هدى جاسم، وكالات (بغداد) أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن العراق بحاجة إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية في المرحلة المقبلة لتجاوز أزمة الضعف، التي سببها تدخل جميع القوى والأحزاب في القرار الحكومي، ودعا مفوضية الانتخابات لاتخاذ إجراءات رادعة بحق الكيانات السياسية، التي تشتري الأصوات، في وقت أعلنت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري عن مخاوفها من إعلان حالة الطوارئ في البلاد لأن الحكومة أرسلت للبرلمان قانون الدفاع عن السلامة الوطنية مؤخرا. وحذر مبعوث الأممالمتحدة في العراق «يونامي» نيكولاي ملادينوف، من أن الحملات الدعائية للانتخابات التشريعية التي تجري في 30 أبريل المقبل، تشكل عامل انقسام جديداً بسبب توجه الأحزاب إلى قواعدها الطائفية والعشائرية، داعياً القادة السياسيين إلى تمرير الموازنة السنوية التي تعطل إقرارها طويلاً في غضون الأسبوعين المقبلين. وقال المالكي في كلمته الأسبوعية إن «عملية شراء الأصوات توجد بمساحات قليلة وغير مؤثرة، وأرجو ألا يرتبك الجو العام في وجود مثل هذه الحالات». وأضاف: «على المفوضية أن تتخذ الإجراءات الرادعة بشأن ذلك، وأنا أعلم بأنها قد اطلعت على بعض القوائم التي تشتري البطاقات، وأدعوهم لاتخاذ قرار حاسم رادع لإنهاء هذه الحالة وإلغاء الكيانات، التي اعتمدت على شراء البطاقات وإتلافها رغم أنها قليلة، ومهما بلغت لا تصل إلى 1 أو 2 بالمئة». وأشار إلى نسبة الإقبال الكبيرة على استلام البطاقات الانتخابية التي تعني أن نسبة الذين سيشاركون عالية جداً، مطالباً المفوضية ب»إيجاد آليات ووسائل لتسهيل أمر السكان الذين تعرضت مناطقهم إلى ضربات الإرهاب وعانى أهلها ونزح البعض منها»، مبيناً أن أهالي هذه المناطق لهم الحق بأن يمارسوا حقهم في الانتخابات. ... المزيد الاتحاد الاماراتية