كتب - عبدالمجيد حمدي: أكد الدكتور إبراهيم أحمد الجناجي استشاري أول رئيس وحدة الصدر للأطفال بمؤسسة حمد الطبية أن القسم شهد منذ أيام قليلة وصول جهاز هو الأحدث من نوعه بالشرق الأوسط ويسمى (LCI) ومخصص للأطفال الرضّع لقياس نسبة التنفس بطريقة مبتكرة. وقال لالراية: إن الجهاز الجديد يدخل إلى الرئة ويقيس نسبة التنفس بدقة كبيرة وسيسهم بشكل واضح في دقة تشخيص ومتابعة الأطفال الرضّع الذين يعانون أمراضًا مزمنة بالجهاز التنفسي وبالأخص في الرئتين أو من يعانون التهابات مزمنة أو تضيقات مزمنة بالشعب الهوائية أو أمراض عامة بالجسم تؤثر على الرئتين، كما أنه يساعد على الدراسات الحديثة التي يتم تنفيذها حاليًا في تخصص الرئة. وقال: إنه سيتم تركيب الجهاز والتدريب عليه خلال الأيام القليلة المقبلة وربما يستغرق الأمر شهرًا على الأكثر حتى يتدرّب عليه جميع الأطباء والممرضين بشكل عام. مضيفًا أن القسم يضم أحدث جهاز لتشخيص الربو وتحديد طريقة العلاج ويُعد أول مركز بالشرق الأوسط لاستخدام المناظير المرنة للأطفال، كما تم استخدام أحدث الأجهزة في تخصص وظائف الرئة في الأطفال الرضّع وكان له دور كبير في إحداث طفرة في علاج الأطفال. وأشار إلى أن قسم الصدر يضم 11 عيادة أسبوعية ثابتة، إضافة إلى عيادة كل أسبوعين لأمراض النوم وعيادة كل أسبوع للأمراض المزمنة للجهاز التنفسي للأطفال وعيادة كل شهرين للأمراض الصدرية المصاحبة لأمراض الدم، إضافة إلى عيادة كل أسبوعين بمستشفى الخور، وسيتم قريبًا افتتاح عيادة متخصصة لأمراض الصدر للأطفال في مستشفى الوكرة. وأشار إلى أن عدد المراجعين يبلغ بكل عيادة من المذكورة سلفًا حوالي 15 مريضًا أي حوالي 750 مريضًا في الشهر، ويتم عمل ما يقرب من 200 منظار جهاز تنفسي سنويًا للأطفال سواء من أجل التشخيص أو العلاج. وأضاف أن قوائم الانتظار بالقسم تعتمد على التخصص وأي حالة جديدة تأتي للقسم يتم رؤيتها خلال أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر، موضحًا أن تخصص أمراض الجهاز التنفسي بالأطفال يشمل مجموعات كثيرة من الأمراض مثل، أمراض التنفس وقت النوم والرئتين والشرايين الرئوية وأمراض سدادات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي وأمراض عامة تصيب الجسم والجهاز التنفسي بشكل عام، وأن أكثر ما يُعاني منه الأطفال هو الربو والتهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي بسبب انتشار الفيروسات في الجو خاصة في فصل الشتاء إضافة لأمراض التنفس وقت النوم. وأوضح أن الربو مرض مزمن ويرجع سببه الرئيسي للعامل الوراثي حيث ينتقل بين الأسرة الواحدة، كما أنه يتأثر بالجو والمناخ الذي يعيش فيه الإنسان وأنظمة الغذاء المتبعة وأنه بدأ يزداد بشكل واضح خلال السنوات العشر الأخيرة بالعالم أجمع، وهناك الكثير من النظريات حول ذلك ومنها زيادة الملوثات في الجو وكذلك نوعية الغذاء العصري الذي يزيد نسبة السمنة بين الأطفال والتي تعتبر مسؤولة بصورة كبيرة عن زيادة نسبة الإصابة بالربو. جريدة الراية القطرية