قدّر المجلس الأعلى للطاقة في دبي، إجمالي مشروعات إدارة الطلب وخفض الطاقة في دبي ب55 مليار درهم حتى عام 2030، تتضمن مشروعات متنوعة، أبرزها إعادة تأهيل المباني القديمة، ودعمها بتقنيات خضراء. لجنة عليا قال رئيس مركز دبي لضبط الكربون عضو المجلس الأعلى للطاقة في دبي، المهندس وليد علي سلمان، إن «المجلس شكل أخيراً لجنة عليا لخفض الانبعاثات الضارة الدفيئة في دبي، برئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، وتضم في عضويتها رؤساء دوائر محلية مختلفة في دبي». وأضاف أن «اللجنة ستنفذ عمليات حصر ومسح لانبعاثات الغازات الدفيئة، وتحدد على أثرها الخفض المستهدف لكل قطاع ومؤسسة للغازات المنبعثة منها، وسيتم البدء في أولى مراحل العملية في مؤسسات القطاع الحكومي، وتتطور في مراحل لحقة لتشمل مؤسسات القطاع الخاص». وكشف المجلس على هامش مؤتمر المائدة المستديرة حول «القمة العالمية للاقتصاد الأخضر»، التي أقامها في دبي، أمس، لإعلان تفاصيل القمة التي تعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي يومي 15 و16 أبريل الجاري، أنه تم أخيراً تشكيل لجنة عليا في دبي لخفض الانبعاثات الضارة، ووضع مخططات وأهداف بالتعاون مع مؤسسات محلية. وتفصيلاً، قال نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، إن «قيمة مشروعات استثمارات إدارة الطلب وخفض الطاقة في دبي ستبلغ 55 مليار درهم حتى عام 2030، وفقاً لدراسة تفصيلية أعدتها جهة استشارية للمجلس»، لافتاً إلى أن المشروعات ستنفذ وفق شراكة بين مؤسسات القطاع العام والخاص. وأضاف أن «العائدات الناجمة من تلك الاستثمارات ستبلغ 30 مليار درهم، نتيجة إعادة برمجة الطلب على الطاقة في البنايات والمرافق المختلفة». وأوضح أن «الاستثمارات ستكون موجهة من مؤسسات مختلفة، وتتضمن ثمانية برامج و27 مبادرة و72 إجراء»، مشيراً إلى أن أبرز المبادرات والبرامج تتركز على عمليات التبريد المركزي، واستبدال أجهزة الإنارة القديمة بالطرق. وبين أن «المقصود بعائدات استثمارات إدارة الطلب وخفض استهلاك الطاقة، يتمثل في قيمة المردود من مشروعات التأهيل»، مذكراً أن من المستهدف ترشيد نسب استهلاك الطاقة في دبي بنسب تبلغ 30% حتى عام 2030. وقال إن «هناك دراسة لمشروع يطلق عليه (الصندوق الأخضر) ويقترح أن يعمل مع مؤسسات القطاع الخاص في مشروعات الطاقة الخضراء»، مشيراً إلى أن الفكرة التي تعد قيد البحث سيتم تناولها خلال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر. وأفاد بأن «هيئة كهرباء ومياه دبي تعمل حالياً على تنفيذ برامج لإعادة تأهيل مبانيها، للعمل وفق التقنيات الخضراء، وترشيد الاستهلاك، تتضمن مراحل العمل الحالية سبعة مبانٍ تم البدء بشكل فعلي في خطوات إعادة التأهيل لها». وأشار إلى أن لدى دبي استراتيجيات ومشروعات واعدة، يتمثل أهمها في استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 التي تهدف الى تنويع مصادر الطاقة لتكون بنسبة 71% للغاز، و12% للفحم النظيف، و12% للطاقة النووية، و5% للطاقة الشمسية. وذكر أن «من المشروعات مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي تم تشغيل أول مشروعاته، وينتج حالياً 13 ميغاواط كهرباء، في ما تم الشروع في تنفيذ المشروع الثاني من المجمع بقدرة 100 ميغاواط، ليصل إجمالي إنتاج المجمع بعد تنفيذ مشروعاته كافة بحلول 2030 إلى 1000 ميغاواط». الامارات اليوم