وبين المعتصمين الذين يطالبون بتطبيق الشريعة، كل منهم مطالبه مختلفة وليس لهم علاقة ببعض لكن الشهداء فقط هم من دفعوا الثمن. *هل أثر الحصار والأوضاع التي تعملون بها على طريقة تعاملك مع الأخبار والأحداث؟ **لم ولن أغير رأيي بسبب جماعة تقف أمام باب المدينة، وأنا أعمل في مجال الإعلام منذ 8 سنوات وتنقلت بين عدد من المحطات الفضائية وأحاول دائما أن اعبر عنهم سواء كانوا معتصمين أم لا، وأسأل الأسئلة التي تدور في ذهنهم لقيادات المعارضة في محاولة للتوفيق بين وجهات النظر، الضغط الذي نتعرض له فقط يكون في الدخول والخروج من المدينة. *الم تفكري في الحصول على أجازة لحين انتهاء محاصرتهم للمدينة؟ **لم اعتد الهروب في أصعب المواقف، وما لا يعرفه كثر أنني كنت لاعبة في منتخب مصر للكاراتيه ورغم العديد من المواقف الصعبة التي مررت بها إلا أنني لم أقم بالإنسحاب ولا مرة في حياتي من أي مجال أتواجد فيه وغير معقول أن أقوم بهذه الخطوة الآن. *هل ترين أن أداء الأمن شابه التقصير في التعامل مع هذه الأزمة؟ **بالتأكيد، لأن ما نتعرض له يمثل تهديداً واضحاً وصريحاً لحرية الإعلام، والإعتصام ليس سلمياً، بدليل بناء حمامات أمام بوابات المدينة وهو أمر يمثل إعتداءً على أرض ملك الدولة، وقوات الأمن تواجدت في أول يومين للاعتصام أمام بوابات المدينة وبعد ذلك إقتصر دورهم على التواجد داخل المدينة وليس خارجها. المعتصمين تخطوا دورهم وقاموا بدور الشرطة في التعامل مع الوافدين والخارجين من المدينة حيث يقومون بطلب إبراز الشخصية وأسباب الدخول إلي المدينة وأسباب الخروج وغيرها من الأمور التي تعتبر من إختصاص جهاز الشرطة، والسؤال هو أين الرئيس مرسي مما يحدث؟ *هل أثر الاعتصام أمام المدينة على حضور الضيوف؟ **لا من الطرفين سواء الإسلاميين أو المعارضة، فالإعتصام زادهم إصراراً ورغبة على الحوار والنقاش، وهو ما نفس ما كان يحدث في ظل النظام السابق عندما كان يحدث تضييق على الإعلام كان الأمر يزده قوة ولا يؤثر عليه. *بعد بيع رجل الأعمال نجيب ساويرس القناة تردد أن ذلك سيؤثر على المحتوى الإعلامي لها، فهل حدث ذلك؟ **سمعت الحديث كما سمعه غيري وقرأته في وسائل الإعلام لكن ما علمته أن الصفقة إشتملت إنتقال فريق العمل بنفس السياسية التحريرية للقناة، وأؤكد لك أنني منذ أن عملت بالقناة قبل أكثر من عامين لم يتحدث أحد معي في ما أقدمه، فهم يختارون إعلاميون يثقون فيهم وبقدرتهم على التعامل بموضوعية ومهنية. *كيف ترين الإختلاف بين برنامجك "صباح أون" وباقي برامج التوك شو الصباحية؟ **أعتبر البرنامج حواري ليلي في فقراته لكن صباحي في موعده فحسب، حيث نحرص على أن يكون هناك ما بين 20 و25 خبر بمصادرهم معنا على الهواء ونناقش كل ما حدث منذ موعد إنتهاء الحلقة السابقة وحتى اليوم التالي، فضلاً عن فقرتي متابعة الأحداث وتحليلهم، أضف إلى ذلك القرارات التي تصدر متأخرة ليًلا من الرئاسة يكون لدينا فرصة لمناقشتها بشكل مختلف.