إبراهيم سليم (أبوظبي) - أكد خبراء شاركوا في المؤتمر ال 13 لجمعية الشرق الأوسط لزراعة الأعضاء، أن بإمكان الشخص المتوفى المساهمة في إنقاذ حياة 8 أشخاص على الأقل ممن يحتاجون إلى زراعة عضو من أعضاء الجسم، وأن هناك حاجة ماسة لتضافر الجهود الدولية في مجال زراعة الأعضاء وحمايتها من الممارسات غير الأخلاقية، والتوعية بضرورة التبرع بأعضاء من يموتون في الحوادث، إما من خلال موافقة ذويهم أو من خلال وصية المتوفى ذاته بالتبرع بأعضائه، لافتين إلى أن هناك تحديات تواجه عملية زراعة الأعضاء تحتاج إلى تثقيف مجتمعي لمواجهتها. ونوقشت خلال المؤتمر الذي اختتم أعماله في أبوظبي أمس، واستقطب ما يزيد على 800 طبيب من الجراحين والمتخصصين في زراعة الأعضاء، أكثر من 100 ورقة علمية، في الوقت الذي أكد فيه أعضاء في اللجنة الخليجية لزراعة الأعضاء ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل تفعيل التعاون والتبادل في هذا المجال بين دول مجلس التعاون. وأعرب المشاركون في المؤتمر الذي نظمته شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، "أم الإمارات"، عن شكرهم وتقديرهم لسموها على رعايتها للمؤتمر، ما ساهم في إنجاح الفعاليات على مدى أربعة أيام، مثمنين تبرعها السخي برصد مبلغ مليون درهم للبحوث العلمية. كما أعربوا عن تقديرهم لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" على تنظيمها ورعايتها لهذا الحدث العلمي، الذي نوقشت خلاله أهم القضايا الطبية والأخلاقية والتحديات التي تواجه زراعة الأعضاء. وقال الدكتور علي العبيدلي استشاري أمراض الكلى والمدير التنفيذي للشؤون الطبية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، رئيس المؤتمر، إن عدد المرضى الذين يحتاجون لزراعة أعضاء في دولة الإمارات يبلغ 1500 مريض، من بينهم 1200 مريض يجرون عمليات دورية لغسيل الكلى، و300 يحتاج لزراعة كبد، لافتا إلى أن مدينة خليفة الطبية أجرت ما يزيد على 65 عملية زراعة كلى حتى الآن، من بينها عمليات لأربعة أطفال، لافتا إلى نية "صحة" بالتوسع في برنامج زراعة الأعضاء. من جانبها قالت الدكتورة منى الرخيمي رئيسة شعبة أمراض الكلى في جمعية الإمارات الطبية، الرئيس المشارك في المؤتمر، الذي عقد تحت شعار "الأبعاد الأخلاقية لزراعة الأعضاء" إن المتحدثين والمشاركين فيه ناقشوا العديد من الدراسات المتعلقة بزراعة الأعضاء، حيث تضمن برنامجه العلمي ورش عمل حول التبرع بالأعضاء وزراعتها، وزراعة الكبد، وعلم أمراض الأنسجة والتوافق النسيجي في الزراعة، والمناعة، والتقييم وإجراءات التشخيص ما قبل عملية زراعة الكلية، إضافة إلى بنك الأنسجة والخلايا. ... المزيد